-A +A
زهير كتبي
القرارات السياسية والسيادية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين هي صفحات مضيئة، ليست قصة حاكم صالح ومصلح أو مرحلة لتاريخ حكمه، ولكنها حقيقة ثابتة تكشف قوة رغبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الإصلاح الحقيقي بالبلاد.
إن قرارات ضم الأراضي العامة المملوكة للدولة إلى وزارة الإسكان هي خطوة إيجابية لتوظيف المال العام في مكانه السليم. والقرارات التي ارتبطت ببناء مشروعات إسكان في كل مدن بلادنا هي مطلب شعبي دفعته الحاجة الواقعية التي شعر بها ولي الأمر. فجاءت هذه القرارات التاريخية التي ترتبط بكرامة وعزة واستقرار المواطن لتسد مساحات فراغ كبيرة في نفوس هذا الشعب العظيم.
وعبر هذه القرارات، أراد الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز أن يرسل إشارات كثيرة لكبار المسؤولين لسرعة الإنجاز وتحقيق رغبة الشعب في توفير سكن لحفظ كرامته.
إن الحاكم حين يعمل من أجل داخل الوطن يعشقه الشعب. واليوم يعمل هذا الملك الصالح أن يطول الإصلاح معظم السياسات الداخلية. وهذه القرارات التاريخية والسيادية كشفت اتجاهات واحتمالات ورؤية من بعيد على الأفق. سيأتي اليوم التاريخي الذي يكتب قصة هذه القرارات، وهي تستحق أن تروى، خصوصا وقد جرت وتكررت.
إن مثل هذه القرارات السياسية المهمة تشعرني ــ كمواطن ــ بالانتقال من قرن إلى قرن ، ومن زمن إلى زمن.
أعرف، وبحكم خبرتي العملية في مجال البلديات، أن البلديات ربما تصيبها رضة عنيفة أو شروخ في فكرها الإداري الذي لم يستطع تحقيق رغبات المواطن، ما دفع بالملك للتدخل الجراحي السريع لإجراء هذه العمليات الجراحية الناجحة. والتي سوف تؤدي إلى ظهور حقائق مستجدة.
الله يديم عز الملك عبدالله الذي أصدر قراراته ليكتسح كل أنواع الفساد وما في طريقه من عوائق.
الله يديم عز الملك عبدالله، الذي ألزم الوزارة المختصة بأن تهرول وتركض لتنفيذ ما أمر به. لا بد لوزارة الإسكان أن تلحق قبل فوات الأوان وتشتغل بكل آلية سريعة لتنفيذ ما أمر به الملك، وفي سبيل ذلك عليها أن تكتسح في طريق تنفيذها كل العوائق.. والله يديم عز الملك.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.


Zkutbi@hotmail.com