ما زالت أحياء تبوك في انتظار حلم ملاعب لكرة القدم تواكب التطور في زمن العشب الطبيعي والأنجيلة الصناعية والصالات المجهزة والمكيفة، بعد أن وأدت الملاعب الترابية الحالية كل أمل في انطلاق المواهب الكروية، حتى غدت وصمة بؤس وشوكة في خاصرة رياضة المنطقة، حيث أثبتت التقارير أن الملاعب الترابية سببا رئيسيا في انتشار الأمراض الصدرية وخاصة الربو.
عدد من الشباب الرياضيين الممارسين للعبة كرة القدم تحدثوا لـ«عكاظ»، حيث أوضح أحمد السعيد قائد فريق النجوم أنهم يلعبون في ملعب ترابي منذ خمسة أعوام، وينتظرون من أمانة المنطقة إنشاء ملاعب مزروعة أو ملاعب مغلقة إلا أنه تم إنشاء ملاعب قليلة جدا لا تفي بمتطلبات هواة هذه اللعبة الشعبية الأولى في المملكة. لافتا إلى أنهم يرشون الملعب كل يومين تجنبا للغبار المنبعث منه حفاظا على صحة اللاعبين.
ويلعب راكان العطوي، ومحمد المرزوقي في فريق الزعيم في حي المروج منذ ثمانية أعوام، وأشاروا إلى أنهم اعتادوا على الغبار والأتربة التي تسبب لبعض اللاعبين الحساسية، بينما تسبب الربو للبعض الآخر .
أما محمد الرويلي فيؤكد أن إصابة خطيرة في الركبة لحقت به في أحد الملاعب الترابية أبعدته عن اللعبة لمدة عامين، حيث سقط أثناء التحامه مع لاعب آخر، ويلقى باللائمة على الملعب الترابي قائلا: «لو كان مزروعا لما حدثت الإصابة، كونه سقط على قطعة حجرية».
وأشار الشاب عبدالعزيز السديري أن الملاعب الترابية هي أحد أهم أسباب غياب اللاعبين بسبب إصاباتهم المتكررة، مؤكدا أن لديهم في دوري الحواري لاعبين ذي مستويات كبيرة ولديهم مستقبل زاهر في كرة القدم ومنهم من يشتركون في دوري زين للمحترفين، مناشدا الجهات ذات العلاقة بتوفير وتحسين الملاعب، مؤكدا أن تطور اللعبة يحتاج إلى ملاعب على مستوى عال، كما طالب بإعادة صيانة الملاعب نصف الترابية مثل ملعب الأخدود في نجران وملعب الخرج ومدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة وغيرها للحافظ على لاعبي ونجوم الكرة السعودية.
أما علي سلام قائد فريق في أحد الأحياء فبين أن الملاعب الترابية أبعدت الكثير من المواهب الكروية، مشيرا إلى أن الحاجة للعب كرة القدم أجبرته ورفاقة لممارستها في تلك الملاعب.
فيصل العنزي من هواة لعبة كرة القدم في أحياء تبوك يقول: «كنت أمارس كرة القدم في تلك الملاعب الترابية وتعرضت من خلالها لالتهاب في عيني جراء الغبار المتطاير، حيث حذرني طبيب العيون من اللعب في ملاعب ترابية، حيث أصبحت أنا وزملائي نمارس الكرة في المسطحات الخضراء بعيدا عن تلك الملاعب.
وطالب علي العمري وعادل عقيشي بتوفير ملاعب مهيأة في الأحياء، ومنع اللعب في الملاعب الترابية التي تسبب الأمراض بالإضافة إلى منظرها غير الحضاري.
يشاطرهما الرأي مروان الجهني مبينا أنه يخرج من الملعب الترابي وملابسه متسخة وتعج بالغبار والتراب.
من جهته، أوضح الحكم الدولي فايز الكابلي أن ملاعبنا تزخر بالنجوم والمواهب الكروية، فيما أنجبت الحواري لاعبين كانت لهم بصمة بالرياضة السعودية، إلا أن الوضع الراهن تغير تماما في ظل توفر الإمكانات والميزانيات البلدية التي لا تمنع إنشاء ملاعب مهيأة بكافة الاشتراطات الصحية التي تساهم في حماية المواهب من الأمراض التي تحدثها الملاعب الترابية سواء من حيث أمراض الصدر أو أمراض العيون أو الإصابات التي تلحق باللاعبين.
وأضاف الكابلي: «نحن أيضا كحكام بشر ونتضرر من الأتربة في هذه الملاعب فكم من حكم تعرض لمرض مزمن وفقدناه»، وطالب الجهات المختصة بالنظر بجدية في استحداث ملاعب على مستوى عال حماية لنجومنا.
