لم يكن الحريق الذي اجتاح بيت آل سراج الأسبوع الماضي الوحيد الذي يدق ناقوس الخطر في فقدان تراث المنطقة التاريخية في جدة، التي فقدت حتى الآن أكثر من 204 منازل تاريخية في معدل زمني لا يتجاوز الـ34 عاما، ليتبقى أقل من 349 منزلا تمثل كل تاريخ جدة، فيما الخوف من تواصل الانهيارات والحرائق لتلتهم كل ما تبقى.
وإذا كان مسلسل الحرائق والانهيارات يمثل خسارة فادحة للمدينة التي كانت تزخر بالمباني التاريخية، فإن الدفاع المدني الذي بات يبحث عن الأسباب الواقعية التي تؤدي لهذا المسلسل، أصبح يطالب الجميع بالحفاظ على الإرث التاريخي الذي حدده بكل مبنى تم بناؤه قبل عام 1950م، في وقت واصل التحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت لحريق منزل آل سراج.
ويبحث فريق تحقيق متخصص من إدارة الدفاع المدني في جدة عن خبايا حريق المنزل الأثري الذي يعد من المباني التاريخية في المحافظة، حيث يقود فريق التحقيق رئيس قسم التحقيقات في الدفاع المدني العقيد سعود الشنبري ويضم ضباط القسم، حيث سيتم استدعاء كافة المعنيين من سكان أو مستأجرين أو ملاك، وذلك لكشف مسبباته في حين باشر فريق مختص فحص الموقع المحترق بحثا عن أي مواد بترولية أو شبهات في الحادثة.
وكان الحريق قد شب في شقة بالدور الثاني من المبنى وأدى إلى انهيار جزء من المبنى المكون من أربعة طوابق بجوار مدارس الفلاح وأمام سوق البدو بمنطقة جدة التاريخية.
وأكد بعض المختصين في المنطقة التاريخية أن المنزل المنهار يعد من المنازل الأثرية ذات القيمة التاريخية الكبيرة في محافظة جدة التي تحمل التراث العمراني القديم للمدينة، وذلك وفق التصنيف الجديد الذي جعلها جميعا في فئة واحدة وهي كونها مباني أثرية تاريخية فيما تم إلغاء التصنيف السابق الذي قسمها إلى ثلاثة أقسام وفق تقسيم ماثيو، وأوضحوا أن المنطقة فقدت على مدى الأعوام الماضية ما يقارب من 204 مساكن أثرية وتاريخية إما بالفقد الجزئي أو الفقد الكلي عن طريق الانهيار أو الحرق الكامل.
وكانت المنطقة التاريخية قد فقدت منذ عام منزلا أثريا آخر هو منزل شحاتة الأثري، إثر حريق تسبب في انهيار بقية الأجزاء القائمة التي لم تصمد طويلا أمام شدة النيران لتتهاوى الأجزاء أمام أعين سكان جدة القديمة رغم محاولات فرق الدفاع المدني لإخماد النيران، إلا أنها لم تفلح ليسقط المنزل الذي يزيد عمره على 100 عام.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية قد وجه بتحديد جدول زمني لتنفيذ المشاريع في المنطقة التاريخية وذلك خلال ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة، وأعضاء اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع تطوير جدة التاريخية، وأمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة.
واطلعت اللجنة خلال الاجتماع على تقرير عن سير العمل في مسارات مشروع تنمية وتطوير جدة التاريخية، وهي مسار تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث الثقافي العالمي بمنظمة اليونسكو، ومسار الترميم والبنية التحتية، ومسار الاستثمار، ومسار الأوقاف، ومسار الملاك.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن هذا الاجتماع يأتي في إطار متابعة ما تم تنفيذه في مشروع تطوير جدة التاريخية، مؤكدا على ما يحظى به المشروع من دعم كافة الجهات الحكومية المعنية إنفاذاً لتوجيهات الدولة بإعادة تطوير جدة التاريخية وتسجيلها في قائمة التراث العالمي وفقا لقرار مجلس الوزراء وذلك لحمايتها والمحافظة عليها وإعادة تأهيلها، مشيراً إلى أنه تم تقديم ملف ترشيح جدة التاريخية لقائمة التراث العالمي، لتسجيلها ضمن القائمة، والهيئة تتابع إجراءات التسجيل.
وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بمتابعة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية للمشروع وحرصه على سرعة تنفيذه وإنجازه بالشكل الذي يليق بالمكانة التاريخية والحضارية لجدة التاريخية، منوهاً بالشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة المالية ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة في هذا المشروع والمشاريع السياحية والتراثية الأخرى في المحافظة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه قد تم إعداد خطة لإدارة وحماية وتنمية جدة التاريخية، وتم تقديمها مع ملف ترشيحها لقائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وجرى التنسيق مع أمانة محافظة جدة لتوثيق مباني جدة التاريخية والأرشفة الإلكترونية للوثائق، وقد بدأت بلدية جدة التاريخية في جمع وتوثيق المخططات والمعلومات السابقة عن جدة التاريخية تمهيداً لإعادة أرشفتها وعرضها.
وأضاف رئيس الهيئة أن الاجتماع الخامس للجنة تطوير جدة التاريخية تابع تنفيذ قرارات وتوصيات الاجتماع الرابع للجنة، واطلع على تقرير حول ما تم تنفيذه في مسارات المشروع، ومنها إقرار ميزانية خاصة لمشروع تطوير جدة التاريخية لأمانة جده بمبلغ 220 مليون ريال، وإنشاء بلدية خاصة بجدة التاريخية، ومكتب آثار خاص بالمنطقة التاريخية، والبدء في ترميم 18 مبنى تراثياً، ودعم وتطوير مسار تمويل الاستثمار في المنطقة، وترشيح أحد المباني التراثية للعمل على تطويره كفندق تراثي، إضافة إلى معالجة القضايا المتعلقة بالأوقاف بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة المالية.
