عادات
الزواج وتقاليده إحدى أبرز السمات التي شكلت العناصر الثقافية في مدن الحجاز وتوارثتها الأجيال من جيل لآخر، وعلى الرغم من توارثها إلا أنها لم تستطع أن تصمد أمام التغيرات التي طاولت كل جوانب الحياة، وخصوصا الزواج.
ومع مرور الوقت حدثت فجوة بين عادات الماضي والحاضر وربما المستقبل، ولعب الانفتاح على العالم الخارجي دورا كبيرا في إحداث فجوة في ظل أن التمسك بتقاليد الجدات والأمهات في ما يتعلق بالأزياء من أولى الثقافات التي اضمحلت واختلفت مع مرور السنين.
ورغم أن ملابس الزواج قديما كانت تحتوي على أبعاد جمالية قد تعتمد على الحياكة اليدوية مثلا، إلا أنها اختلفت شكليا اليوم محتفظة بجوهرها المادي الذي مازال يعكس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعروس والعريس.
تقول إيمان صالح يماني «كانت العروس لا تعلم بزواجها إلا بحركات أو إيماءات أو تلميحات من قبل الوالدين وكان الأب يحمل طرحا ليرميها على البنت لتعرف أن هنالك رجلا قد تقدم لها، وحينها تهرب البنت ولا تقابل أهلها لفترة من الزمن».
وقت الخطبة وتجهيز الدبش
وبينت يماني أن هنالك خطوات تقام قبل الأفراح بليال، أولاها تجهيز الدبش أو جهاز العروس، وكان لها تقليد متبع في الماضي حيث يذهب والد العروس وأهلها لمشاهدة منزل العروس الذي لا يتعدى أمتارا بسيطة عكس يومنا الحاضر، وكان في الأول يقصد من زيارة منزل العروس لمعرفة ما ينقص المنزل من أثاث ليجهز أهل العروس المنزل حيث تقام احتفالية لدى إيصال الدبش إلى المنزل بمساعدة عدد كبير من «الحمالية»، وكان يوضع فوق كل شخص قطعة من الأثاث ويدورون بين الحواري والأزقة مصحوبين بالأهازيج وملاحقة الأطفال، وفي وقتنا الحاضر يغلف الدبش ويوصل إلى منزل الزوج ويختلف عن الماضي.
قطع الستارة
وتوضح يماني بأن قطع الستارة، هو وضع العروس في إحدى الغرف، ووضع ستار مزين، حيث تبدأ قبل الزواج بأسبوع ويأتي القصد منها إراحة العروس قبل الزواج وعدم خروجها من المنزل، وقد تحجب بعض الأحيان حتى عن أهل بيتها، فلا يراها والدها أو إخوانها، وهذا من أجل إطلالتها يوم الزواج، فيما تعمل أخواتها على إطعامها بشكل مستمر حتى يوم الزواج، وبعدها يقمن بقطع الستار وتسليمها للعريس.
ليلة الغمرة والحناء
وتضيف يماني بأن ليلة «الغمرة» تسبق الزواج بليال معدودة في وقت حجب العروس في الستار، حيث كانت العروس تغمر نفسها بلباس فضفاض ويغطيها بعض الحلي من النحاس الذي استبدل في وقتنا الحاضر بالذهب والفضة حيث لا يظهر شيء للعروس أمام الحاضرات، وليلة الغمرة ليلة مميزة تقوم النساء بالإنشاد حتى انتهاء تزيين العروس بالحناء، حيث تزين العروس بنقوش جميلة في اليدين والرجلين وفي اليوم الحاضر لم تنته هذه التقاليد ولكن استبدل الأزياء من تقليدية بأزياء هندية ومغربية.
يوم الزواج الفرح الكبير
وتوضح يماني أن تلك الليلة ليلة الفرح الكبير حيث يفرح كل من بالحارة ويكثر الإنشاد وقتها وتزين العروس بأفضل الملابس في ذلك الوقت، وهو من الحرير الأبيض ووشاح يغطي رأسها ويأتي العريس وأهله لاستلام العروس مع احتفال كبير تصحبه الألوان الحجازية والمجسات حتى وصولها إلى منزلها الجديد.
عادات تمارسها العروس بعد الزواج
وتضيف يماني أن العروس تبقى عروسا لمدة سنة كاملة ولا يمكنها الخروج لزيارة الأهل أو إقامة أي زيارة، حيث كان ذلك من العيب، وبعض الأحيان لا تخرج العروس إلا بعد ولادتها، حتى لو كان هناك مناسبة كبيرة تخرج وبلباس العروس، ولابد أن يكون بعد الزواج بشهر كامل وأول بيت تقوم بزيارته هو بيت أهلها حيث تقام وليمة بهذه المناسبة وتسمى «طلعة العروس» وهذه الميزة اختفت تماما في يومنا الحاضر.
