عندما تودع مالك في البنك، أنت الوحيد الذي لا تنسى أنه مالك!، وأن من حقك الحصول عليه متى أردت!، خاصة عندما تودعه في حساب جار لا تتقاضى عليه أية فوائد أو أرباح، وتعلم في يقينك أن البنك يستثمر مالك ويحصل من ورائه على فوائد وأرباح يدفع بها رواتب موظفيه، وهم يخدمونك بالمحصلة النهائية ولكنه يظل مالك وهم مجرد خزينة.
ولكن ما يكون شعورك عندما تعجز عن الحصول على جزء من مالك عبر ماكينة الصراف الآلي؟، في وقت تكون فيه عائلتك تنتظرك في السوق مثلا، وعقارب الساعة تقترب من منتصف الليل، والمحال التجارية توشك على إغلاق أبوابها، وتضطر مرغما لتدور شوارع مدينتك «كعب داير» تتوسل وتتسول كل صراف آلي فيها ليفزع لك بشيء من حر مالك؛ لتدفع فاتورة مطعم ليس لديه ماكينة سحب آلي، أو لتدفع قيمة بضاعة قرطاسية اشتريتها لأطفالك حتى لا يسود عيشتهم مدرسهم غدا، «وقد ناديت لو أسمعت حيا... ولكن لا حياة لمن تنادي» ، وعندما تتصل بالرقم المجاني للبنك يرد عليك موظف بارد، يجاوبك بكل برود «والله يا أخي.. تحديث سستم، جرب بعد نص ساعة أو ساعة!!»، هكذا بكل برود.. لا قيمة لوقتك عنده وكأنه يملكك أنت ومالك ووقتك!!، هذا ما حدث معي بالضبط، المهم أنني قلت للموظف: «هذا وقت تحديث بالله عليك؟!، كيف تحدثون السستم في وقت الذروة؟!، لماذا لا تحدثونه بعد الرابعة فجرا؟!»، فرد ببرود أشد من السابق: «مكالمتك مسجلة وسيسمعونك، أي خدمة؟!»، ولأني أحترم نفسي أغلقت سماعة جوالي، دون أن أعرف حتى من هم الذين سيسمعونني، ومضيت وأنا أتمتم «المستجير بعمر عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار» ، واتصلت بالسائق وشرحت له وضعي المأساوي، ولم يقصر معي؛ تسلف من جاره البنغالي وحضر إلي بعد نصف ساعة، وسدد عني جزاه الله خيرا، وأخذت عيالي وعدت إلى البيت مكسورا مدحورا مقهورا، وأنا ومالي في ذمة من لا يرحم.
ومن البنوك إلى شركات الاتصالات، معاناة أخرى «ويا قلب لا تحزن»، هم أيضا ضاقت بهم كل دقات الثواني وكل المساحات في ميناء الساعة وتحركات عقاربها، وكل الأربع وعشرين ساعة، ولم يجدوا وقتا يحدثون فيه «سستم» خدمة الإنترنت المنزلي إلا بعد الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء، وهو وقت الذروة «الله لا يضيق علينا»، ما الذي يضيرهم لو حدثوا «سستمهم» بعد الرابعة فجرا، هناك طلاب يذاكرون لاختبار الغد، وآخرون يحلون واجبهم المدرسي على برنامج نور، وبمجرد أن يفصل الانترنت عن جهازه تحسب له إجابة خاطئة، وهناك من يديرون عملا مهما في هذا الوقت.
ما الذي تنتظره هيئة الاتصالات ومؤسسة النقد لإلزام شركات الاتصالات والبنوك بعدم تحديث النظام أوقات الذروة، وتحديثها في الأوقات الميتة التي تندر فيها التعاملات المالية وحتى الاتصالات الالكترونية؟!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250
موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة
m_harbi999@hotmail.com
ولكن ما يكون شعورك عندما تعجز عن الحصول على جزء من مالك عبر ماكينة الصراف الآلي؟، في وقت تكون فيه عائلتك تنتظرك في السوق مثلا، وعقارب الساعة تقترب من منتصف الليل، والمحال التجارية توشك على إغلاق أبوابها، وتضطر مرغما لتدور شوارع مدينتك «كعب داير» تتوسل وتتسول كل صراف آلي فيها ليفزع لك بشيء من حر مالك؛ لتدفع فاتورة مطعم ليس لديه ماكينة سحب آلي، أو لتدفع قيمة بضاعة قرطاسية اشتريتها لأطفالك حتى لا يسود عيشتهم مدرسهم غدا، «وقد ناديت لو أسمعت حيا... ولكن لا حياة لمن تنادي» ، وعندما تتصل بالرقم المجاني للبنك يرد عليك موظف بارد، يجاوبك بكل برود «والله يا أخي.. تحديث سستم، جرب بعد نص ساعة أو ساعة!!»، هكذا بكل برود.. لا قيمة لوقتك عنده وكأنه يملكك أنت ومالك ووقتك!!، هذا ما حدث معي بالضبط، المهم أنني قلت للموظف: «هذا وقت تحديث بالله عليك؟!، كيف تحدثون السستم في وقت الذروة؟!، لماذا لا تحدثونه بعد الرابعة فجرا؟!»، فرد ببرود أشد من السابق: «مكالمتك مسجلة وسيسمعونك، أي خدمة؟!»، ولأني أحترم نفسي أغلقت سماعة جوالي، دون أن أعرف حتى من هم الذين سيسمعونني، ومضيت وأنا أتمتم «المستجير بعمر عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار» ، واتصلت بالسائق وشرحت له وضعي المأساوي، ولم يقصر معي؛ تسلف من جاره البنغالي وحضر إلي بعد نصف ساعة، وسدد عني جزاه الله خيرا، وأخذت عيالي وعدت إلى البيت مكسورا مدحورا مقهورا، وأنا ومالي في ذمة من لا يرحم.
ومن البنوك إلى شركات الاتصالات، معاناة أخرى «ويا قلب لا تحزن»، هم أيضا ضاقت بهم كل دقات الثواني وكل المساحات في ميناء الساعة وتحركات عقاربها، وكل الأربع وعشرين ساعة، ولم يجدوا وقتا يحدثون فيه «سستم» خدمة الإنترنت المنزلي إلا بعد الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء، وهو وقت الذروة «الله لا يضيق علينا»، ما الذي يضيرهم لو حدثوا «سستمهم» بعد الرابعة فجرا، هناك طلاب يذاكرون لاختبار الغد، وآخرون يحلون واجبهم المدرسي على برنامج نور، وبمجرد أن يفصل الانترنت عن جهازه تحسب له إجابة خاطئة، وهناك من يديرون عملا مهما في هذا الوقت.
ما الذي تنتظره هيئة الاتصالات ومؤسسة النقد لإلزام شركات الاتصالات والبنوك بعدم تحديث النظام أوقات الذروة، وتحديثها في الأوقات الميتة التي تندر فيها التعاملات المالية وحتى الاتصالات الالكترونية؟!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250
موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة
m_harbi999@hotmail.com