أوضح المشرف العام على إدارة المتاحف في جامعة أم القرى الدكتور فواز بن علي الدهاس أن 1104 أعلام تحيط بحدود الحرم المكي الشريف من الجهات الاربع، مشيرا إلى أنها تسمى أنصاب الحرم أو حدوده وأعلامه وهي قديمة قدم التاريخ الذي يورد روايات عدة حولها، فيشير إلى أن آدم عليه السلام لما قدم إلى مكة المكرمة حزن حزنا شديدا لفراقه الجنة واشتد بكاؤه وحزنه لما كان فيه من عظم المصيبة حتى أن الملائكة حزنت لحزنه وبكت لبكائه، فعزاه الله تعالى بخيمة من الجنة ووضعها له في مكة المكرمة في موضع الكعبة اليوم.
وأضاف «لما كان آدم عليه السلام في مكة المكرمة حرس المولى تبارك وتعالى هذه الخيمة بالملائكة فكانوا يحرسونها ويذودون عنها ساكني الأرض، وساكنوها يومئذ من الشياطين والجن، فلا ينبغي لهم النظر إلى شيء من الجنة، لأنه من نظر إلى شيء من الجنة وجبت له.
وقال «الأرض يومئذ طاهرة نقية لم تسفك فيها الدماء ولم يعمل فيها بالخطايا، لذلك جعلت مسكنا للملائكة وجعلهم فيها كما كانوا في السماء يسبحون الله الليل والنهار، وكان وقوفهم حينئذ على أعلام الحرم صفا واحدا مستديرين بالحرم الشريف كله، الحل من خلفهم والحرم كله أمامهم، فلا يتخطاهم جن ولا شيطان ومن أجل مقام الملائكة حرم الحرم بحدوده المعروفة حتى اليوم، ووضعت أعلامه حيث كان مقام الملائكة واستمر الأمر على ذلك حتى قبض آدم عليه السلام».
أوضح أستاذ التاريخ في الجزيرة العربية قائلا «عندما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم الخليل عليه السلام ببناء البيت، أرسل له جبريل عليه السلام ليريه المناسك كلها، فأوقفه على حدود الحرم فكان إبراهيم الخليل يضع الحجارة وينصب الأعلام، ويحثو عليها التراب، فهو أول من وضع أنصاب الحرم وحدوده على رؤؤس الجبال.
وأوضح الدكتور فواز الدهاس أن «للحرم الشريف علامات مبينة في جوانبه الأربعة مازالت موجودة حتى اليوم تعهدها الخلفاء والسلاطين والملوك على مر التاريخ». وأضاف «فقد حددها صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وأمر تميم بن أسد الخزاعي لعمل ذلك واستمر الخلفاء الراشدون ومن بعدهم بنو أمية والعباسيون». وقال «ربما توقف تجديد هذه الأعلام على رؤوس الجبال منذ الخلافة العباسية، واهتموا بتحديد الأعلام على مداخل مكة المكرمة»، مشيرا إلى أن عدد الأعلام التي على رؤوس الجبال كما أحصاها أحد المؤرخين 1104 أعلام في جهاته الأربع، على الحد الشمالي 650 علما والجنوبي 299 علما والجهة الشرقية 229 علما أما الحد الغربي ففيه 38 علما. وتابع قائلا «يلاحظ مدى الدقة في نصب الأعلام على رؤوس الجبال إذ ثبتت على ما يعرف عند الجغرافيين بنقطة تقسيم المياه على كل جبل، بحيث لو سكبت على هذه النقطة لسال إلى الجهة إما إلى الحل أو الحرم». وقال إن هذه الأعلام ثبتت من حجار تختلف عن حجار الجبل نفسه، ثم ثبتت بمادة «النورة» ويلاحظ أنه عندما ينحرف أحد الأعلام إلى أحد الاتجاهات نجده بنى إلى زواية معينة تحدد اتجاها.
وقد جددت هذه الاعلام بمشاريع محددة بـ«بداية حد الحرم» على مداخل مكة المكرمة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي الشريف.