الزواج وتقاليده إحدى أبرز السمات التي شكلت العناصر الثقافية في مدن الحجاز وتوارثتها الأجيال من جيل لآخر، وعلى الرغم من توارثها إلا أنها لم تستطع أن تصمد أمام التغيرات التي طاولت كل جوانب الحياة، وخصوصا الزواج.
ومع مرور الوقت حدثت فجوة بين عادات الماضي والحاضر وربما المستقبل، ولعب الانفتاح على العالم الخارجي دورا كبيرا في إحداث فجوة في ظل أن التمسك بتقاليد الجدات والأمهات في ما يتعلق بالأزياء من أولى الثقافات التي اضمحلت واختلفت مع مرور السنين.
ورغم أن ملابس الزواج قديما كانت تحتوي على أبعاد جمالية قد تعتمد على الحياكة اليدوية مثلا، إلا أنها اختلفت شكليا اليوم محتفظة بجوهرها المادي الذي مازال يعكس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعروس والعريس.
تقول إيمان صالح يماني «كانت العروس لا تعلم بزواجها إلا بحركات أو إيماءات أو تلميحات من قبل الوالدين وكان الأب يحمل طرحا ليرميها على البنت لتعرف أن هنالك رجلا قد تقدم لها، وحينها تهرب البنت ولا تقابل أهلها لفترة من الزمن».
وقت الخطبة وتجهيز الدبش
وبينت يماني أن هنالك خطوات تقام قبل الأفراح بليال، أولاها تجهيز الدبش أو جهاز العروس، وكان لها تقليد متبع في الماضي حيث يذهب والد العروس وأهلها لمشاهدة منزل العروس الذي لا يتعدى أمتارا بسيطة عكس يومنا الحاضر، وكان في الأول يقصد من زيارة منزل العروس لمعرفة ما ينقص المنزل من أثاث ليجهز أهل العروس المنزل حيث تقام احتفالية لدى إيصال الدبش إلى المنزل بمساعدة عدد كبير من «الحمالية»، وكان يوضع فوق كل شخص قطعة من الأثاث ويدورون بين الحواري والأزقة مصحوبين بالأهازيج وملاحقة الأطفال، وفي وقتنا الحاضر يغلف الدبش ويوصل إلى منزل الزوج ويختلف عن الماضي.
قطع الستارة
وتوضح يماني بأن قطع الستارة، هو وضع العروس في إحدى الغرف، ووضع ستار مزين، حيث تبدأ قبل الزواج بأسبوع ويأتي القصد منها إراحة العروس قبل الزواج وعدم خروجها من المنزل، وقد تحجب بعض الأحيان حتى عن أهل بيتها، فلا يراها والدها أو إخوانها، وهذا من أجل إطلالتها يوم الزواج، فيما تعمل أخواتها على إطعامها بشكل مستمر حتى يوم الزواج، وبعدها يقمن بقطع الستار وتسليمها للعريس.
ليلة الغمرة والحناء
وتضيف يماني بأن ليلة «الغمرة» تسبق الزواج بليال معدودة في وقت حجب العروس في الستار، حيث كانت العروس تغمر نفسها بلباس فضفاض ويغطيها بعض الحلي من النحاس الذي استبدل في وقتنا الحاضر بالذهب والفضة حيث لا يظهر شيء للعروس أمام الحاضرات، وليلة الغمرة ليلة مميزة تقوم النساء بالإنشاد حتى انتهاء تزيين العروس بالحناء، حيث تزين العروس بنقوش جميلة في اليدين والرجلين وفي اليوم الحاضر لم تنته هذه التقاليد ولكن استبدل الأزياء من تقليدية بأزياء هندية ومغربية.
يوم الزواج الفرح الكبير
وتوضح يماني أن تلك الليلة ليلة الفرح الكبير حيث يفرح كل من بالحارة ويكثر الإنشاد وقتها وتزين العروس بأفضل الملابس في ذلك الوقت، وهو من الحرير الأبيض ووشاح يغطي رأسها ويأتي العريس وأهله لاستلام العروس مع احتفال كبير تصحبه الألوان الحجازية والمجسات حتى وصولها إلى منزلها الجديد.
عادات تمارسها العروس بعد الزواج
وتضيف يماني أن العروس تبقى عروسا لمدة سنة كاملة ولا يمكنها الخروج لزيارة الأهل أو إقامة أي زيارة، حيث كان ذلك من العيب، وبعض الأحيان لا تخرج العروس إلا بعد ولادتها، حتى لو كان هناك مناسبة كبيرة تخرج وبلباس العروس، ولابد أن يكون بعد الزواج بشهر كامل وأول بيت تقوم بزيارته هو بيت أهلها حيث تقام وليمة بهذه المناسبة وتسمى «طلعة العروس» وهذه الميزة اختفت تماما في يومنا الحاضر.