أكد محللان لبنانيان أن اكتشاف الأجهزة الامنية في المملكة لشبكة التجسس الايرانية افشل أحد أخطر عناوين التدخل الايراني في الشؤون العربية الساعي للهيمنة والسيطرة.
بداية قال رئيس حزب اتحاد الحركة التصحيحية حسن شلحة في تصريح خاص بـ «عكاظ»، «نجحت وزارة الداخلية السعودية في كشف شبكة التجسس الإيرانية، وذلك بفضل يقظة أجهزتها الأمنية التي تشكل العين الساهرة على أمن بلاد الحرمين الشريفين ومواطنيها وقاصدي الديار المقدسة حجاجا وزوارا ومعتمرين، والنجاح السعودي لا يقتصر على فضح هذا العمل التخريبي، بل يتعدى ذلك لفضح المشروع الايراني الذي يسخر الطاقات المالية والبشرية والعصبيات المذهبية للتسلل الى مجتمعاتنا العربية بهدف ضرب استقرارها».
وبين أن شبكات التجسس التخريبية هي أحد عناوين هذا المشروع الساعي للهيمنة والسيطرة، فبعدما باءت بالفشل مخططات التخريب التي شاهدنا بعض فصولها في بعض مواسم الحج، والتي كانت تسيء للمعاني الكبيرة لهذه الفريضة، سلكت الاجهزة السلطوية الايرانية أساليب أخرى لتدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد العربية، فالقيادة الايرانية استطاعت أن تستثمر بعض العناوين المشروعة لتسويق مشروعها وتدخلاتها في الشؤون العربية منذ سنوات كالعراق وما أحدثته من فتنة بين المسلمين السنة والشيعة، وهذا التدخل حاضر بقوة كذلك في مصر وسوريا.
وختم شلحة تصريحه لـ «عكاظ» قائلا إن نجاح الأجهزة الأمنية السعودية في كشف شبكات التجسس المتتالية أفشل أحد اخطر عناوين التدخل الايراني في الشؤون العربية، ولا شك أن هذا التدخل الذي يستغل العصبيات المذهبية الضيقة لن ينال من الدور العربي الكبير للمملكة العربية السعودية، فهي التي تضطلع بدور الحاضنة الكبيرة لقضايا شعوبنا العربية والاسلامية، ولذلك ستبقى مستهدفة من المشروع الايراني التخريبي، إلا أن هذه المخططات الإجرامية ستفشل أمام السد الذي يصنعه هذا الانسجام الكبير بين المجتمع السعودي وقيادته الحكيمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
علامات استفهام
بدوره قال خبير الشؤون الدولية المحلل جورج علم في تصريح خاص بـ «عكاظ»، «ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف شبكة تجسس لصالح إيران في المملكة، وهذا يؤشر الى أمور خطيرة تنسف كل ما تم بناؤه حتى الآن من جسور تواصل، خاصة بعد الاجتماع المطول الذي عقد بين الوزيرين الأمير سعود الفيصل وعلي أكبر صالحي والذي كان يبني لبداية تفعيل جسور التواصل بين الدولتين».
وأضاف هذا الاكتشاف يضع علامات استفهام حول المسار الإيجابي في العلاقات بين الدولتين ويعكس مخاوف كبيرة من تورط إيران في شؤون الخليج وتحديدا في شؤون المملكة العربية السعودية. وبالتأكيد هذا التورط ليس لصالح الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا الاستقرار خط أحمر لا يمكن التفريط به خاصة في المملكة. وعليه ينظر الى اكتشاف هذه الخلايا من زاويتين، الأولى تأكيد تورط إيران في التدخل بشؤون الخليج والمملكة. والثانية أنه يؤجج الصراع المذهبي في المنطقة، وهذا ليس لمصلحة الدول العربية والإسلامية.
وتابع علم حديثه لـ «عكاظ»، إن استمرار اللقاء الذي جمع الوزيرين الفيصل وصالحي لأكثر من ثلاث ساعات، وإن لم يحدث التفاهم المطلوب، إلا انه وضع النقاط على الحروف وكان يجب أن يفعل اذا كانت هناك رغبة صادقة في علاقات ندية تخدم مصالح البلدين، لا أن يكون هناك نوع من الأطماع للاستثمار أمنيا وسياسيا داخل البلد الآخر، من هنا نؤكد أن اكتشاف هاتين الشبكتين «المجموعتين» سيؤدي الى مزيد من العلاقات المتوترة، وبالتالي يباعد بين طهران والرياض أكثر مما يقرب بينهما.
وختم علم حديثه لـ «عكاظ» مؤكدا أن اكتشاف هذه الخلايا التجسسية لصالح إيران سينعكس سلبا على المفاوضات الأمريكية الإيرانية المزمع عقدها بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فهذه المفاوضات لن تبدأ طالما الرياض تعيش أجواء هذه الخلايا التجسسية التي ثبت تورط إيران بها، وليس القول بأن أمريكا تنتظر ضوءا أخضر من الرياض، ولكن المملكة وأمريكا تتمتعان بعلاقات مميزة، وبالتالي لن تقدم أمريكا على مفاوضات مع إيران طالما هناك توتر وشوائب بين الرياض وطهران.
