-A +A
سحر رجب
الاستعداد للتسامح مع النفس هو الخطوة الأساسية نحو الانسجام مع كافة المبادئ الكونية، إنه يعطي لك إذنا بأن تكون ما تختار، ويعطيك الحق لتقرير مصيرك. إن كل شيء فعلته قد انتهى بغض النظر عن رأيك به، هو كذلك ببساطة، كل شيء فعلته أتى بك إلى النقطة التي أنت عليها في هذه اللحظة. كل شيء كان يجب أن يحدث بالضبط كما حدث دون استثناءات، لكي تكون هنا وتقرأ هذه الكلمات المتواضعة مني ولأفكاري تكون في المكان المناسب لك حتما. لقد كنت تنتظر الدافع من أي شخص تثق به. فقط يجب عليك أن تتعلم التسامح بالفعل، وتسمح للفكرة أن تسكنك وتتعمق بك، وتسامح بكل حب من الآن، كن منسجمًا مع نفسك وكل من تقابله، وكن أكثر هدوءًا، وأكثر استعدادًا لأن تكون رقيقًا مع نفسك حتى لو أخطأت. لا تغضب وتعذب نفسك بسبب الأشياء التي تعتبرها أخطاء، فهذه نتيجة رائعة حققتها بالتعلم والنمو، بهذا سوف تحول تقبل النفس إلى حب لها، سوف تعرف ذلك عندما تتقن فن التسامح مع نفسك، وعندما لا تعود تحكم على الآخرين من منظورك، تكون قد سامحت نفسك وتكون على طريق التنوير.
لأن التسامح بحد ذاته هو طريقك للحياة.

كلما شعرت بالارتياح تجاه نفسك، كلما زاد استمرارك في إصدار ردود فعل عنيفة ذهنيًا تجاه سلوك الآخرين، كلما عرفت وأيقنت أن عليك أن تعمل من أجل التسامح مع النفس وحبها باقتدار.
ومضات سريعة:
يميل المراهق إلى المنافسة والجدل؛ لأنه يريد أن يُكَوّن لنفسه شخصية ذاتية، وفلسفة خاصة به للسعي للاستقلالية.
اشتقت لابتسامتك وضحكاتك
اشتقت إلى صوتك وهمس أنفاسك
اشتقت لحنان روحك في كلماتك
اشتقت لعقلك الواعى للكبير في آمالك
اشتقت لك فهل اشتياقى مستحيل؟!
يشعر المراهق بأنه يرغب في معرفة كل شيء عنه.
هذه الحياة الواعية لا تتطلب منك شيئاً سوى أن تملأ نفسك بالطاقة لحياة أفضل، لتعينك على العمل الحركي فيما بعد.
سوف تجد بعضا من الأشخاص حولك ينتهكون قيمك ومبادئك التي تعتنقها، ارفض الحكم عليهم، مد لهم يد العون عندما يطلب منك ذلك.
الموت ليس عقابًا ولكنه تحول، فالكيان المادي هو الشيء الوحيد الذي يموت. في حين أن أفكارك الإيجابية طاقة أبدية يستمدها الكثير منك حتى بعد وفاتك.
* مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأمم المتحدة.
* مدرب ومستشار معتمد لإزالة المشاعر السلبية.
dr.saharrajab1@hotmail.com