يُلاحظ المتتبع منذ فترة ليست بالقصيرة حتى يومنا هذا الحديث المسهب والمستفيض لدينا عن الفساد بأنواعه الإداري والمالي والأخلاقي السلوكي إلى غير ذلك من القائمة الطويلة لهذا المصطلح الشائك، وكأن بلادنا لا يوجد بها إلا هذه الظاهرة إذا صح أن نسميها ظاهرة ولم يعد يلفت نظر الناس للأسف إلا الأمور السلبية مع وجود وبروز الأمور الإيجابية، وقد استمعت لمحاضرة ضمن هذا السياق لأحد الإخوة الأكاديميين حول الفساد الإداري وقد صور لنا صورة سوداوية بل قاتمة السواد عن الفساد المستشري لدينا، وفي خضم ذلك سألني أحد الإخوة الضيوف في بلادنا إثر حضوره لهذه المحاضرة قائلا إنه منذ حضوره لبلادنا لم يسمع فيها إلا الحديث عن الفساد والمفسدين في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية مستفهماً هل حجم الفساد لديكم وصل إلى هذه المرحلة المخيفة!
والحقيقة أننا لا نستطيع أن ننكر وجود الفساد في بعض الأجهزة لدينا ولكن للحقيقة والتاريخ هناك جهود ضخمة وعملية تضطلع بها هيئة مكافحة الفساد، وهي جهود مشكورة محمودة لولاة أمرنا وحكومتنا الرشيدة في علاج هذه الآفة، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، رعاهم الله، لاجتثاث الفساد من جذوره وهي توجيهاتهم الدائمة للجهات الرسمية ذات العلاقة وعلى رأسها هيئة مكافحة الفساد التي أنيطت بها هذه المسؤوليات الجسام، ومع ذلك فنحن بحاجة أيضاً للحديث عن الصلاح والخير والإنجاز في بلادنا فمشاريع الخير والنماء لا تتوقف في جميع المناحي ولله الحمد وميزانيات الخير حملت في ثناياها بشائر البركات والإنجاز لآلاف المشاريع التي تسعى لتحقيق الرفاهية للمواطن والمقيم على حد سواء على أرض هذه البلاد الطاهرة، إننا فقط بحاجة الى التفاؤل والنظر إلى النواحي الإيجابية الكثيرة لدينا مما تم إنجازه وبحاجة أيضاً إلى تشجيع المخلصين في كل مكان من بلادنا كلٌ في مجاله واختصاصه، وعلينا أن نتذكر دائماً أنه كما يوجد بعض الفساد فلدينا ولله الحمد الكثير من الصلاح والخير والنماء والإنجاز، وكما أن لدينا بعض من عليهم ملاحظات حول الفساد في أدائهم فلدينا أيضاً في بلادنا من هم أهل للأمانة والإخلاص والنزاهة والشرف.
خاتمة للشاعر أحمد شوقي رحمه الله:
وطني لوشغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه ساعة ولم يخل حسي
* أكاديمي سعودي
Alqarni1978@yahoo.com
والحقيقة أننا لا نستطيع أن ننكر وجود الفساد في بعض الأجهزة لدينا ولكن للحقيقة والتاريخ هناك جهود ضخمة وعملية تضطلع بها هيئة مكافحة الفساد، وهي جهود مشكورة محمودة لولاة أمرنا وحكومتنا الرشيدة في علاج هذه الآفة، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، رعاهم الله، لاجتثاث الفساد من جذوره وهي توجيهاتهم الدائمة للجهات الرسمية ذات العلاقة وعلى رأسها هيئة مكافحة الفساد التي أنيطت بها هذه المسؤوليات الجسام، ومع ذلك فنحن بحاجة أيضاً للحديث عن الصلاح والخير والإنجاز في بلادنا فمشاريع الخير والنماء لا تتوقف في جميع المناحي ولله الحمد وميزانيات الخير حملت في ثناياها بشائر البركات والإنجاز لآلاف المشاريع التي تسعى لتحقيق الرفاهية للمواطن والمقيم على حد سواء على أرض هذه البلاد الطاهرة، إننا فقط بحاجة الى التفاؤل والنظر إلى النواحي الإيجابية الكثيرة لدينا مما تم إنجازه وبحاجة أيضاً إلى تشجيع المخلصين في كل مكان من بلادنا كلٌ في مجاله واختصاصه، وعلينا أن نتذكر دائماً أنه كما يوجد بعض الفساد فلدينا ولله الحمد الكثير من الصلاح والخير والنماء والإنجاز، وكما أن لدينا بعض من عليهم ملاحظات حول الفساد في أدائهم فلدينا أيضاً في بلادنا من هم أهل للأمانة والإخلاص والنزاهة والشرف.
خاتمة للشاعر أحمد شوقي رحمه الله:
وطني لوشغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه ساعة ولم يخل حسي
* أكاديمي سعودي
Alqarni1978@yahoo.com