-A +A
خلود القاضي
مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون ينوي ترك تدريب فريقه الذي يشرف عليه منذ عام 1986 في نهاية الموسم الحالي.
سبعة وعشرون عاما هي الفترة التدريبية للسير فيرغسون مع مانشستر يونايتد.

المدة التي قضاها المدرب الأسكتلندي مع الفريق الإنجليزي توازي نصف عمر تاريخ بطل دوري المحترفين السعودي نادي الفتح.
ربما لو توفرت لنا إحصائيات بعدد المدربين الذين تعاقدت معهم الأندية السعودية خلال العشرين عاما الماضية سنتفاجأ بالأرقام.
الاستقرار الفني هو أهم العناصر التي نفتقدها في كرتنا السعودية.
بالتأكيد هناك قرار سلبي نتج عنه انعدام الاستقرار الفني للفرق السعودية وبغض النظر عن تلك الأسباب والأخطاء فالمحصلة كانت تخبطات في القرار الفني نتج عنه عشوائية في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب وبالتالي تحولت المشكلة إلى نزيف وهدر مالي في كل موسم ومع كل فترة انتقالات.
حتى الآن ثلاثة مدربين فقط لم يطالهم قرار الإقالة مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال ومدرب الشباب ميشيل برودوم ومدرب الفيصلي مارك بريس.
طبعا وبعد نهاية الموسم ستنتهي خدمات مدربي الفزعة في الهلال والاتحاد والأهلي.
بحسبة بسيطة لو خسائر الفرق السعودية من إقالة المدربين 5 ملايين دولار سنويا كحد أدنى.. أي في العشر سنوات 50 مليون دولار.
السؤال المكرر: هل تغيير المدرب هو حل للمشاكل التي يمكن أن تعترض أي فريق على سوء الأداء والنتائج؟ أم أنه خيار يراد به ذر الرماد على الأعين واختلاق مبرر وشماعة فيكون المدرب هو الضحية رغم أنه لا يتحمل كامل المسؤولية؟.
التعاقد مع مدرب يجب أن يتم وفقا لدراسة تراعى فيها الاتجاهات الفنية للفريق بالمزامنة مع أوضاع النادي وأهدافه وخططه اللوجستية للخروج بتصور مبدئي لشخصية ومواصفات لمدرب يتم البحث عنه للتعاقد معه.
القرارات العشوائية في تعاقدات المدربين هي بداية البلاء لمشاكل أنديتنا.
التدخل في القرار الفني والبحث عن مدير فني يهز رأسه ويردد بلسانه «سم» وحاضر تنهك وتستنزف الموارد المالية للأندية.
خلوديات
إذا قارنا تاريخ فيرغسون التدريبي مع مانشستر يونايتد سنعتبر المدربين لدينا مدربي فزعات.
الاتحاد أكثر الأندية انعداما للاستقرار الفني والإداري وهذا أدى إلى تهالك وانحلال نتائجي.
الأصدقاء بالمواقف وليس بالعبارات والكتابات.