رأى الكاتب والإعلامي العراقي زيد الحلي (صاحب كتاب «50 عاما في الصحافة») أن تجربته التي امتدت في بلاط صاحبة الجلالة إلى نحو نصف قرن أثبتت له بأن الصحافة هي المنجم الذي يدعم جميع المنابر الإعلامية المرئية والمسموعة بالكوادر المميزة.
وشخص الحلي، الذي شارك مؤخرا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرة 28)، حال الثقافة العربية في ظل التجاذبات السياسية والاقتصادية، مبينا أنه متشائم من الأوضاع في ظل الظروف الراهنة.
وأشاد الحلي بالبرنامج الذي شهده مهرجان الجنادرية لهذا العام، مبينا أن مشاركته في هذه التظاهرة الثقافة تعد الأولى، بعد أن منعته الظروف في الدورات السابقة من المشاركة.
وحول المشهد الثقافي العراقي، قال الحلي إن ظروف العراق السياسية والاقتصادية ألقت بظلها على الحراك الثقافي العراقي، مضيفا «المشهد الثقافي العراقي يعاني الكثير من التحديات»، ولفت الحلي إلى أن مهرجان المربد الذي كان إشعاعا مضيئا ما زال مستمرا بشكل سنوي ولم يمت، ولكنه أصبح مريضا على فراش الموت، ونتمنى له الشفاء رغم أن العلاجات لم تفد معه، والمربد أشبه ما يكون بالمهرجانات الشكسبيرية في بريطانيا التي بدأ ضوؤها يتلاشى، ويبدو أن هذا هو قدر المهرجانات الكبيرة.
وحول كتابه «50 عاما من الصحافة» قال الحلي بأن الكتاب يوثق للكثير من الأحداث السياسية والثقافية والإعلامية في العراق على امتداد النصف قرن الماضي، مبينا أن الصحافة العراقية ورصيفاتها في البلدان العربية كانت ملكيتها في السابق تعود للقطاع الخاص، ويهيمن عليها أفراد موسرون وعلى نصيب ودرجة من الوعي السياسي والتذوق البياني والإلمام الثقافي إلى أن استحالت وظيفة حكومية تابعة للدولة، استهجنها هو ومن يتفق معه في الرأي، بدعوى أنها تحد من حرية الفكر والقول، وتمسك بالصحافي الجريء عن البوح بما يعتمل به خاطره ووجدانه من هموم الناس وكشف ما يقاسونه من ويلات ومآسٍ، وذلك قبل أن يلفي نفسه محظوظا نتيجة ذلك شأن غيره بالجدى والنعماء والامتيازات، ثم السفرات إلى مختلف أرجاء العالم باسم التثقيف الذاتي والدورات الصحفية والاطلاع على تجارب صحافييها هناك.
وحول التحدي الذي يواجه الصحافة الورقية في ظل الثورة الإلكترونية، قال الحلي إن الإجابة تكمن فيما قامت به صحيفة النيوزويك عندما أقفلت أبوابها قبل شهر، واستدرك قائلا: «لكني كعجوز في الصحافة أجد أن رائحة المطابع أهم من عطر كريستيان ديور على الصعيد الشخصي، لكن عندما أنظر إلى واقع أبنائي وعائلتي لا أجدهم ينتبهون للورق، وهذا خطأ كبير في مسيرتهم، وعندما أحاول تنبيههم إلى أهمية الورق، أجدهم يسيرون إلى اتجاه آخر، وكذلك هي الصحافة العراقية التي كانت عميقة جدا، لكنها مع حركة التغيير في العراق ازداد عددها وقلت قيمة ما تطرحه».
وأضاف الحلي أن كتاباته في الفترة الأخيرة غلب عليها الاهتمام بالمنهج الثقافي والفلكلوري، فضلا عن القراءات التي تمتد إلى عمق التاريخ، وقال إن عمله في صحيفة الثورة (أكبر صحيفة عراقية) لمدة 23 عاما، جعل السياسة جزءا من حياته وتفكيره اليومي، مبينا أنه في الوقت الحالي يكتب مقالا أسبوعيا في جريدة الزمان الدولية.
وحول الأسماء العراقية المهاجرة من إعلاميين ومثقفين، قال الحلي «الأسماء المهاجرة لم تعد إلى العراق، ولكنها تحاول أن تمد الجسور مع مثقفي الداخل للكتابة عن الوجع العراقي، وهذا شيء جميل، وهناك عدد من الإعلاميين العراقيين تبوأوا مواقع مميزة في المنابر الإعلامية العربية المهمة، وبخاصة القنوات الإخبارية، وهذا شيء ممتاز، كذلك في منابر الصحافة تمكن عدد منهم من احتلال مناصب قيادية لأنهم يكتبون بنفس عربي وشجن عراقي».