أما قائد النادي الوطني موسى سنيد فيؤكد أن بداياته كانت في الملاعب الترابية، إلا أن مضارها أكثر من نفعها من ناحية الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون أو من ناحية الإصابات التي تسببها الأتربة، لافتا إلى أن الملاعب المزروعة تعد بيئة صحية سليمة لممارسة كرة القدم، من حيث طبيعة الأرض العشبية وخلوها من الأتربة.
وناشد لاعب الوطني، أمانات المناطق بإنشاء ملعب مزروع واحد في كل حي من خلال شركة خاصة تتكفل بصيانته وحراسته.
فيما يرى رئيس النادي الوطني خالد خميس كساب أن الأحياء أنجبت الكثير من اللاعبين الكبار، وفي ذات الوقت قتلت الكثير منهم بسبب عدم الاهتمام بوجود ملاعب مهيأة لممارسة الكرة.
وبين أن الحل هو إنشاء ملاعب مزروعة في كل حي، لا سيما أن الأراضي الحكومية متوفرة في الأحياء، كما أنها ليست مستغلة من الجهات المختصة. وحمل كساب أمانات المناطق مسؤولية غياب الملاعب، لافتا إلى أن الملاعب الترابية أفقدت الرياضة السعودية الكثير من المواهب في ظل تسببها في الكثير من الأمراض خاصة الصدرية.
معلم التربية الرياضية في تعليم الجوف فهد الخالدي وصف حال ملاعب الأحياء بالمزري كون أغلبها ترابية، مؤكدا احتياج الشباب لمرافق رياضية صحية، فالعقل السليم في الجسم السليم.
فيما حذر أخصائي الأمراض الصدرية الدكتور ممدوح فودة من الملاعب الترابية، مشيرا إلى أن الرمل يعد واحدا من مهيجات الحساسية، مشيرا إلى استخدام هذه الملاعب مسبب رئيسي لأمراض الربو والأمراض الصدرية المزمنة، كما أن التربة الرملية تتسبب في تليف الرئتين، وأنواع من التربة تسبب تحجر الرئتين، وطالب الفودة برش هذه الملاعب بالماء في حالة الحاجة إلى اللعب فيها.
ويؤكد أخصائي أمراض العيون الدكتور محمد خيري أن الأتربة تؤثر على سلامة العين كما تسبب الحساسية، الأكثر انتشارا وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون وتتفاوت الأعراض في شدتها فقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين ودموع والشعور بحكة وألم في العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر .
ملاعب مهيأة
تزخر ملاعب المملكة بالنجوم والمواهب الكروية التي أنجبتها الحواري فكانت لهم بصمة في الرياضة السعودية، إلا أن الوضع تغير بتوفر الإمكانات والميزانيات البلدية التي لا تمنع إنشاء ملاعب مهيأة بكافة الاشتراطات الصحية التي تساهم في حماية المواهب من الأمراض.
عدد من الشباب الرياضيين الممارسين للعبة كرة القدم تحدثوا لـ«عكاظ»، حيث أوضح أحمد السعيد قائد فريق النجوم أنهم يلعبون في ملعب ترابي منذ خمسة أعوام، وينتظرون من أمانة المنطقة إنشاء ملاعب مزروعة أو ملاعب مغلقة إلا أنه تم إنشاء ملاعب قليلة جدا لا تفي بمتطلبات هواة هذه اللعبة الشعبية الأولى في المملكة. لافتا إلى أنهم يرشون الملعب كل يومين تجنبا للغبار المنبعث منه حفاظا على صحة اللاعبين.
ويلعب راكان العطوي، ومحمد المرزوقي في فريق الزعيم في حي المروج منذ ثمانية أعوام، وأشاروا إلى أنهم اعتادوا على الغبار والأتربة التي تسبب لبعض اللاعبين الحساسية، بينما تسبب الربو للبعض الآخر .
أما محمد الرويلي فيؤكد أن إصابة خطيرة في الركبة لحقت به في أحد الملاعب الترابية أبعدته عن اللعبة لمدة عامين، حيث سقط أثناء التحامه مع لاعب آخر، ويلقى باللائمة على الملعب الترابي قائلا: «لو كان مزروعا لما حدثت الإصابة، كونه سقط على قطعة حجرية».
وأشار الشاب عبدالعزيز السديري أن الملاعب الترابية هي أحد أهم أسباب غياب اللاعبين بسبب إصاباتهم المتكررة، مؤكدا أن لديهم في دوري الحواري لاعبين ذي مستويات كبيرة ولديهم مستقبل زاهر في كرة القدم ومنهم من يشتركون في دوري زين للمحترفين، مناشدا الجهات ذات العلاقة بتوفير وتحسين الملاعب، مؤكدا أن تطور اللعبة يحتاج إلى ملاعب على مستوى عال، كما طالب بإعادة صيانة الملاعب نصف الترابية مثل ملعب الأخدود في نجران وملعب الخرج ومدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة وغيرها للحافظ على لاعبي ونجوم الكرة السعودية.