بداية قال رئيس حزب اتحاد الحركة التصحيحية حسن شلحة في تصريح خاص بـ «عكاظ»، «نجحت وزارة الداخلية السعودية في كشف شبكة التجسس الإيرانية، وذلك بفضل يقظة أجهزتها الأمنية التي تشكل العين الساهرة على أمن بلاد الحرمين الشريفين ومواطنيها وقاصدي الديار المقدسة حجاجا وزوارا ومعتمرين، والنجاح السعودي لا يقتصر على فضح هذا العمل التخريبي، بل يتعدى ذلك لفضح المشروع الايراني الذي يسخر الطاقات المالية والبشرية والعصبيات المذهبية للتسلل الى مجتمعاتنا العربية بهدف ضرب استقرارها».
وبين أن شبكات التجسس التخريبية هي أحد عناوين هذا المشروع الساعي للهيمنة والسيطرة، فبعدما باءت بالفشل مخططات التخريب التي شاهدنا بعض فصولها في بعض مواسم الحج، والتي كانت تسيء للمعاني الكبيرة لهذه الفريضة، سلكت الاجهزة السلطوية الايرانية أساليب أخرى لتدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد العربية، فالقيادة الايرانية استطاعت أن تستثمر بعض العناوين المشروعة لتسويق مشروعها وتدخلاتها في الشؤون العربية منذ سنوات كالعراق وما أحدثته من فتنة بين المسلمين السنة والشيعة، وهذا التدخل حاضر بقوة كذلك في مصر وسوريا.
وختم شلحة تصريحه لـ «عكاظ» قائلا إن نجاح الأجهزة الأمنية السعودية في كشف شبكات التجسس المتتالية أفشل أحد اخطر عناوين التدخل الايراني في الشؤون العربية، ولا شك أن هذا التدخل الذي يستغل العصبيات المذهبية الضيقة لن ينال من الدور العربي الكبير للمملكة العربية السعودية، فهي التي تضطلع بدور الحاضنة الكبيرة لقضايا شعوبنا العربية والاسلامية، ولذلك ستبقى مستهدفة من المشروع الايراني التخريبي، إلا أن هذه المخططات الإجرامية ستفشل أمام السد الذي يصنعه هذا الانسجام الكبير بين المجتمع السعودي وقيادته الحكيمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
علامات استفهام
بدوره قال خبير الشؤون الدولية المحلل جورج علم في تصريح خاص بـ «عكاظ»، «ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف شبكة تجسس لصالح إيران في المملكة، وهذا يؤشر الى أمور خطيرة تنسف كل ما تم بناؤه حتى الآن من جسور تواصل، خاصة بعد الاجتماع المطول الذي عقد بين الوزيرين الأمير سعود الفيصل وعلي أكبر صالحي والذي كان يبني لبداية تفعيل جسور التواصل بين الدولتين».
وأضاف هذا الاكتشاف يضع علامات استفهام حول المسار الإيجابي في العلاقات بين الدولتين ويعكس مخاوف كبيرة من تورط إيران في شؤون الخليج وتحديدا في شؤون المملكة العربية السعودية. وبالتأكيد هذا التورط ليس لصالح الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا الاستقرار خط أحمر لا يمكن التفريط به خاصة في المملكة. وعليه ينظر الى اكتشاف هذه الخلايا من زاويتين، الأولى تأكيد تورط إيران في التدخل بشؤون الخليج والمملكة. والثانية أنه يؤجج الصراع المذهبي في المنطقة، وهذا ليس لمصلحة الدول العربية والإسلامية.
وتابع علم حديثه لـ «عكاظ»، إن استمرار اللقاء الذي جمع الوزيرين الفيصل وصالحي لأكثر من ثلاث ساعات، وإن لم يحدث التفاهم المطلوب، إلا انه وضع النقاط على الحروف وكان يجب أن يفعل اذا كانت هناك رغبة صادقة في علاقات ندية تخدم مصالح البلدين، لا أن يكون هناك نوع من الأطماع للاستثمار أمنيا وسياسيا داخل البلد الآخر، من هنا نؤكد أن اكتشاف هاتين الشبكتين «المجموعتين» سيؤدي الى مزيد من العلاقات المتوترة، وبالتالي يباعد بين طهران والرياض أكثر مما يقرب بينهما.
وختم علم حديثه لـ «عكاظ» مؤكدا أن اكتشاف هذه الخلايا التجسسية لصالح إيران سينعكس سلبا على المفاوضات الأمريكية الإيرانية المزمع عقدها بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فهذه المفاوضات لن تبدأ طالما الرياض تعيش أجواء هذه الخلايا التجسسية التي ثبت تورط إيران بها، وليس القول بأن أمريكا تنتظر ضوءا أخضر من الرياض، ولكن المملكة وأمريكا تتمتعان بعلاقات مميزة، وبالتالي لن تقدم أمريكا على مفاوضات مع إيران طالما هناك توتر وشوائب بين الرياض وطهران.