استعرض نائب محافظ تحلية المياه للتخطيط والتطوير، وعضو مجلس إدارة منظمة تحلية المياه الدولية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ الاستراتيجيات المائية المستقبلية للمملكة؛ وذلك خلال مشاركة المؤسسة في مؤتمر القمة العالمية للمياه 2013 الذي استضافته مدينة إشبيليا الإسبانية، وعلى رأسها الخطوات الحثيثة التي تبذلها الدولة في هذا المجال، متناولا في مقدمتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الاعتماد على الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر، بهدف تقليص نسبة الاعتماد على النفط، واستثمار الطاقة البديلة في تشغيل المحطات. وجاءت مشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المؤتمر بصفتها أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم. وأوضح آل الشيخ أن قمة المياه العالمي 2013 حدث فريد من نوعه، وجمع في جدول أعماله مندوبين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من العلماء والمسؤولين والخبراء والمختصين ومديري الشركات العالمية الذين ألقوا محاضرات تناولت جميع المواضيع المتعلقة بالمياه في الوقت الحاضر، وإمكانية تطوير هذا القطاع الحيوي مستقبلا. وبين أن التجمع شخص بوضوح حاجة بلدان منطقة الشرق الأوسط من المياه والبرامج الذي تعتمدها تلك البلدان من أجل تحسين الوضع المائي فيها، وأخذ توصيات المسؤولين والخبراء بعين الاعتبار بغية النهوض بواقع مستقبل المياه في هذه المنطقة المهمة من العالم. وتطرق إلى استراتيجية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في نقل وتوطين معارف وتقنيات تحلية مياه البحر، ومنها مشروعان لمحطتي تحلية مياه في كل من ينبع والشعيبة تقوم بإنشائهما كل من شركة دوسان للصناعات الثقيلة الكورية، وشركة ساساكوار اليابانية؛ وذلك من خلال الاستفادة من الطاقات المتوفرة في كميات البخار الزائد عن حاجة المحطات الحالية؛ وذلك لإنتاج 68.190 متر مكعب يوميا في كل محطة، على أن تعود ملكية المحطات بالإضافة إلى الرسومات التصميمية والتصنيعية كاملة إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.