-A +A
محمد المداح (واشنطن) صالح عبدالفتاح (القاهرة)
رحبت المنظمات الدولية والاقليمية بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الاوسط التي اعلنها حفظه الله خلال رئاسته لجلسة مجلس الوزراء امس الاول في جازان.
ففي نيويورك قال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق ان الامم المتحدة ترحب وتؤيد وتساند دعوة الملك عبدالله لعقد مثل هذا المؤتمر الذي هو في صالح المنطقة والعالم بأسره وقال في تصريح لـ”عكاظ” ان المنظمة الدولية ترحب بهذه الدعوة خصوصا انها جاءت من بلد مهم في المنطقة الا وهي المملكة العربية السعودية.

واضاف ان الامم المتحدة تعمل دائما وعن قرب مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل تقريب وجهات النظر بالاضافة الى ان المنظمة الدولية على اتصال دائم مع اطراف اللجنة الرباعية الدولية من اجل وضع حد لاعمال العنف وقال ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان تحدث في نهاية الاسبوع الماضي مع كل من الرئيس الفلسطيني ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من اجل ايقاف العنف واعطاء الفرصة لتحقيق السلام.وفي القاهرة رحبت جامعة الدول العربية بدعوة المملكة لعقد مؤتمر دولي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني و اكد السفير احمد بن حلي الأمين العام المساعد للشؤون العربية ان الجامعة تتبنى دعوة المليك مشيرا الى ان اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين تبنى في توصياته دعوة خادم الحرمين الشريفين مجلس الامن لعقد جلسة طارئة للنظر في العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة و بيت حانون .
و اشار بن حلي الى ان التصعيد الاسرائيلي في غزة يؤكد ان اسرائيل لا تزال تمسك بالنهج العدواني ضد الشعب الفلسطيني و هو ما يؤكد ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القرارات الصادرة بحق الشعب الفلسطيني و إقامة دولته المستقلة و اكد بن حلي ان تحركات عربية ستتم خلال المرحلة المقبلة لمواجهة المخطط الاسرائلي الجديد الرامي الى التصعيد و الدخول في دائرة العنف التي لا تنتهي .
و من جانبه اكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية ترحيب الجامعة بدعوة الملك عبدالله الرامية لعقد مؤتمر دولي لبحث الاعتداءات على الشعب الفلسطيني مؤكدا ان هذه الدعوة تستهدف وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته التي يتخلى عنها إذا ما طرحت القضية الفلسطينية و قال صبيح ان الصمت الدولي على ما يحدث في فلسطين بلغ حد التواطؤ خاصة ان بعض الدول الكبرى تتحدث عن العدوان باعتباره دفاعا عن النفس من قبل اسرائيل و هذا يمثل تأييدا للعدوان المبيت و المدعوم من أية جهة تؤيد العدوان .
و اشار صبيح الى ان الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام و لبحث القضية الفلسطينية بات مهما خاصة ان الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي الأحادي من غزة حذرت منه الجامعة العربية لأنه على عكس ما كان متوقعا حوّل غزة الى سجن كبير .
و اكد صبيح على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان و ان يتم وضع الاراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية و ان تتم المفاوضات في ظل إبعاد الجيش الاسرائيلي عن رقاب الشعب الفلسطيني .