-A +A
خالد الجار الله
ــ أعاد الاتحاد نفسه إلى منصات التتويج سريعا، بعد ثلاثة مواسم عجاف لم يحتمل معها فراق البطولات والإنجازات، ونجح مجددا في حل معادلات الكرة وانتظام قوانينها فخرج كبيرا كعادته واضعا حدا للبين ووحشة الإنجازات، وآن للملكي الجديد بهذه العودة أن يقر عينا بعد أن فتح دواليب الإنجازات وأردف كأسا نفيسة إلى خزائنه العامرة بما لذ وطاب من الكؤوس.
ــ قضي الموسم وكبيرا الكرة السعودية من جديد على قائمة المشهد الرياضي الاتحاد والهلال رفقتهما الظاهرة «الفتح» في عام غير جيد لهما، كانا فيه يردحان تحت وطأة المستوى الضعيف والأداء الباهت والتخبط الإداري والفني، لكن ثقافة الكبار المتأصلة فيهما ودعم جماهيرهما المستمر يأبيا إلا أن يكون لهما البصمة الأبرز في قائمة الألقاب.

ــ الزعيم والعميد متوازيا الكرة السعودية وثقلها الرياضي ورونقها الخاص، رفيقان في الأرقام والإنجازات والنهائيات المثيرة، يليق بهما أن يقودا المرحلة المقبلة في ظل الخبرة والشباب والأرقام الكبيرة.
ــ برهن نمور جدة على أن الأوقات الصعبة المحك الأهم فخلال شهر واحد حققوا ما عجزت عنه أندية تكابد قرابة العقد ونصف طمعا في بريق ذهبي ولو كان عابرا.
ــ الذات الاتحادية حضرت بكامل عتادها وعنادها، لم ترتهن لأعذار المال والخبرة والتخطيط، ضربت فأوجعت فطاب لها أن تهنأ في رغد الذهب دونما بكائيات أو غرور أو حتى ضجيج، فهي إن «بكت» فرحت وإن تعالت حلقت ولم تخمدها ذكريات الأمس، و«زمان أول».
ــ أنا على ثقة بأن مدرج النمور ليس بحاجة لجرعات الصبر ذات الـ30 عاما أو نصفها لملامسة الأحلام والتطلعات ولا لنسب الـ20% وخلافها لأنها ستعود مبتهجة بالمزيد.
ــ نادي الشعب أصبح ملكيا وفق مفاهيم آخرين، فقد طاب له تحقيق كأس الملك للمرة الثانية وبلغ النهائي الخامس له، لكنه لن يقف عند الألقاب تحت أي ظرف لأنه ببساطة يعي جيدا أن الكلام والمسميات لن تنفع أو تفيد.
ــ أكتب عن الزعيم الهلال في يوم تتويج المونديالي الاتحاد لأنه الرابح من عودة غريمه الحقيقي القوي ورفيقه في المنصات محليا وقاريا، ولأن قواسمهما المشتركة كثيرة وعلى رأسها أنهما لا يرتهنان للأعذار ولا يجيدان الغياب عن الذهب، ولأن علاقتهما وإن بلغ التنافس فيها حدا كبيرا من الإثارة تظل متينة، ولأن مش أي «زعيم زعيم ومش أي أصفر ذهب».