بعد نشر مقالي: الحركة المرورية المنشورة بجريدة عكاظ بعددها ( 16962) وتاريخ 22/3/1434هـ. تلقيت اتصالا هاتفيا في نفس اليوم من أخي وصديقي سعادة العميد مشعل المغربي مدير إدارة المرور بالعاصمة المقدسة السابق . وهو من المسؤولين الذين أعتز بإنجازاتهم وأعمالهم ويتمتع بأخلاق فاضلة وبعد نقاش حاد حول ما كتبت طلبت منه إرسال الرد الذي يراه مناسبا و أوعدته بنشره في زاويتي من باب الأمانة الصحافية والمهنية وأؤكد له أن هدفي من النقد أننا بحاجة للتأصيل الإصلاحي للخدمات العامة وفق القوالب النظامية . وذلك بأن نحلل شيئا من مضامين ودلالات النقد والإصلاح بالاعتماد على الدقة والموضوعية والمنهجية المهنية في الطرح . بعيدا عن التجريح أو التشهير . وأعرف أن مثل العميد مشعل المغربي يثمن ويحترم النقد البناء . إن تفاعل المسؤول مع المصلحين من نقاد الأجهزة الحكومية يدل على ما يتمتع به من سعة في الصدر ووعي يساعده على الرقي بالعمل وهذا حال العميد مشعل الذي عرفته صاحب صدر رحب.
أريد أن أقول إنه صدرت توجيهات كريمة من المقام السامي تؤكد ضرورة تجاوب المسؤولين مع كل ما يكتب في الصحافة . إلا أنه للأسف أن الكثير والكثير من المسؤولين لا يلتزم بالتجاوب مع ما يكتب في الصحافة من نقد للجهاز الذي يتولى إدارته.
الكاتب الصحافي ليس معصوما من الخطأ ، ولكنه قد يرى الصورة من قريب وهي تختلف عن النظر من نافذة المسؤول . فربما الكاتب يرى أدق التفاصيل الإيجابية والسلبية . فبعض المسؤولين قد يعتمد في رؤيته لبعض القضايا على الانطباعات والأهواء فيأتي الكاتب الصحافي ويكشفها له.
هذه حقيقة أدركها جيدا خلال عملي بالكتابة الصحافية فارتقاء العلاقة الإيجابية بين المسؤول والصحافة يعود بالخير والنفع على المجتمع . فلا بد أن يتجاوب المسؤول مع ما يكتب بالصحافة. لأن الصحافة في مهمتها تبحث عن الدقة والأمانة والإصلاح.
إن عدم تجاوب بعض المسؤولين مع ما يكتب في الصحافة يقود إلى تخريب الصحافة وإلغاء مهمتها الشاقة باعتبارها أهم جهاز حيوي للكشف عن النواقض والملاحظات والفساد لمعالجتها.
لا بد أن يعي المسؤولون أن جيل اليوم له رؤى مختلفة لم تكن ضمن أي حسابات أحد، فالقراء اليوم قوة هائلة في توجيه الصحافة.
عدم تجاوب بعض المسؤولين مع الصحافة يشير لعدم تقبلهم الحوار أو الاختلاف في الرأي بسهولة، إلا قليل نادر..
إن الإصلاح الذي يتمناه كل قارئ كما أتمناه يكون عندما أسمع رأي المسؤول تجاه ما يكتب في الصحافة وإن لم يتفق مع رأيي. لكن الحقيقة لا بد أن نكون قادرين على رؤيتها كل الجهات المختلفة.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
Zkutbi@hotmail.com
أريد أن أقول إنه صدرت توجيهات كريمة من المقام السامي تؤكد ضرورة تجاوب المسؤولين مع كل ما يكتب في الصحافة . إلا أنه للأسف أن الكثير والكثير من المسؤولين لا يلتزم بالتجاوب مع ما يكتب في الصحافة من نقد للجهاز الذي يتولى إدارته.
الكاتب الصحافي ليس معصوما من الخطأ ، ولكنه قد يرى الصورة من قريب وهي تختلف عن النظر من نافذة المسؤول . فربما الكاتب يرى أدق التفاصيل الإيجابية والسلبية . فبعض المسؤولين قد يعتمد في رؤيته لبعض القضايا على الانطباعات والأهواء فيأتي الكاتب الصحافي ويكشفها له.
هذه حقيقة أدركها جيدا خلال عملي بالكتابة الصحافية فارتقاء العلاقة الإيجابية بين المسؤول والصحافة يعود بالخير والنفع على المجتمع . فلا بد أن يتجاوب المسؤول مع ما يكتب بالصحافة. لأن الصحافة في مهمتها تبحث عن الدقة والأمانة والإصلاح.
إن عدم تجاوب بعض المسؤولين مع ما يكتب في الصحافة يقود إلى تخريب الصحافة وإلغاء مهمتها الشاقة باعتبارها أهم جهاز حيوي للكشف عن النواقض والملاحظات والفساد لمعالجتها.
لا بد أن يعي المسؤولون أن جيل اليوم له رؤى مختلفة لم تكن ضمن أي حسابات أحد، فالقراء اليوم قوة هائلة في توجيه الصحافة.
عدم تجاوب بعض المسؤولين مع الصحافة يشير لعدم تقبلهم الحوار أو الاختلاف في الرأي بسهولة، إلا قليل نادر..
إن الإصلاح الذي يتمناه كل قارئ كما أتمناه يكون عندما أسمع رأي المسؤول تجاه ما يكتب في الصحافة وإن لم يتفق مع رأيي. لكن الحقيقة لا بد أن نكون قادرين على رؤيتها كل الجهات المختلفة.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
Zkutbi@hotmail.com