الأعلام الحالية
الدكتور فواز الدهاس قال «أما الأعلام الحالية الموجودة على الطرقات، فهي على طريق مكة ــ الطائف ــ الهدا قرب جامعة أم القرى والآخر على طريق مكة ــ الطائف ــ السيل، وعلى طريق مكة ــ جدة القديم قرب مسجد الحديبية، وعلى طريق مكة ــ جدة السريع، وعلى طريق مكة ــ المدينة المنورة قرب مسجد عائشة ثم طريق مكة ــ اليمن.
وأضاف «لما كان آدم عليه السلام في مكة المكرمة حرس المولى تبارك وتعالى هذه الخيمة بالملائكة فكانوا يحرسونها ويذودون عنها ساكني الأرض، وساكنوها يومئذ من الشياطين والجن، فلا ينبغي لهم النظر إلى شيء من الجنة، لأنه من نظر إلى شيء من الجنة وجبت له.
وقال «الأرض يومئذ طاهرة نقية لم تسفك فيها الدماء ولم يعمل فيها بالخطايا، لذلك جعلت مسكنا للملائكة وجعلهم فيها كما كانوا في السماء يسبحون الله الليل والنهار، وكان وقوفهم حينئذ على أعلام الحرم صفا واحدا مستديرين بالحرم الشريف كله، الحل من خلفهم والحرم كله أمامهم، فلا يتخطاهم جن ولا شيطان ومن أجل مقام الملائكة حرم الحرم بحدوده المعروفة حتى اليوم، ووضعت أعلامه حيث كان مقام الملائكة واستمر الأمر على ذلك حتى قبض آدم عليه السلام».
أوضح أستاذ التاريخ في الجزيرة العربية قائلا «عندما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم الخليل عليه السلام ببناء البيت، أرسل له جبريل عليه السلام ليريه المناسك كلها، فأوقفه على حدود الحرم فكان إبراهيم الخليل يضع الحجارة وينصب الأعلام، ويحثو عليها التراب، فهو أول من وضع أنصاب الحرم وحدوده على رؤؤس الجبال.
وأوضح الدكتور فواز الدهاس أن «للحرم الشريف علامات مبينة في جوانبه الأربعة مازالت موجودة حتى اليوم تعهدها الخلفاء والسلاطين والملوك على مر التاريخ». وأضاف «فقد حددها صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وأمر تميم بن أسد الخزاعي لعمل ذلك واستمر الخلفاء الراشدون ومن بعدهم بنو أمية والعباسيون». وقال «ربما توقف تجديد هذه الأعلام على رؤوس الجبال منذ الخلافة العباسية، واهتموا بتحديد الأعلام على مداخل مكة المكرمة»، مشيرا إلى أن عدد الأعلام التي على رؤوس الجبال كما أحصاها أحد المؤرخين 1104 أعلام في جهاته الأربع، على الحد الشمالي 650 علما والجنوبي 299 علما والجهة الشرقية 229 علما أما الحد الغربي ففيه 38 علما. وتابع قائلا «يلاحظ مدى الدقة في نصب الأعلام على رؤوس الجبال إذ ثبتت على ما يعرف عند الجغرافيين بنقطة تقسيم المياه على كل جبل، بحيث لو سكبت على هذه النقطة لسال إلى الجهة إما إلى الحل أو الحرم». وقال إن هذه الأعلام ثبتت من حجار تختلف عن حجار الجبل نفسه، ثم ثبتت بمادة «النورة» ويلاحظ أنه عندما ينحرف أحد الأعلام إلى أحد الاتجاهات نجده بنى إلى زواية معينة تحدد اتجاها.
وقد جددت هذه الاعلام بمشاريع محددة بـ«بداية حد الحرم» على مداخل مكة المكرمة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي الشريف.
الأعلام الحالية
الدكتور فواز الدهاس قال «أما الأعلام الحالية الموجودة على الطرقات، فهي على طريق مكة ــ الطائف ــ الهدا قرب جامعة أم القرى والآخر على طريق مكة ــ الطائف ــ السيل، وعلى طريق مكة ــ جدة القديم قرب مسجد الحديبية، وعلى طريق مكة ــ جدة السريع، وعلى طريق مكة ــ المدينة المنورة قرب مسجد عائشة ثم طريق مكة ــ اليمن.