أشير مؤخراً بإمكانية تطبيق التأمين الصحي، والمستجد في هذا الأمر هو ما أشار إليه المتحدث باسم وزارة الصحة السيد خالد المرغلاني وفقاً لجريدة Saudi Gazett وصحف أخرى بأن إجراءات هذا الموضوع سوف تتم خلال خمسة أشهر وأن التفاصيل سوف يعلن عنها في مؤتمر صحفي قريباً وسوف يشمل كافة المواطنين ويتضمن كافة المهن والأعمار والخدمات، وهذه بشرى للمواطنين الذين يسعدون بهذا التوجه الكريم من قبل المسؤولين، ولا يمكن إنكار أو الاستهانة بما تبذله الدولة لعلاج المواطنين وما تقدمه من مساعدات طبية لهم سواء أكانوا من العاملين في الدولة أم أولئك الذين يتطلب الإنفاق عليهم؛ لعدم حصولهم على شواغر حكومية أو أهلية وهي واضحة أمام المسؤولين الذين يعملون على تفادي الوقوع فيها أو تراكمها وتحاول الدولة الإصلاح في هذا الشأن.
وأكرر هنا أن الدولة أنفقت الكثير لعلاج المواطنين خاصة منهم أولئك الذين يتطلبون علاجاً خاصاً، وتخصصاً ربما تتطلب ممارسته في الخارج، ويحيى لدى المريض أمل الشفاء، ومن هنا فإن التأمين الصحي قد يؤدي لفك هذه الشفرة، ويعين الدولة على حل أية أزمة صحية أياً كانت خطورتها. ودول العالم تعتبر التأمين الصحي حقاً للمواطنين وأمراً حضارياً وإنسانياً. إن المسؤولين يقدرون هذا الأمر ولا شك أنه يدور في خلدهم وسنرى قريباً وبمشيئة الله ما يثلج صدورنا وما يجعل المواطن في قمة الاطمئنان من تجارب ولي الأمر في هذا الشأن الحساس والعمل الإنساني الذي يندرج ضمن الأعمال الحسنة التي يطبقها رائد الخير في البلاد التي ولاه الله عليها، وتحوز رضاء كافة المواطنين الذين سيتفرغون للعلي القدير بالدعاء له بدوام التوفيق وتحقيق الازدهار والرخاء الذي يهدف إليه ويباركه ونشهد معالمه وآثاره بكل وضوح في جوانب حياتنا.