كثيرا ما نسمع عبارات مثل «هذا ليس من شأني، أو هذه ليست مشكلتي، أو هذا الأمر لا يهمني، ولا يعنيني»، ونسمع كلمات أيضا من قبيل الحمد والشكر لأن الموقف لم يحصل لنا، ولم يفكر أحد قط أن الأمر السيئ الذي يحصل لأحد الأشخاص من الممكن أن يحصل للآخرين أيضا، لكن يبقى من المؤسف أننا كثيرا ما نتجاهل أمورا كهذه، معتبرين أنها مزعجة والتفكير فيها لن يكون إلا مصدرا للصداع المستمر، حتى يصل بنا التفكير إلى أن أفضل مسكن لهذا الصداع هي كلمة «أنا لن أصلح الكون» وهنا تبتدئ الحكاية.
نعم من هنا تبدأ، أليست الحقيقة تؤكد أن هذا الأمر شائع أكثر من اللازم ؟ والكل متورط فيه، بعكس ما يظن الكثيرون، ولعل أفضل مثال على ما ذهبت إليه هو عندما نجد مديرا على عدد من الموظفين يشتكي منه الجميع، ومن سوء معاملته وتصرفه معهم، ومن ثم يحاول الكل أن يتحاشاه بدلا من الوقوف بوجهه، وفي الغالب ما يهرب الموظفون إلى إدارات أخرى معروفة بمديرين جيدين.
وهذا يدل على أننا نفتقر لمهارات التفكير كجماعة، خصوصا إذا علمنا أن كثيرا من نجاحات أجدادنا في الماضي الذين بنوا حضارة شهد لها العالم، لم تقم إلا على تعاون الجماعة، حتى في الحروب أدركوا أن تصرف فرد أخرق وخروجه عن العمل الجماعي سيؤدي إلى الخسارة ولذلك شددوا على الروح الجماعية في الحرب والسلام، ولعل مقولة نابليون الشهيرة (إن الجيش يهزم حين يصيح أول جندي «لقد هزمنا») وهذا دليل آخر على أن روح الجماعة هي الوقود الذي لا ينضب.
وحتى قطاع التعليم لا يخلو من نفس المشكلة حين يظل الطلاب يشتكون لسنة كاملة من عدم كفاءة الأستاذ أو المعلمة، ولا يقومون بتوصيل هذا الأمر للجهات العليا، والفكرة كلها تتمحور حول أن هؤلاء المعلمين لم يعودوا طلابا، وأن الأمر لم يعد يعنيهم، ومن المفترض من وجهة نظرهم أن يعانوا مثلما عانوا هم في الأمس لأنهم لا يشعرون بالسعادة لرؤية طلاب ( لديهم معلمون جيدون) بينما هم ذاقوا الأمرين، وهذا لا يدل فقط على افتقادهم لروح العمل الجماعي، بل يرمز إلى أنانية النفس البشرية عند البعض والتي لا ترضى الخير والسعادة للآخرين بعكس ما حثنا عليه الإسلام من حب للآخرين.
وهذا الأمر ينسحب أيضا على الصعيد الاجتماعي حيث نجد أننا نتجاهل أمورا تخص المجتمع، مثل وجود حالة تسمم من مطعم معين، ومن ثم نتجاهل واجبنا الأخلاقي نحو التحذير من ذلك المكان، وكل ما يهمنا هو تحاشيه للأبد، كذلك سعي البعض منا إلى نشر سمعة سيئة حول الأقربين، دون أن يعوا أننا نغتصب حقوق الآخرين بوضعهم أمام خطر كامن وكل ما يهمنا من كل ذلك هو القول «إنها لم تعد مشكلتنا على الإطلاق » ..
والغريب في ذلك تجاهلنا لحقيقة أننا نتشارك في هذا الكون بكل معطياته، وبكل ما فيه من خير وشر، لكننا في الغالب نشكو من أضراره ومآسيه، ونتساءل: متى سوف يصلح الكون وتتغير الحياة، وننسى أننا من أحد مكوناته وحين نتغير سيتغير العالم أيضا ويصلح، وبذلك نكون قد ساهمنا في إصلاح هذا الكون وعمارته.
نعم من هنا تبدأ، أليست الحقيقة تؤكد أن هذا الأمر شائع أكثر من اللازم ؟ والكل متورط فيه، بعكس ما يظن الكثيرون، ولعل أفضل مثال على ما ذهبت إليه هو عندما نجد مديرا على عدد من الموظفين يشتكي منه الجميع، ومن سوء معاملته وتصرفه معهم، ومن ثم يحاول الكل أن يتحاشاه بدلا من الوقوف بوجهه، وفي الغالب ما يهرب الموظفون إلى إدارات أخرى معروفة بمديرين جيدين.
وهذا يدل على أننا نفتقر لمهارات التفكير كجماعة، خصوصا إذا علمنا أن كثيرا من نجاحات أجدادنا في الماضي الذين بنوا حضارة شهد لها العالم، لم تقم إلا على تعاون الجماعة، حتى في الحروب أدركوا أن تصرف فرد أخرق وخروجه عن العمل الجماعي سيؤدي إلى الخسارة ولذلك شددوا على الروح الجماعية في الحرب والسلام، ولعل مقولة نابليون الشهيرة (إن الجيش يهزم حين يصيح أول جندي «لقد هزمنا») وهذا دليل آخر على أن روح الجماعة هي الوقود الذي لا ينضب.
وحتى قطاع التعليم لا يخلو من نفس المشكلة حين يظل الطلاب يشتكون لسنة كاملة من عدم كفاءة الأستاذ أو المعلمة، ولا يقومون بتوصيل هذا الأمر للجهات العليا، والفكرة كلها تتمحور حول أن هؤلاء المعلمين لم يعودوا طلابا، وأن الأمر لم يعد يعنيهم، ومن المفترض من وجهة نظرهم أن يعانوا مثلما عانوا هم في الأمس لأنهم لا يشعرون بالسعادة لرؤية طلاب ( لديهم معلمون جيدون) بينما هم ذاقوا الأمرين، وهذا لا يدل فقط على افتقادهم لروح العمل الجماعي، بل يرمز إلى أنانية النفس البشرية عند البعض والتي لا ترضى الخير والسعادة للآخرين بعكس ما حثنا عليه الإسلام من حب للآخرين.
وهذا الأمر ينسحب أيضا على الصعيد الاجتماعي حيث نجد أننا نتجاهل أمورا تخص المجتمع، مثل وجود حالة تسمم من مطعم معين، ومن ثم نتجاهل واجبنا الأخلاقي نحو التحذير من ذلك المكان، وكل ما يهمنا هو تحاشيه للأبد، كذلك سعي البعض منا إلى نشر سمعة سيئة حول الأقربين، دون أن يعوا أننا نغتصب حقوق الآخرين بوضعهم أمام خطر كامن وكل ما يهمنا من كل ذلك هو القول «إنها لم تعد مشكلتنا على الإطلاق » ..
والغريب في ذلك تجاهلنا لحقيقة أننا نتشارك في هذا الكون بكل معطياته، وبكل ما فيه من خير وشر، لكننا في الغالب نشكو من أضراره ومآسيه، ونتساءل: متى سوف يصلح الكون وتتغير الحياة، وننسى أننا من أحد مكوناته وحين نتغير سيتغير العالم أيضا ويصلح، وبذلك نكون قد ساهمنا في إصلاح هذا الكون وعمارته.