-A +A
أ.ف.ب (الرياض)
اكدت مصادر دبلوماسية عربية في الرياض لوكالة فرانس برس ان المملكة تجري اتصالات ومشاورات مع القوى السياسية في لبنان «لتهدئة الوضع» ولانجاح لقاء للتشاور يفترض ان يعقد في بيروت الاثنين المقبل.
وقالت هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية ان المملكة تقوم وخصوصا عبر سفيرها لدى لبنان عبد العزيز خوجة، باتصالات «لتهدئة الوضع السياسي في لبنان ومنع انفجاره وتذليل العراقيل التي تعترض دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لعقد جلسة مشاورات».

وفي هذا السياق، لم تستبعد المصادر الدبوماسية العربية «زيادة اعضاء الحكومة اللبنانية الحالية» التي يراسها فؤاد السنيورة والذي تطالب قوى غير ممثلة في الحكومة اضافة الى حزب الله الممثل فيها، باستبدالها بحكومة وحدة وطنية.ورأت المصادر ان «زيادة اعضاء الحكومة قد يكون حلا وسطا يرضي الجميع بدلا من الدعوات الى تغيير الحكومة».كما شددت على ان اهم اهداف المملكة «هو الابتعاد عن التصعيد في لبنان مشيرة الى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شجع بري الذي زار المملكة الشهر الماضي، «على اطلاق مبادرة لاستعادة الحوار بين جميع القوى السياسية اللبنانية» بحسب المصادر.
وقال مصدر مطلع في الرياض ان السفير خوجة «التقى بعيدا عن الاضواء نهار الجمعة الماضي مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله».وكشفت المصادر الدبلوماسية ان خوجة وجه دعوات لقيادات لبنانية لزيارة المملكة، لا سيما لزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، ويتوقع ان يزور المملكة الاسبوع المقبل. معتبر ان تحرك المملكة يأتي «في اطار حرصها على وحدة لبنان واستقراره، ويؤهلها لذلك علاقاتها الجيدة مع جميع» الاطراف اللبنانية.الا ان المصادر نفت ان يكون التحرك السعودي «مبادرة» بل يجب وضعه في خانة «الدور الايجابي والمقبول».