تعد التغيرات المناخية التي تطرأ على العالم في الوقت الراهن من أكثر التحديات التي يواجهها العلماء ويسعون إلى حل مشاكلها قبل أن تتفاقم، فهي من يقف وراء الكثير من الكوارث الجغرافية حسب أقوال المختصين في هذا المجال كزيادة مستوى الأمطار وحدوث العواصف والفيضانات والعجز المائي الذي قد يصيب بعض الدول بالجفاف وأخيرا ارتفاع درجة حرارة الكوكب المؤدية لذوبان الجليد في القطبين المتجمدين، ما يعني ارتفاع مستوى سطح البحر المهدد لحياة من يقطنون المدن الساحلية والقريبة من البحر.
اتفق العلماء أن من أهم أسباب حدوث تلك المشاكل هو حرق البشر لكميات كبيرة من الوقود (النفط – الغاز الطبيعي) وهذا ما أدى إلى ارتفاع كمية ثاني أكسيد الكربون بالجو، إضافة إلى إزالة الإنسان للأشجار والمسطحات الخضراء التي تساعد على تقليص كمية ثاني أكسيد الكربون من خلال امتصاصها.
وبما أننا جزء من هذا العالم، يجب أن ندرك مخاطر تلك التغيرات المناخية على أرضنا، ولنا في ما حدث في (جدة) عبرة وعظة، وتبوك البيضاء التي أصابها ما أصابها من أمطار تسببت بدمار شوارعها وغرق الكثير من الأحياء السكنية بالماء والطين وترويع الآمنين في بيوتهم، أنا لا أجزم أن ما حدث تعود أسبابه لتغيرات المناخ بشكل مباشر لكنها قد تكون سببا، فاختلاف معدلات الأمطار وزيادتها قد تكون من أسباب تلك الاختلافات الجديدة بالأجواء في المنطقة، هذا ما أشار إليه الدكتور عبدالله الوليعي (مختص بالجغرافيا) في أحد لقاءاته الصحفية حول المناخ وتغيراته الجديدة التي لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق.
أظهرت بعض النماذج العلمية للاحتباس الحراري بأنه قد يؤدي لحدوث فيضانات جارفة وعواصف رعدية، وما يجعل الأمور أكثر سوءا هو حدوث تغيرات مناخية شديدة لا يمكن التنبؤ بها بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، يقول المختص الأمريكي في علوم الأرض الدكتور ريتشارد (Richard B. Alley) إن «الأرض تخضع لمناخ معين لآلاف السنين وربما أكثر، وفي إحدى اللحظات يستحيل التنبؤ بذلك، وإن انقلاب حالة المناخ العالمي أمر وارد جدا». هل نحن مستعدون للتغيرات المناخية القادمة؟ قبل ذلك هل نحن مستعدون لإصلاح مشاكلنا الحاضرة مع الأمطار؟
Qalb-jo@hotmail.com
اتفق العلماء أن من أهم أسباب حدوث تلك المشاكل هو حرق البشر لكميات كبيرة من الوقود (النفط – الغاز الطبيعي) وهذا ما أدى إلى ارتفاع كمية ثاني أكسيد الكربون بالجو، إضافة إلى إزالة الإنسان للأشجار والمسطحات الخضراء التي تساعد على تقليص كمية ثاني أكسيد الكربون من خلال امتصاصها.
وبما أننا جزء من هذا العالم، يجب أن ندرك مخاطر تلك التغيرات المناخية على أرضنا، ولنا في ما حدث في (جدة) عبرة وعظة، وتبوك البيضاء التي أصابها ما أصابها من أمطار تسببت بدمار شوارعها وغرق الكثير من الأحياء السكنية بالماء والطين وترويع الآمنين في بيوتهم، أنا لا أجزم أن ما حدث تعود أسبابه لتغيرات المناخ بشكل مباشر لكنها قد تكون سببا، فاختلاف معدلات الأمطار وزيادتها قد تكون من أسباب تلك الاختلافات الجديدة بالأجواء في المنطقة، هذا ما أشار إليه الدكتور عبدالله الوليعي (مختص بالجغرافيا) في أحد لقاءاته الصحفية حول المناخ وتغيراته الجديدة التي لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق.
أظهرت بعض النماذج العلمية للاحتباس الحراري بأنه قد يؤدي لحدوث فيضانات جارفة وعواصف رعدية، وما يجعل الأمور أكثر سوءا هو حدوث تغيرات مناخية شديدة لا يمكن التنبؤ بها بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، يقول المختص الأمريكي في علوم الأرض الدكتور ريتشارد (Richard B. Alley) إن «الأرض تخضع لمناخ معين لآلاف السنين وربما أكثر، وفي إحدى اللحظات يستحيل التنبؤ بذلك، وإن انقلاب حالة المناخ العالمي أمر وارد جدا». هل نحن مستعدون للتغيرات المناخية القادمة؟ قبل ذلك هل نحن مستعدون لإصلاح مشاكلنا الحاضرة مع الأمطار؟
Qalb-jo@hotmail.com