-A +A
زهير كتبي
يلحظ البعض أن النخبة النسائية في المجتمع تطالب عضوات مجلس الشورى بمطالب ليست ذات جدوى كبيرة تحقق للمرأة طموحاتها. اليوم المرأة في بلادنا تقف في مفترق طرق عصيب، يتمثل في حد أدنى من الانسجام في مبادراتها نحو التوجه لتحقيق مطالب المرأة في التمتع بحريتها الشرعية مثل قيام بعض الرجال في عدم إعطاء المرأة حقها في الطلاق ومنحها حق تربية أبنائها وإدخالهم المدارس والسفر معها في حالة رغبتها. لابد أن تدرس عضوات المجلس وعبر تناسق هذه المشكلات مع المطلقات التي بعضها يعد أساسا مبدئيا لحقوق المرأة. وهي التي تعيشها في قلق مما يترتب على ذلك القلق قلاقل تقلِـق عائلتها . فلا بد من الدفاع والذود عن مصالح المرأة في القضايا الاجتماعية التي يردم تمثيلها . فالأب والأخ يحار أمام الاضطراب الذي أصبح المشهد النسائي عرضة له وفي كثير من حياتنا . فالرأي العام يتابع بغير قليل من الدهشة مشاهد البؤس والألم والمعاناة التي تلاحق المرأة هنا وهناك . وللأسف أن بعض الأزواج الذين لم يعطوا زوجاتهم حقهن في الطلاق يعقدون تحالفات صادقة مع الشيطان أو ينازعونه في تعذيب وإهانة المرأة . بناء على فشلهم في الحصول على الثقة في المرأة . بل إن بعض الرجال ينتقد القضاء عندما يعطي المرأة حقها في الطلاق. وللأسف إن بعض الرجال يستمر في تعذيب المرأة بكل نعوت الفشل.
لا بد لعضوات مجلس الشورى وضمن صيرورة مشروع الانتقال الديمقراطي لرصد مشكلات المرأة ذات الهشاشة الاجتماعية . وتحديد المستجد الذي مازال ينتظر التدخل الجراحي القانوني والتشريعي.

لا نريد حلولا على طريقة الهروب إلى الأمام.
إن المرحلة تحتاج لمزيد من جمع شتات القوى النسائية المناضلة من أجل استقرار البيت السعودي. وضرورة التحالفات العقلية الضرورية التي تحقق للمعلمة أن تعمل في مدينتها . خوفا على سلامتها وحمايتها.
إن قلق المرأة دليل على غياب الاستقرار لها ولعائلتها لتحقيق سريان منطقي للاستقرار والإنتاج بكل الأبعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية..
والله يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض ، وساعة العرض ، وأثناء العرض.
twitter : Drzkutbi
Zkutbi@hotmail.com