تناقلت مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت فضيحة اختفاء ملايين الريالات من إحدى الحملات غير الرسمية لإغاثة الشعب السوري من المملكة والخليج، قامت بها جمعية معروفة وشهودها دعاة بارزون من المملكة، كانوا قد زكوا الجمعية وشهدوا لها ولأمينها بالموثوقية أمام الناس، وتكتموا على تجاوزاتها، أحدهم سبق أن أخذت الدولة عليه تعهدا بعدم جمع التبرعات، ولكنه اشتهر عنه أنه عادة ما يعود!!.
وكشف بعض المنتمين إلى الجمعية أو الحملة العشوائية غير الرسمية عبر تغريدات عديدة على «تويتر» عن أن هناك من كان يجمع التبرعات إلى حساب زوجته!!
وتبادل متبرعون مع قائمين على الحملة اتهامات عديدة حول شراء سيارة إسعاف للجرحى قيمتها 45 ألف ريال كان المفترض أن تستورد من إسبانيا، وأنها خلال 10 أيام ستكون في الداخل السوري، ومضى شهران وثلاثة وأربعة، وبعد إلحاح وتبادل للألفاظ والكلام الجارح بينهما دخلت سيارة الإسعاف للداخل السوري، ولكنها شريت من تركيا بقيمة 25 ألف ريال فقط!!.
وحملت التغريدات مفاجأة أن الداعية الشهير الذي وقع التعهد بعدم جمع التبرعات، عقد اجتماعا بين أعضاء الحملة وخرجوا باتفاق عجيب وغريب، خلاصته: «هنا حفرنا وهنا دفنا!!»، وانفض الاجتماع بعد الاتفاق على إخفاء التجاوزات شريطة أن يترك مديرها العمل، ويبدو أن مدير الجمعية أو الحملة لم يعجبه الاتفاق، فبدأ بفضح الجميع وكشف اختفاء مئات الملايين من الريالات، ونشر حساب الجمعية على الفيس بوك عددا من الروايات عن اختلاس أموال التبرعات، على لسان بعض المقربين للجمعية، وتضمنت اتهامات بالمتاجرة بأموال التبرعات وبيع «الخبز» على اللاجئين من المصنع الذي أنشئ وأعلن للناس أنه يوزع الخبز لهم بالمجان!!.
ما هذا؟! والله إن المافيا أرحم من هؤلاء!!
هذه الأموال التي دفعها أناس طيبون، تفاعلوا مع ما يحدث لأشقائهم في سوريا ورغبوا في نصرتهم ابتغاء مرضاة الله، يأتي ــ للأسف ــ من يتاجرون باسم الدين، من سماسرة الموت، وتجار الحروب، الذين يلبسون عباءة الدين ستارا وقناعا زائفا ليسرقوا هبات المحسنين، ولتتضخم بها أرصدتهم في البنوك، أو لتحول إلى جهات مشبوهة في الخارج لتمويل الإرهاب وقتل السوريين وغيرهم بأموال الخير التي وقعت في أيدي الشر.
متى تعلمنا الدروس؟!
عندما منعت الدولة بعد أحداث 11 سبتمبر جمع التبرعات العشوائي، والذي لا يندرج تحت غطاء مؤسساتي يرصد مصدر التبرعات بدقة، ويعرف أنها ستذهب إلى مستحقيها بدقة وشفافية واضحة، كانت الدولة تعي أن مثل هذه العينات من سماسرة الموت وتجار الحروب الذين لا علاقة لهم بالدين إلا بأقنعتهم الظاهرية التي يلبسونها للضحك على عقول وقلوب الباحثين عن الأجر والخير، يظهرون عادة عندما يدوي الرصاص وتتفجر القنابل في مكان ما، ولا يهم كم أن هذا المكان بعيد أو قريب، ولذلك منعتهم وحذرتنا من التعامل معها، ولكن يبدو أن بعضنا لا يريد أن يرى الطريق الصحيح ولو أشعلت له فيه ألف شمعة!!.
هؤلاء اللصوص الذين يحاولون الالتفاف على قرارات الحكومة ومخاتلة إجراءات منع جمع التبرعات العشوائي، لولا أنهم لصوص ومختلسون وسماسرة موت وتجار حروب، لما تحايلوا على الأنظمة والقوانين، واستمروا في مخالفتها.
هؤلاء اللصوص لا بد من القبض عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم واسترداد أموال الخيرين التي نهبوها.
