-A +A
صدقة يحي فاضل
نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية (العدد 12569، 27/4/2013م، ص 12) نقلا عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، موجزا لدراسة قام بها عالم الذرة الأمريكي أنتوني كوردسمان يقول فيها: «إنه في الوقت الذي تصرخ فيه إسرائيل من خطر إبادتها بالسلاح النووي الإيراني، فان إيران هي في الواقع التي تواجه خطر إبادتها بالقنابل النووية الهيدروجينية الإسرائيلية». وقد أفردت صحيفة «معاريف» صفحتين كاملتين عن هذا الموضوع في ملحقها، وقالت إن هذه الدراسة نشرت مؤخرا تحت عنوان «لعبة الخطوط الحمراء»، وأكدت أن إسرائيل التي بدأت بامتلاك سلاح نووي منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي، عملت على صنع قنابل نووية هيدروجينية، لها قوة تدميرية هائلة. حيث إن كل قنبلة منها تساوي حوالي مئة قنبلة نووية عادية من طراز هيروشيما. ويقول البروفيسور أنتوني كوردسمان، وهو أحد كبار خبراء التسلح النووي بعامة والبرنامج النووي الإيراني بخاصة، والذي يعمل في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية بأمريكا إن إسرائيل تمتلك الآن عددا من القنابل الهيدروجينية (إضافة إلى حوالي ثلاثمائة قنبلة ذرية) وتمتلك وسائل حمل وقذف هذه الأسلحة على أهداف تشمل كل منطقة الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى صواريخ أرض ــ أرض الباليستية الإسرائيلية، فإن الترسانة النووية الإسرائيلية تتضمن طائرات مهيأة لحمل وقذف قنابل نووية ــ ذرية وهيدروجينية. ولدي إسرائيل ثلاث غواصات ألمانية الصنع، من طراز «دولفين»، قادرة على حمل وقذف قنابل نووية على أهداف قصيرة ومتوسطة المدى. وستتسلح إسرائيل بغواصة رابعة من نفس الطراز، قريبا، ليصبح لديها ست غواصات نووية.
ما نطالب به هو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية سواء كان إيرانية أو إسرائيلية.