-A +A
سعد الحربي «المدينة المنورة»
تفاعلا مع ما نشرته «عكاظ» يوم أمس الأول، جددت إدارة مستشفى الميقات العام خطابها لإدارة الوافدين في منطقة المدينة المنورة بنقل المريض مجهول الهوية والذي اتخذ المسجد الملحق بالمستشفى سكنا ومكانا آمنا للنوم، وعلى الفور بادرت إدارة الوافدين بنقله بواسطة حافلة الجوازات استعدادا لترحيله بعد استلام تقرير طبي يفيد بتحمله التوقيف ريثما يتم إنهاء إجراءات سفره.
وساهمت «عكاظ» بدور كبير في كتابة الفصل الأخير من هذه القصة المأساوية، بدءا من إدخال المريض مستشفى الميقات لعلاجه بعد أن تخلص منه مجمع طبي خاص في ساحة المستشفى، وبعد الكشف عليه أكد مستشفى الميقات أن حالته لا تستدعي تنويمه، إلا أنه سكن الساحة الخارجية لمسجد المستشفى، وفقا لما نشرته «عكاظ» يوم أمس الأول الأربعاء تحت عنوان (مريض مجهول الهوية يسكن مسجدا في مستشفى حكومي)، وبررت الصحة بأن دورها الفعلي انتهى بتقديم الخدمة الصحية للمريض ومخاطبة الجهات المعنية للإبلاغ عن حالته، والتي لم تتجاوب معها.

وتسلم مندوبان من جوازات منطقة المدينة المنورة ممثلة في إدارة الوافدين المريض مساء أمس الأول بعد الكشف عليه واستلام تقرير طبي عن حالته.
ورصدت «عكاظ» قيام رجال الجوازات بإخراج المريض من المسجد ونقله إلى المستشفى للكشف عليه، ومن ثم إركابه في حافلة الوافدين دون اتخاذ أي إجراءات وقائية.
وردا على سؤال «عكاظ» عن أسباب تأخر إدارة الوافدين في الرد على خطاب مستشفى الميقات، قال لـ«عكاظ» المتحدث الرسمي لجوازات منطقة المدينة المنورة العقيد هشام الردادي «ورد لإدارة الوافدين خطاب من مستشفى الميقات عن حالة أحد مجهولي الهوية يعاني من تليف في الكبد وقصور في عمل الكلى، وتمت مخاطبة إدارة المستشفى بطلب تقرير مفصل عن حالة المريض يبين قدرته على تحمل إجراءات التوقيف والترحيل، وجاء رد مستشفى الميقات يوم أمس الأول الأربعاء يتضمن تأكيدا على استقرار حالته وقدرته على تحمل إجراءات الترحيل».
وأضاف الردادي «وفي ضوء خطاب المستشفى تم على الفور توجيه دورية من إدارة الوافدين لنقل الشخص المجهول إلى الإدارة لاستكمال إجراءات ترحيله».