-A +A
علي فقندش
أعتقد، ومن وجهة نظر خاصة، ليس من مبرر مقبول لتعدد برامج المسابقات الغنائية بهذا الشكل المكثف في مختلف الفضائيات وفي توقيت يعتبر نوعا ما.. موحدا في اختيار موسم المشاهدة وتوقيت العرض في الهيكل الأسبوعي في نفس الوقت! فعلا الموضوع فيه شيء من الدهشة.
أراب آيدول، x فاكتوري، صوت الحياة، وقريبا سينطلق لدينا من الداخل البرنامج السعودي «نجوم السعودية»، كل هذا إلى جانب برامج مواكبة في المعنى والجوهر، ولكنها غير متزامنة معها مثل «ذا فويس، أراب قوت تالانت»، وهذا الأخير معني بتقديم المواهب في شتى الهوايات ذات العلاقة وليس الغناء والموسيقى فقط، الفكرة واحدة هي تقديم المواهب في الموسيقى والغناء، وهو ما يجعلنا نعتبر أن هذه البرامج ذات علاقة قربى مع البرامج الأولى في هذا الجانب، والتي بعضها في الأصل «معرب» من برامج عالمية، وهذا أمر طبيعي مثل «سوبر ستار» الذي قدم عربيا بمسميات مختلفة، والذي سبقه البرنامج الشهير الذي صنع مجده ونجاحاته الأسطورية العبقري الداهية سيمون أسمر في لبنان، كذلك ستار أكاديمي الذي ضم مسابقات الصوت إلى جانب العديد من الهوايات منها التمثيل، الفكرة نحن لا نعني الاعتراض على هكذا اجتهادات وسبل دعم للمواهب العربية بأية وسيلة، بل دوما المشكلة تظل في الكيفية والأسلوب الذي تقدم فيه هذه البرامج، إذ أن شروطا عديدة هي ما يجب توافره في المشروع ــ البرنامج هنا في أصله مشروع.. يخطط له ويستوعب أفكارا وأساليب ومواهب ثم ينتج عنها من نحن في حاجتهم في دنيا الفن، ومثل هذه الشروط.. القناة التي تتبنى المشروع ومكانتها بين شقيقاتها، ضخامة البرنامج إنتاجيا والصرف عليه بشكل يظهره لا يقل بحال من الأحوال عن أمثاله في القنوات العالمية الكبرى، إلى جانب جماهيرية لجنة التحكيم بشكل طاغٍ وعلو مكانة نجومها الأعضاء وأشياء كثيرة غير ذلك، ومن ثم تأتي قضية الأرباح في التصويت وغيرها للاستعداد إلى المرحلة أو السيزون الذي يلي ذاك النجاح. هكذا.. ببساطة أرى كمشاهد ومتتبع بدعوى التخصص في العمل والمشاهدة أن «أراب آيدول» الذي تابعت المراحل التحضيرية لدورته الثانية المعروضة حلقاتها حاليا هو من سيكون متميزا بين كل ما يقدم من بين هكذا برامج... وملامح هذا التميز لـ آيدول 2 بدت منذ الآن واضحة للعيان إلى الدرجة التي نستطيع القول فيها «انه وبس.. والباقي خس»!

فاصلة ثلاثية،
يقول حسين أحمد سليم: حياتي.. جمال وأمل وحب وامرأة.
يقول سالم الجسر: منذ أول يوم تضع فيه المرأة «أحمر الشفاه» تبدأ الحقيقة في الاختفاء من فمها.
وقال أحدهم : عندما أقدم هدية إلى إحدى الأمهات.. فإنني لا أرفع عيني عن ابنتها الجميلة.