وشخص الحلي، الذي شارك مؤخرا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرة 28)، حال الثقافة العربية في ظل التجاذبات السياسية والاقتصادية، مبينا أنه متشائم من الأوضاع في ظل الظروف الراهنة.
وأشاد الحلي بالبرنامج الذي شهده مهرجان الجنادرية لهذا العام، مبينا أن مشاركته في هذه التظاهرة الثقافة تعد الأولى، بعد أن منعته الظروف في الدورات السابقة من المشاركة.
وحول المشهد الثقافي العراقي، قال الحلي إن ظروف العراق السياسية والاقتصادية ألقت بظلها على الحراك الثقافي العراقي، مضيفا «المشهد الثقافي العراقي يعاني الكثير من التحديات»، ولفت الحلي إلى أن مهرجان المربد الذي كان إشعاعا مضيئا ما زال مستمرا بشكل سنوي ولم يمت، ولكنه أصبح مريضا على فراش الموت، ونتمنى له الشفاء رغم أن العلاجات لم تفد معه، والمربد أشبه ما يكون بالمهرجانات الشكسبيرية في بريطانيا التي بدأ ضوؤها يتلاشى، ويبدو أن هذا هو قدر المهرجانات الكبيرة.
وحول كتابه «50 عاما من الصحافة» قال الحلي بأن الكتاب يوثق للكثير من الأحداث السياسية والثقافية والإعلامية في العراق على امتداد النصف قرن الماضي، مبينا أن الصحافة العراقية ورصيفاتها في البلدان العربية كانت ملكيتها في السابق تعود للقطاع الخاص، ويهيمن عليها أفراد موسرون وعلى نصيب ودرجة من الوعي السياسي والتذوق البياني والإلمام الثقافي إلى أن استحالت وظيفة حكومية تابعة للدولة، استهجنها هو ومن يتفق معه في الرأي، بدعوى أنها تحد من حرية الفكر والقول، وتمسك بالصحافي الجريء عن البوح بما يعتمل به خاطره ووجدانه من هموم الناس وكشف ما يقاسونه من ويلات ومآسٍ، وذلك قبل أن يلفي نفسه محظوظا نتيجة ذلك شأن غيره بالجدى والنعماء والامتيازات، ثم السفرات إلى مختلف أرجاء العالم باسم التثقيف الذاتي والدورات الصحفية والاطلاع على تجارب صحافييها هناك.
وحول التحدي الذي يواجه الصحافة الورقية في ظل الثورة الإلكترونية، قال الحلي إن الإجابة تكمن فيما قامت به صحيفة النيوزويك عندما أقفلت أبوابها قبل شهر، واستدرك قائلا: «لكني كعجوز في الصحافة أجد أن رائحة المطابع أهم من عطر كريستيان ديور على الصعيد الشخصي، لكن عندما أنظر إلى واقع أبنائي وعائلتي لا أجدهم ينتبهون للورق، وهذا خطأ كبير في مسيرتهم، وعندما أحاول تنبيههم إلى أهمية الورق، أجدهم يسيرون إلى اتجاه آخر، وكذلك هي الصحافة العراقية التي كانت عميقة جدا، لكنها مع حركة التغيير في العراق ازداد عددها وقلت قيمة ما تطرحه».
وأضاف الحلي أن كتاباته في الفترة الأخيرة غلب عليها الاهتمام بالمنهج الثقافي والفلكلوري، فضلا عن القراءات التي تمتد إلى عمق التاريخ، وقال إن عمله في صحيفة الثورة (أكبر صحيفة عراقية) لمدة 23 عاما، جعل السياسة جزءا من حياته وتفكيره اليومي، مبينا أنه في الوقت الحالي يكتب مقالا أسبوعيا في جريدة الزمان الدولية.
وحول الأسماء العراقية المهاجرة من إعلاميين ومثقفين، قال الحلي «الأسماء المهاجرة لم تعد إلى العراق، ولكنها تحاول أن تمد الجسور مع مثقفي الداخل للكتابة عن الوجع العراقي، وهذا شيء جميل، وهناك عدد من الإعلاميين العراقيين تبوأوا مواقع مميزة في المنابر الإعلامية العربية المهمة، وبخاصة القنوات الإخبارية، وهذا شيء ممتاز، كذلك في منابر الصحافة تمكن عدد منهم من احتلال مناصب قيادية لأنهم يكتبون بنفس عربي وشجن عراقي».