أما علي سلام قائد فريق في أحد الأحياء فبين أن الملاعب الترابية أبعدت الكثير من المواهب الكروية، مشيرا إلى أن الحاجة للعب كرة القدم أجبرته ورفاقة لممارستها في تلك الملاعب.
فيصل العنزي من هواة لعبة كرة القدم في أحياء تبوك يقول: «كنت أمارس كرة القدم في تلك الملاعب الترابية وتعرضت من خلالها لالتهاب في عيني جراء الغبار المتطاير، حيث حذرني طبيب العيون من اللعب في ملاعب ترابية، حيث أصبحت أنا وزملائي نمارس الكرة في المسطحات الخضراء بعيدا عن تلك الملاعب.
وطالب علي العمري وعادل عقيشي بتوفير ملاعب مهيأة في الأحياء، ومنع اللعب في الملاعب الترابية التي تسبب الأمراض بالإضافة إلى منظرها غير الحضاري.
يشاطرهما الرأي مروان الجهني مبينا أنه يخرج من الملعب الترابي وملابسه متسخة وتعج بالغبار والتراب.
من جهته، أوضح الحكم الدولي فايز الكابلي أن ملاعبنا تزخر بالنجوم والمواهب الكروية، فيما أنجبت الحواري لاعبين كانت لهم بصمة بالرياضة السعودية، إلا أن الوضع الراهن تغير تماما في ظل توفر الإمكانات والميزانيات البلدية التي لا تمنع إنشاء ملاعب مهيأة بكافة الاشتراطات الصحية التي تساهم في حماية المواهب من الأمراض التي تحدثها الملاعب الترابية سواء من حيث أمراض الصدر أو أمراض العيون أو الإصابات التي تلحق باللاعبين.
وأضاف الكابلي: «نحن أيضا كحكام بشر ونتضرر من الأتربة في هذه الملاعب فكم من حكم تعرض لمرض مزمن وفقدناه»، وطالب الجهات المختصة بالنظر بجدية في استحداث ملاعب على مستوى عال حماية لنجومنا.
أما قائد النادي الوطني موسى سنيد فيؤكد أن بداياته كانت في الملاعب الترابية، إلا أن مضارها أكثر من نفعها من ناحية الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون أو من ناحية الإصابات التي تسببها الأتربة، لافتا إلى أن الملاعب المزروعة تعد بيئة صحية سليمة لممارسة كرة القدم، من حيث طبيعة الأرض العشبية وخلوها من الأتربة.
وناشد لاعب الوطني، أمانات المناطق بإنشاء ملعب مزروع واحد في كل حي من خلال شركة خاصة تتكفل بصيانته وحراسته.
فيما يرى رئيس النادي الوطني خالد خميس كساب أن الأحياء أنجبت الكثير من اللاعبين الكبار، وفي ذات الوقت قتلت الكثير منهم بسبب عدم الاهتمام بوجود ملاعب مهيأة لممارسة الكرة.
وبين أن الحل هو إنشاء ملاعب مزروعة في كل حي، لا سيما أن الأراضي الحكومية متوفرة في الأحياء، كما أنها ليست مستغلة من الجهات المختصة. وحمل كساب أمانات المناطق مسؤولية غياب الملاعب، لافتا إلى أن الملاعب الترابية أفقدت الرياضة السعودية الكثير من المواهب في ظل تسببها في الكثير من الأمراض خاصة الصدرية.
معلم التربية الرياضية في تعليم الجوف فهد الخالدي وصف حال ملاعب الأحياء بالمزري كون أغلبها ترابية، مؤكدا احتياج الشباب لمرافق رياضية صحية، فالعقل السليم في الجسم السليم.
فيما حذر أخصائي الأمراض الصدرية الدكتور ممدوح فودة من الملاعب الترابية، مشيرا إلى أن الرمل يعد واحدا من مهيجات الحساسية، مشيرا إلى استخدام هذه الملاعب مسبب رئيسي لأمراض الربو والأمراض الصدرية المزمنة، كما أن التربة الرملية تتسبب في تليف الرئتين، وأنواع من التربة تسبب تحجر الرئتين، وطالب الفودة برش هذه الملاعب بالماء في حالة الحاجة إلى اللعب فيها.
ويؤكد أخصائي أمراض العيون الدكتور محمد خيري أن الأتربة تؤثر على سلامة العين كما تسبب الحساسية، الأكثر انتشارا وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون وتتفاوت الأعراض في شدتها فقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين ودموع والشعور بحكة وألم في العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر .
ملاعب مهيأة
تزخر ملاعب المملكة بالنجوم والمواهب الكروية التي أنجبتها الحواري فكانت لهم بصمة في الرياضة السعودية، إلا أن الوضع تغير بتوفر الإمكانات والميزانيات البلدية التي لا تمنع إنشاء ملاعب مهيأة بكافة الاشتراطات الصحية التي تساهم في حماية المواهب من الأمراض.