أكدت د. رندا بسيوني مشرف عيادة الوراثة بمستشفى الاطفال بالطائف أن العامل الوراثي يلعب دورا مهما في الاصابة بمرض التوحد حيث تبين ذلك من خلال مراجعى العيادة بوجود أكثر من طفل مصاب في العائلة وتختلف حدته من طفل إلى آخر ففي الأول تكون الإصابة بسيطة ثم تتنامى بشدة وصولا للأخير. وأضافت بسيوني أن عدد مراجعي العيادة بلغ 125 طفلا مصابا بالتوحد 35 من الإناث و90 من الذكور، لافتة إلى أن هناك ثلاثة عوامل جينية تخلف مرض التوحد، حيث أظهرت نتائج بعض الدراسات ارتباط الإعاقة الغامضة بالوراثة وشذوذ الكروموسومات. وعوامل بيولوجية تنحصر في الأسباب التي تؤدي للإصابة في الدماغ قبل الولادة أو أثنائها، ونعني بذلك إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية، أوالتعرض لنزيف حاد، أو تناول بعض العقاقير الطبية خلال الشهور الثلاثة الأولى من فترة الحمل، أو تعرضها أثناء الولادة لبعض المشكلات مثل نقص الأكسجين، وعوامل تتعلق بالجهاز التنفسي وكشفت الإحصائيات أن عدد المصابين في المملكة يصل إلى 250 ألف مصاب بالتوحد، إلا أنهم يفتقدون للمراكز المتخصصة، حيث يضطر الكثير من أولياء الامور للتوجة لبعض المراكز الخاصة مرتفعة الأجر لمتابعة أبنائهم.