انتقل إلى رحمة الله قبل أسابيع محمد أحمد علي عبدالله بوقري.
«آل بوقري» عائلة عرفت بالثراء المادي. وعملوا في التجارة، وظهرت منهم شخصيات اقتصادية مرموقة تقلدت إدارة مشروعات اقتصادية هامة، ومحمد بوقري أحد رجالاتهم، مفكر اقتصادي، خبير بالشؤون التجارية الدولية.
ولد محمد أحمد بوقري في مكة المكرمة بمحلة المسفلة في آخر شهر من حكم الأتراك
عام 1333هـ .
وهو فارع الطول، أسمر اللون، أسود العينين، معتدل الجسم، واسع الجبهة. نظراته تشع بالذكاء والفطنة. عند القراءة يضع على عينيه نظارة طبية، واسع العينين. أشتهر بصمت كبير، وهدوء طويل، ورجحان في العقل، وهو ذو حكمة وروية. اشتهر بالتسامح والتغاضي عن التجريح والسخرية. لا يشعر بالندم إطلاقا على ما فات من أحداث ومجريات. يميل في حبه لأبنائه إلى البنات أكثر من الأولاد، وحتى الأحفاد منهم.
نشأ في مكة المكرمة، وأرسله والده إلى مسجد اليماني بجوار بازان المسفلة لتعلم أصول القراءة، والقرآن الكريم وأصول الفقه الإسلامي. ثم طرأت ظروف في نهاية عام 1924م جعلت والده يرسله إلى السودان لدى عائلة البربري لتشرف على دراسته، وذلك حتى نهاية عام 1925م. ومنها إلى القاهرة التحق هناك بمدرسة الجيزة الثانوية ثم مدرسة السعدية الثانوية من عام 1925 إلى 1930م، وكان أصغر طالب آنذاك في القطر المصري. وقد واجهته مشكلة لصغر سنه عندما أراد الالتحاق بكلية الطب بجامعة الملك فؤاد ــ القاهرة حاليا ــ وقد تدخل لحلها آنذاك معالي السيد حمدي باشا سيف النصر، وزير الحربية بوزارة الوفد آنذاك. وكان والده في تلك الفترة يعاني من مرض فعاد إلى مكة المكرمة تحقيقا لرغبة والده. وهكذا لم يكمل مشوار التحاقه بكلية الطب، ليبدأ مشوار حياته العملية.
والأستاذ محمد بوقري يجيد الكتابة باللغة الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وتعلم بالممارسة اللغة الفارسية، والإيطالية، والأسبانية.
عمل في بداية حياته داخل نطاق الأعمال الخاصة بآل بوقري، وهم عائلة عريقة عملت في التجارة منذ عام 1854م واستمروا بنفس النهج وكونوا اسما تجاريا اقتصاديا مرموقا في السوق المحلية والإقليمية والدولية.. عندما أسس الأستاذ حسين جستنية الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وهي أول غرفة تجارية بالمملكة، وقع الاختيار على الأستاذ محمد بوقري ليكون سكرتيرا فخريا للأعمال الخارجية. وهو أول من أسس الاتصالات الخارجية بهذه الغرفة. وبعد فترة من الزمن عاد للعمل بها ولكن بوظيفة رئيس الغرفة التجارية واستمر بها لمدة أربع دورات. ولكبر السن ترك الحياة العملية، وتفرغ للخلوة والقراءة والمطالعة والحياة العائلية.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
الموقع: www.z-kutbi.com
Zkutbi@hotmail.com
«آل بوقري» عائلة عرفت بالثراء المادي. وعملوا في التجارة، وظهرت منهم شخصيات اقتصادية مرموقة تقلدت إدارة مشروعات اقتصادية هامة، ومحمد بوقري أحد رجالاتهم، مفكر اقتصادي، خبير بالشؤون التجارية الدولية.
ولد محمد أحمد بوقري في مكة المكرمة بمحلة المسفلة في آخر شهر من حكم الأتراك
عام 1333هـ .
وهو فارع الطول، أسمر اللون، أسود العينين، معتدل الجسم، واسع الجبهة. نظراته تشع بالذكاء والفطنة. عند القراءة يضع على عينيه نظارة طبية، واسع العينين. أشتهر بصمت كبير، وهدوء طويل، ورجحان في العقل، وهو ذو حكمة وروية. اشتهر بالتسامح والتغاضي عن التجريح والسخرية. لا يشعر بالندم إطلاقا على ما فات من أحداث ومجريات. يميل في حبه لأبنائه إلى البنات أكثر من الأولاد، وحتى الأحفاد منهم.
نشأ في مكة المكرمة، وأرسله والده إلى مسجد اليماني بجوار بازان المسفلة لتعلم أصول القراءة، والقرآن الكريم وأصول الفقه الإسلامي. ثم طرأت ظروف في نهاية عام 1924م جعلت والده يرسله إلى السودان لدى عائلة البربري لتشرف على دراسته، وذلك حتى نهاية عام 1925م. ومنها إلى القاهرة التحق هناك بمدرسة الجيزة الثانوية ثم مدرسة السعدية الثانوية من عام 1925 إلى 1930م، وكان أصغر طالب آنذاك في القطر المصري. وقد واجهته مشكلة لصغر سنه عندما أراد الالتحاق بكلية الطب بجامعة الملك فؤاد ــ القاهرة حاليا ــ وقد تدخل لحلها آنذاك معالي السيد حمدي باشا سيف النصر، وزير الحربية بوزارة الوفد آنذاك. وكان والده في تلك الفترة يعاني من مرض فعاد إلى مكة المكرمة تحقيقا لرغبة والده. وهكذا لم يكمل مشوار التحاقه بكلية الطب، ليبدأ مشوار حياته العملية.
والأستاذ محمد بوقري يجيد الكتابة باللغة الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وتعلم بالممارسة اللغة الفارسية، والإيطالية، والأسبانية.
عمل في بداية حياته داخل نطاق الأعمال الخاصة بآل بوقري، وهم عائلة عريقة عملت في التجارة منذ عام 1854م واستمروا بنفس النهج وكونوا اسما تجاريا اقتصاديا مرموقا في السوق المحلية والإقليمية والدولية.. عندما أسس الأستاذ حسين جستنية الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وهي أول غرفة تجارية بالمملكة، وقع الاختيار على الأستاذ محمد بوقري ليكون سكرتيرا فخريا للأعمال الخارجية. وهو أول من أسس الاتصالات الخارجية بهذه الغرفة. وبعد فترة من الزمن عاد للعمل بها ولكن بوظيفة رئيس الغرفة التجارية واستمر بها لمدة أربع دورات. ولكبر السن ترك الحياة العملية، وتفرغ للخلوة والقراءة والمطالعة والحياة العائلية.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
الموقع: www.z-kutbi.com
Zkutbi@hotmail.com