-A +A
فهيم الحامد (لاهور)

كشفت نتائج تقارير غير رسمية عن تقدم ساحق لحزب الرابطة الإسلامية برئاسة نواز شريف في الانتخابات البرلمانية التي عقدت أمس حيث تمكن من الحصول على 118 مقعدا في البرلمان، الامر الذي سيتيح له تشكيل الحكومة الباكستانية الجديدة. وجاء في المرتبة الثانية حزب الشعب الباكستاني بـ35 فيما حصل حزب الانصاف على 34 مقعدا، فيما حقق المستقلون 26 مقعدا. وأوضح رئيس حزب الرابطة الاسلامية شريف في خطاب ألقاه أمام مؤيديه في وقت متأخر من مساء أمس انه سيعمل على تشكيل الحكومة القادمة مطالبا الاحزاب السياسية الاخرى بالعمل معا لصالح الباكستان من اجل تحقيق رفاهية الشعب ونسيان الماضي والجلوس على طاولة الحوار لحل القضايا الخلافية، وهنأ رئيس حزب الحركة القومية المتحدة نواز شريف بفوزه في الانتخابات ولم يصدر حتى كتابة هذا التقرير تعليق من حزب الشعب او حزب الانصاف حول فوز حزب شريف.

وكان الباكستانيون قد توجهوا امس الى صناديق لاقتراع في جميع انحاء الباكستان بعد ان ادلى الناخبون بكثافة عالية بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية منذ الصباح الباكر لاختيار 342 مقعدا للبرلمان التي تنافس عليها حزب الرابطة الاسلامية برئاسة نواز شريف وحزب الانصاف وحزب الشعب الباكستاني وعدد من الاحزاب الاسلامية. وتم تمديد موعد الادلاء بالاصوات في 7 مراكز في مدينة كراتشي نظرا للإقبال الشديد من الناخبين.

وتحولت لاهور لثكنة عسكرية حيث شوهدت اعداد كبيرة من القوات الامنية في جميع انحاء المدينة حفاظا على الامن. وأشارت مصادر في لجنة الانتخابات لـ«عكاظ» إلى ان نسبة التصويت قد وصلت الى اكثر من 60 في المائة من قبل الناخبين.

ومن المتوقع ان يتم الاعلان عن النتائج رسميا صباح الغد.

في هذه الأثناء وقعت سلسلة هجمات عنف ألقت بظلالها على الانتخابات العامة في باكستان بعد ساعات على بدء عمليات التصويت حيث قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب 31 آخرون في كراتشي وبيشاور في هجومين استخدمت فيهما قنابل. وتبنى الاعتداء الأول متمردو حركة طالبان الذين يعارضون هذه الانتخابات والذين سبق أن هددوا بشن اعتداءات يوم التصويت.كما استهدف الاعتداء مرشحا علمانيا للانتخابات في كراتشي وأسفر عن 11 قتيلا على الأقل منهم طفل في الثالثة من عمره، و23 جريحا، كما ذكرت مصادر طبية.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية مظهر نواز إن «الهجوم استهدف مرشحا في حزب عوامي الوطني كان مارا بسيارته».

وحصل الاعتداء فيما كان المرشح أمان الله مسعود بين أحد مراكز التصويت ومكتب حزبه. وقالت الشرطة إن أحد حراسه الشخصيين قتل في الهجوم.

وسيدعى الحزب الذي يتصدر النتائج إلى تشكيل تحالف يحظى بالغالبية ويمكنه قيادة البلاد، واذا تعذر عليه ذلك، ينتقل التكليف إلى الحزب الذي يحل في المرتبة الثانية، وفق نظام يفتح الباب لمشاورات كثيفة واحتمالات كثيرة بتشكيل تحالفات في الأسابيع المقبلة.

وكلف أكثر من 600 ألف عنصر أمني حماية مكاتب التصويت وسط التهديدات المتواصلة التي تواجهها العملية الانتخابية.