وإذا كان مسلسل الحرائق والانهيارات يمثل خسارة فادحة للمدينة التي كانت تزخر بالمباني التاريخية، فإن الدفاع المدني الذي بات يبحث عن الأسباب الواقعية التي تؤدي لهذا المسلسل، أصبح يطالب الجميع بالحفاظ على الإرث التاريخي الذي حدده بكل مبنى تم بناؤه قبل عام 1950م، في وقت واصل التحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت لحريق منزل آل سراج.
ويبحث فريق تحقيق متخصص من إدارة الدفاع المدني في جدة عن خبايا حريق المنزل الأثري الذي يعد من المباني التاريخية في المحافظة، حيث يقود فريق التحقيق رئيس قسم التحقيقات في الدفاع المدني العقيد سعود الشنبري ويضم ضباط القسم، حيث سيتم استدعاء كافة المعنيين من سكان أو مستأجرين أو ملاك، وذلك لكشف مسبباته في حين باشر فريق مختص فحص الموقع المحترق بحثا عن أي مواد بترولية أو شبهات في الحادثة.
وكان الحريق قد شب في شقة بالدور الثاني من المبنى وأدى إلى انهيار جزء من المبنى المكون من أربعة طوابق بجوار مدارس الفلاح وأمام سوق البدو بمنطقة جدة التاريخية.
وأكد بعض المختصين في المنطقة التاريخية أن المنزل المنهار يعد من المنازل الأثرية ذات القيمة التاريخية الكبيرة في محافظة جدة التي تحمل التراث العمراني القديم للمدينة، وذلك وفق التصنيف الجديد الذي جعلها جميعا في فئة واحدة وهي كونها مباني أثرية تاريخية فيما تم إلغاء التصنيف السابق الذي قسمها إلى ثلاثة أقسام وفق تقسيم ماثيو، وأوضحوا أن المنطقة فقدت على مدى الأعوام الماضية ما يقارب من 204 مساكن أثرية وتاريخية إما بالفقد الجزئي أو الفقد الكلي عن طريق الانهيار أو الحرق الكامل.
وكانت المنطقة التاريخية قد فقدت منذ عام منزلا أثريا آخر هو منزل شحاتة الأثري، إثر حريق تسبب في انهيار بقية الأجزاء القائمة التي لم تصمد طويلا أمام شدة النيران لتتهاوى الأجزاء أمام أعين سكان جدة القديمة رغم محاولات فرق الدفاع المدني لإخماد النيران، إلا أنها لم تفلح ليسقط المنزل الذي يزيد عمره على 100 عام.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية قد وجه بتحديد جدول زمني لتنفيذ المشاريع في المنطقة التاريخية وذلك خلال ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة، وأعضاء اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع تطوير جدة التاريخية، وأمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة.
واطلعت اللجنة خلال الاجتماع على تقرير عن سير العمل في مسارات مشروع تنمية وتطوير جدة التاريخية، وهي مسار تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث الثقافي العالمي بمنظمة اليونسكو، ومسار الترميم والبنية التحتية، ومسار الاستثمار، ومسار الأوقاف، ومسار الملاك.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن هذا الاجتماع يأتي في إطار متابعة ما تم تنفيذه في مشروع تطوير جدة التاريخية، مؤكدا على ما يحظى به المشروع من دعم كافة الجهات الحكومية المعنية إنفاذاً لتوجيهات الدولة بإعادة تطوير جدة التاريخية وتسجيلها في قائمة التراث العالمي وفقا لقرار مجلس الوزراء وذلك لحمايتها والمحافظة عليها وإعادة تأهيلها، مشيراً إلى أنه تم تقديم ملف ترشيح جدة التاريخية لقائمة التراث العالمي، لتسجيلها ضمن القائمة، والهيئة تتابع إجراءات التسجيل.
وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بمتابعة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية للمشروع وحرصه على سرعة تنفيذه وإنجازه بالشكل الذي يليق بالمكانة التاريخية والحضارية لجدة التاريخية، منوهاً بالشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة المالية ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة في هذا المشروع والمشاريع السياحية والتراثية الأخرى في المحافظة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه قد تم إعداد خطة لإدارة وحماية وتنمية جدة التاريخية، وتم تقديمها مع ملف ترشيحها لقائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وجرى التنسيق مع أمانة محافظة جدة لتوثيق مباني جدة التاريخية والأرشفة الإلكترونية للوثائق، وقد بدأت بلدية جدة التاريخية في جمع وتوثيق المخططات والمعلومات السابقة عن جدة التاريخية تمهيداً لإعادة أرشفتها وعرضها.
وأضاف رئيس الهيئة أن الاجتماع الخامس للجنة تطوير جدة التاريخية تابع تنفيذ قرارات وتوصيات الاجتماع الرابع للجنة، واطلع على تقرير حول ما تم تنفيذه في مسارات المشروع، ومنها إقرار ميزانية خاصة لمشروع تطوير جدة التاريخية لأمانة جده بمبلغ 220 مليون ريال، وإنشاء بلدية خاصة بجدة التاريخية، ومكتب آثار خاص بالمنطقة التاريخية، والبدء في ترميم 18 مبنى تراثياً، ودعم وتطوير مسار تمويل الاستثمار في المنطقة، وترشيح أحد المباني التراثية للعمل على تطويره كفندق تراثي، إضافة إلى معالجة القضايا المتعلقة بالأوقاف بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة المالية.