-A +A
فهيم الحامد (جدة)

أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الدكتور محمود الهباش على أهمية سرعة عقد القمة العربية المصغرة في القاهرة بناء على قرار مؤتمر القمة العربية التي نظمت في الدوحة مؤخرا لإنجاز المصالحة الفلسطينية.

وأفاد الهباش في تصريحات لـ«عكاظ» أنه من الضروري التهيئة الجيدة لهذه القمة لإنجاحها لتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة المنشودة مشيرا إلى أن هناك العديد من الإنجازات التي حققتها اللقاءات التي عقدت في القاهرة بين ممثلي فتح وحماس. وأوضح أنه من الضروري وجود النية الصادقة لإنجاز المصالحة الفلسطينية مشيرا إلى أن المصالحة ليست مطلبا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة العدو الإسرائيلي المشترك. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تدعم أي جهد عربي يستهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وإنجاز المصالحة وتعتبره مرحبا به.

من جهتها، أوضحت مصادر في الجامعة العربية في تصريحات لـ«عكاظ» أن الجامعة تدرس تحديد موعد انعقاد القمة العربية المصغرة مع الدول المضيفة في مصر مشيرة إلى أن عقد القمة المصغرة سيتطلب بعض الوقت للتنسيق مع الجهات الفلسطينية والترتيب الجيد لها بهدف إنجاحها والوصول لقواسم مشتركة بين الأطراف الفلسطينية لإنجاز المصالحة.

وأضافت المصادر أن القاهرة استضافت عدة جلسات للحوار الفلسطيني ومن الضروري التهيئة ومعرفة مواقف الأطراف المعنية الفلسطينية حيال النقاط الخلافية لتجاوزها لكي تكون القمة المصغرة ناجحة وتحقق أهدافها.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبوزهري أن حماس حريصة على المشاركة في القمة العربية المصغرة وترحب بدعوة أمير قطر لتحريك عجلة المصالحة وبأي جهد عربي لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وأضاف أن المصالحة الفسلطينية هدف استراتيجي للشعب الفلسطيني موضحا أن حماس لم تتأخر يوما في تحقيق المصالحة لمواجهة العدو الإسرائيلي المشترك بجبهة موحدة. وكان أمير قطر اقترح خلال افتتاحه أعمال القمة العربية الـ24 المنعقدة في الدوحة عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر ومشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب فتح وحماس لدفع وتنفيذ المصالحة الفلسطينية وفقا لخطوات عملية وجدول زمني، وعلى أساس اتفاقي القاهرة والدوحة بما يشمل تشكيل حكومة انتقالية للمستقلين، والانتخابات الرئاسية والتشريعية والاتفاق على إجرائها ضمن فترة زمنية محددة ومن يتخلف يتحمل مسؤوليته أمام التاريخ والوطن. وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو 2011 برعاية مصرية، والآخر في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بينهما.