لم أنتبه للوقت الذي كان يمضي سريعا وأنا منصت لحديث صديق يحتسب إصلاح ذات البين في مدينة جدة فقد قاربت الساعة الثالثة قبل طلوع الفجر، وأنا أستمع له وهو يسرد لي قصصا مؤلمة عن زيجات كان مصيرها الفشل بالرغم من جميع المحاولات التي بذلت لإصلاح ذات البين. كان من أقسى هذه القصص لمعلم في نهاية العقد الثالث من العمر، من أسرة معروفة ويتمتع بصفات تجذب له أي فتاة كالصورة الحسنة والمظهر الأنيق واللباقة في الحديث، بعد تخرجه من الجامعة قامت أمه بالبحث له عن عروسة، وجدت له فتاة جميلة ومن أسرة ميسورة الحال وتسكن عائلتها قريبا منهم في نفس الحي، حصل القبول والوفاق بعد الرؤية الشرعية وتمت إجراءات الخطبة والزواج سريعا.
بعد الزواج بدأت الزوجة تلاحظ عليه التقصير في الصلاة، وكثرة التضجر وسرعة الغضب، لا ينصت لحديثها ويقاطعها دوما، بدأ يراقب تصرفاتها وكلامها لأهلها، صارحته بمآخذها عليه وليتها لم تفعل! فقد نطق المارد القابع في صدره، وبدأ يوجه لها سيل من الكلام البذيء والإهانة والاعتداء الجسدي، لجأت لأهلها وأخبرتهم نصحوها بالصبر، ولكنه لم يتغير أو يتحسن، لجأ أهلها لبعض الوسطاء وأهل الخير لعلهم يرجعوه لجادة الصواب، ولكنه أصر على سوء معاملته وبعد ثلاثة أشهر تم الطلاق بعد صولات وجولات في أروقة المحكمة. بعد ذلك بدأت أمه في البحث له عن فتاة أخرى، فطليقته في نظرها كانت متمردة وناشزا لم تعرف كيف تتعامل مع زوجها، وجدت ضالتها وهي فتاة جامعية، تقمص العريس نفس الشخصية السابقة، وافقت عليه الأسرة والفتاة مباشرة، ولكن الفتاة اشترطت أن تطول فترة العقد (الملكة). كانت الأيام الأولى سعيدة يبهر فيها صاحبنا والد الفتاة ووالدتها بلباقة حديثه وثقافته العالية، لاحظت الفتاة عليه نفس المآخذ السابقة وقررت تركه، جن جنون الزوج وبدأ يزمجر ويهدد ويتوعد، وانتهى الأمر بخلعه من المحكمة. عرض الأهل ابنهم على طبيب نفسي الذي شخص ما يعانيه بالفصام الذهاني واضطرابات الشخصية، ووصف له بعض العلاجات حتى استقرت حالته، وبعد ثلاث سنوات شرعت والدته بالبحث عن زوجة ثالثة لابنها، والذي صار يرتاد بشكل متقطع المساجد وصار له بعض المعارف، وافقت أسرة ثالثة عليه وتم الزواج، رزقت الفتاة منه بثلاثة أطفال، ولكن حالته صارت تزداد سوءا، وفي يوم ما أغلق على زوجته وأطفاله الثلاثة المنزل وتركهم بدون طعام لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وحضر بعدها المنزل، وعندما فتح الباب هربت الفتاة من المنزل وكادت أن تصدمها السيارة، انتهت القضية بالطلاق، أما أم الزوج فهي تبحث الآن عن ضحية رابعة لابنها المسكين، ولا يعرف حتى الآن من هي تعيسة الحظ!!..
هذه مأساة حقيقية لفتيات سعوديات، وأتمنى أن يتم عمل قائمة سوداء بأسماء هؤلاء الأزواج المستهترون والمرضى شفاهم الله. وأنصح فيها بإجراء وإلزامية الفحص النفسي والسلوكي وتعاطي المخدرات للمتقدمين للزواج من الجنسين، وأتمنى أيضا من عضوات مجلس الشورى الموقرات تبني مشروع قرار في هذا الخصوص.
\tobagi@hotmail.com
بعد الزواج بدأت الزوجة تلاحظ عليه التقصير في الصلاة، وكثرة التضجر وسرعة الغضب، لا ينصت لحديثها ويقاطعها دوما، بدأ يراقب تصرفاتها وكلامها لأهلها، صارحته بمآخذها عليه وليتها لم تفعل! فقد نطق المارد القابع في صدره، وبدأ يوجه لها سيل من الكلام البذيء والإهانة والاعتداء الجسدي، لجأت لأهلها وأخبرتهم نصحوها بالصبر، ولكنه لم يتغير أو يتحسن، لجأ أهلها لبعض الوسطاء وأهل الخير لعلهم يرجعوه لجادة الصواب، ولكنه أصر على سوء معاملته وبعد ثلاثة أشهر تم الطلاق بعد صولات وجولات في أروقة المحكمة. بعد ذلك بدأت أمه في البحث له عن فتاة أخرى، فطليقته في نظرها كانت متمردة وناشزا لم تعرف كيف تتعامل مع زوجها، وجدت ضالتها وهي فتاة جامعية، تقمص العريس نفس الشخصية السابقة، وافقت عليه الأسرة والفتاة مباشرة، ولكن الفتاة اشترطت أن تطول فترة العقد (الملكة). كانت الأيام الأولى سعيدة يبهر فيها صاحبنا والد الفتاة ووالدتها بلباقة حديثه وثقافته العالية، لاحظت الفتاة عليه نفس المآخذ السابقة وقررت تركه، جن جنون الزوج وبدأ يزمجر ويهدد ويتوعد، وانتهى الأمر بخلعه من المحكمة. عرض الأهل ابنهم على طبيب نفسي الذي شخص ما يعانيه بالفصام الذهاني واضطرابات الشخصية، ووصف له بعض العلاجات حتى استقرت حالته، وبعد ثلاث سنوات شرعت والدته بالبحث عن زوجة ثالثة لابنها، والذي صار يرتاد بشكل متقطع المساجد وصار له بعض المعارف، وافقت أسرة ثالثة عليه وتم الزواج، رزقت الفتاة منه بثلاثة أطفال، ولكن حالته صارت تزداد سوءا، وفي يوم ما أغلق على زوجته وأطفاله الثلاثة المنزل وتركهم بدون طعام لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وحضر بعدها المنزل، وعندما فتح الباب هربت الفتاة من المنزل وكادت أن تصدمها السيارة، انتهت القضية بالطلاق، أما أم الزوج فهي تبحث الآن عن ضحية رابعة لابنها المسكين، ولا يعرف حتى الآن من هي تعيسة الحظ!!..
هذه مأساة حقيقية لفتيات سعوديات، وأتمنى أن يتم عمل قائمة سوداء بأسماء هؤلاء الأزواج المستهترون والمرضى شفاهم الله. وأنصح فيها بإجراء وإلزامية الفحص النفسي والسلوكي وتعاطي المخدرات للمتقدمين للزواج من الجنسين، وأتمنى أيضا من عضوات مجلس الشورى الموقرات تبني مشروع قرار في هذا الخصوص.
\tobagi@hotmail.com