-A +A
عبدالله الداني (جدة)
أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه خطا خطوات حثيثة في تطوير جهاز الهيئة، واتخذ استراتيجيات محددة لهذا الخصوص، ومن ذلك تدوير القيادات، بحيث يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وإتاحة الفرصة للشباب النير، والمحاسبة على الخطأ الناتج من سوء تصرف.
وقال في اثنينية عبدالمقصود خوجة، البارحة الأولى، عندما ألغينا المتعاونين منعا للازدواجية في العمل وبحثا عن ضبط الأمور وتحديد المهمات، فقد انتهت هذه المرحلة، فالمتعاونون قد يسيئون بقصد أو بغير قصد، مشيرا إلى أنه حصل له سب وشتم بعد منع المتعاونين، مضيفا «اتهموني بأني تغريبي وليبرالي ومصطلحات أخرى غريبة».

وبين أن لرجال الإعلام دورا كبيرا في مساعدة الهيئة لتصحيح مسارها وتقويم أدائها وعملها وتوضيح الرؤية لقياداتها، وقال: لا ينبغي أن نصغي كثيرا للسلبيات، مضيفا «رسالتنا خدمتكم والسهر على راحتكم، ونحن لا ننوي إيذاء أحد أبدا».
وقال: لا ينبغي أن يكبر الخطأ حتى يطغى على الحسنات وليس من العدل ذلك، واعدا بأن الجميع سيرى جهازا مختلفا في الوقت القريب العاجل، مضيفا «عليكم بالصبر وعلينا الجهد والبذل، ونحن لا نصغي للمتطرفين والمتشائمين على حد سواء».
وفي مداخلة لأحد الحضور حيال الوقت الذي يسمح فيه لمن وقع عليه خطأ من أحد أفراد الهيئة مقاضاتهم لدى الدوائر الشرعية، أجاب آل الشيخ «قبل أن يذهب إلى القضاء يأتيني وسآخذ له حقه وأقتص له إن كان الحق معه»، مضيفا «كان لدي مكتب خاص لاستقبال الشكاوى، وكان يأتيني العدد الكبير، والآن ولله الحمد تم إغلاق المكتب منذ أكثر من سبعة أشهر لأنه لم يعد يأتيني أحد في هذا الخصوص، فالخطأ يقع لكنه ليس سمة موجودة لدى الأعضاء».
وفيما يتعلق بسؤال عن زواج القاصرات، قال رئيس الهيئة إن هذه القضية بحاجة إلى قرار سياسي، واستدعى قبل مباشرته العمل في الهيئة أن «هناك فئة تريد الهيئة جهازا باطشا متسلطا لا تسير على المنهج النبوي، وقد هاجمني أولئك قبل مباشرتي العمل بثلاثة أيام ووصفوني بأقذع الأوصاف».
وأضاف: «هذه الفئة ترفض بتاتا موضوع الستر، وشنوا علينا حملة من أجل التراجع عن الستر على المخطئين، لكن هذه الشعيرة تأبى إلا أن تنفي الكير منها».
وفي إحدى المداخلات عن بطالة الشباب، قال آل الشيخ: إن «بعض شبابنا هذا اليوم ليس له هم سوى تنويع المآكل والمشارب والمطاعم والملابس ولا يحب العمل»، مستحضرا بداياته في مسيرته العملية، حيث قال: عملت بمبلغ 170 ريالا، وثروتي جاءت من التجارة، ولم يدخل إليها أي ريال من الدولة، وكان لدي دكان صغير أجلب إليه البضائع من الكويت ولبنان.
وعن دور الهيئة في توفير البيئة المناسبة لعمل المرأة، قال رئيس الهيئة: قمنا بواجبنا في موضوع إيجاد الفرص المناسبة لحرية المرأة في العمل بالحلال، يكون فيه حفظ لكرامتها وإنسانيتها بحيث لا تبتز ولا تؤذى، مضيفا «نقوم بالعمل وفق اختصاصنا ونوجد البيئة المناسبة».
وزاد «وردتنا كثير من الشكاوى الناتجة عن مشكلات متعلقة باستغلال حاجة المرأة للعمل، إذ أن بعض أصحاب المحلات يستخدم زوجته لتختار له فتاة بمواصفات معينة ليقوم بمضايقتها ويطلب منها أغراضا خبيثة، وإذا رفضت تلبية طلباته يطردها من العمل».
وعن ما إذا كانت هناك آلية تحدد المخالفات في تلك المحال، قال: لا أدري إن كان لدى وزارة العمل شيئا قد خفي علينا، فليس هناك نظام يحدد المخالفات في تلك المحال.
وعن آلية عمل رجل الميدان: أوضح آل الشيخ أن رجل الميدان يبلغ الآمر المناوب من خلال هاتف لا سلكي، ثم يتم توجيهه باتخاذ الإجراء المناسب، مضيفا «هناك تنظيم جديد سينتهي قريبا يكفل تحقيق العدالة ويوحد آلية عمل رجل الميدان، بحيث لا يكون هناك اجتهاد، وبعد إعداد اللائحة التنفيذية التي ستكون نبراسا جيدا سيتم إنجاز دليل إرشادي لرجل الميدان في الهيئة»، لافتا إلى أن هناك اتفاقيات تدريب وتعاون للهيئة مع عدد من الجهات ذات العلاقة بغرض إفادة منسوبي الهيئة.