ولا بد لنا ــ في المقابل ــ أن نعي أن الحكومة عندما تسن تشريعا أو تقر نظاما، إنما هي تفعل ذلك لصالح المواطن والوطن، وأن تستر هؤلاء اللصوص بستار الدين بات حيلة قديمة لا تنطلي إلا على الأغبياء والسذج، ولا ينبغي لنا أن نصنف ضمن هاتين الخانتين، ألم تفهموا بعد؟!.
m_harbi999@hotmail.com
وكشف بعض المنتمين إلى الجمعية أو الحملة العشوائية غير الرسمية عبر تغريدات عديدة على «تويتر» عن أن هناك من كان يجمع التبرعات إلى حساب زوجته!!
وتبادل متبرعون مع قائمين على الحملة اتهامات عديدة حول شراء سيارة إسعاف للجرحى قيمتها 45 ألف ريال كان المفترض أن تستورد من إسبانيا، وأنها خلال 10 أيام ستكون في الداخل السوري، ومضى شهران وثلاثة وأربعة، وبعد إلحاح وتبادل للألفاظ والكلام الجارح بينهما دخلت سيارة الإسعاف للداخل السوري، ولكنها شريت من تركيا بقيمة 25 ألف ريال فقط!!.
وحملت التغريدات مفاجأة أن الداعية الشهير الذي وقع التعهد بعدم جمع التبرعات، عقد اجتماعا بين أعضاء الحملة وخرجوا باتفاق عجيب وغريب، خلاصته: «هنا حفرنا وهنا دفنا!!»، وانفض الاجتماع بعد الاتفاق على إخفاء التجاوزات شريطة أن يترك مديرها العمل، ويبدو أن مدير الجمعية أو الحملة لم يعجبه الاتفاق، فبدأ بفضح الجميع وكشف اختفاء مئات الملايين من الريالات، ونشر حساب الجمعية على الفيس بوك عددا من الروايات عن اختلاس أموال التبرعات، على لسان بعض المقربين للجمعية، وتضمنت اتهامات بالمتاجرة بأموال التبرعات وبيع «الخبز» على اللاجئين من المصنع الذي أنشئ وأعلن للناس أنه يوزع الخبز لهم بالمجان!!.
ما هذا؟! والله إن المافيا أرحم من هؤلاء!!
هذه الأموال التي دفعها أناس طيبون، تفاعلوا مع ما يحدث لأشقائهم في سوريا ورغبوا في نصرتهم ابتغاء مرضاة الله، يأتي ــ للأسف ــ من يتاجرون باسم الدين، من سماسرة الموت، وتجار الحروب، الذين يلبسون عباءة الدين ستارا وقناعا زائفا ليسرقوا هبات المحسنين، ولتتضخم بها أرصدتهم في البنوك، أو لتحول إلى جهات مشبوهة في الخارج لتمويل الإرهاب وقتل السوريين وغيرهم بأموال الخير التي وقعت في أيدي الشر.
متى تعلمنا الدروس؟!
عندما منعت الدولة بعد أحداث 11 سبتمبر جمع التبرعات العشوائي، والذي لا يندرج تحت غطاء مؤسساتي يرصد مصدر التبرعات بدقة، ويعرف أنها ستذهب إلى مستحقيها بدقة وشفافية واضحة، كانت الدولة تعي أن مثل هذه العينات من سماسرة الموت وتجار الحروب الذين لا علاقة لهم بالدين إلا بأقنعتهم الظاهرية التي يلبسونها للضحك على عقول وقلوب الباحثين عن الأجر والخير، يظهرون عادة عندما يدوي الرصاص وتتفجر القنابل في مكان ما، ولا يهم كم أن هذا المكان بعيد أو قريب، ولذلك منعتهم وحذرتنا من التعامل معها، ولكن يبدو أن بعضنا لا يريد أن يرى الطريق الصحيح ولو أشعلت له فيه ألف شمعة!!.
هؤلاء اللصوص الذين يحاولون الالتفاف على قرارات الحكومة ومخاتلة إجراءات منع جمع التبرعات العشوائي، لولا أنهم لصوص ومختلسون وسماسرة موت وتجار حروب، لما تحايلوا على الأنظمة والقوانين، واستمروا في مخالفتها.
هؤلاء اللصوص لا بد من القبض عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم واسترداد أموال الخيرين التي نهبوها.
ولا بد لنا ــ في المقابل ــ أن نعي أن الحكومة عندما تسن تشريعا أو تقر نظاما، إنما هي تفعل ذلك لصالح المواطن والوطن، وأن تستر هؤلاء اللصوص بستار الدين بات حيلة قديمة لا تنطلي إلا على الأغبياء والسذج، ولا ينبغي لنا أن نصنف ضمن هاتين الخانتين، ألم تفهموا بعد؟!.
m_harbi999@hotmail.com