شارك عشرات الالوف من الفلسطينيين امس في تشييع جنازة 18 شخصا استشهدوا خلال قصف اسرائيلي شهدته غزة في مأساة تفوق الخيال. وتسلم الفلسطينيون ظهر امس جثث القتلى من المستشفيات وحملوها في جنازة جابت شوارع بلدة بيت حانون الواقعة خارج مدينة غزة مباشرة . وشارك في الجنازة أعضاء فصائل فلسطينية مختلفة وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء.
بعد إقامة صلاة الجنازة حملت الجثامين ملفوفة بعلم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم دفنت في قبور حفرت في جبانة جديدة على مشارف بيت حانون. ومن على بعد أمكن رؤية جنود إسرائيليين وراء حدود غزة. وداخل بيت حانون رفعت صور القتلى على الجدران وكتبت على بعض المباني عبارات منها “نفديك بالدم يا بيت حانون”. وفي الضفة الغربية نكست الأعلام وتابع السكان سير الجنازة على شاشات التلفزيون.
الى ذلك وفيما أكدت مصادر دبلوماسية من داخل مجلس الأمن أن المندوب الأمريكي عطل التصويت على قرار إدانة إسرائيل وفق لمشروع تقدمت به المجموعة العربية انتقد مسؤولو الامم المتحدة الجيش الاسرائيلى لتسببه في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل متكرر0 وقالت أنجيلا كينج مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية أن الـ18 فلسطينيا على الاقل الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية فى بيت حانون لم يكونوا يمثلون أى خطر.
واضافت: أن الواقعة التي حدثت في بيت حانون تمثل صدمة فالرجال والنساء والاطفال لم يمثلوا أي تهديد وقتلوا أثناء نومهم في أسرتهم.. هذه الواقعة غير معتادة فى حجمها ألا أنها ليست المرة الاولى التي تسفر فيها عملية عسكرية في الاراضي المحتلة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وحثت سفيرة فنلندا لدى الامم المتحدة كيرستي لينتونين، التي تنوب عن الاتحاد الاوروبي، اسرائيل على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس قائلة ان اي عمل يجب ان لا ينتهك القانون الدولي».
اما السفير الامريكي في الامم المتحدة جون بولتون فقال ان بلاده تأسف بشدة لفقدان الارواح الفلسطينية الا انه يؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن حياة مواطنيها.
وشدد السفير الفلسطيني رياض منصور على «ضرورة تقديم المسؤولين عن تلك الجرائم لمحكمة جرائم حرب»، مطالبا «باجراء تحقيق دولي» في مجزرة بيت حانون، كما طالب بنشر قوة مراقبة لمراقبة وقف اطلاق نار بين الجانبين.
وكانت المجموعة العربية قد دعت الى عقد جلسة طارئة في مجلس الامن نيابة عن الدول العربية. ووزعت قطر الممثل العربي الوحيد في المجلس مشروع قرار يدين ما وصفته «بالمجزرة» الاسرائيلية في بيت حانون، ويدعو الى «وقف فوري لاطلاق النار» وارسال قوة مراقبة دولية وفتح تحقيق في المجزرة. وذكرت مصادر دبلوماسية ان مشروع القرار في شكله الحالي غير مقبول من الولايات المتحدة واضافوا انه من غير المرجح ان يجري التصويت على القرار قبل الجمعة (اليوم) .
من جهة ثانية دعت منظمة المؤتمر الاسلامي أمس لجنتها التنفيذية الى الانعقاد على مستوى وزاري في 18 نوفمبر لبحث التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة واوضحت المنظمة في بيان ان الاجتماع سيعقد في مقرها بجدة . وقد صدرت إدانات من غالبية دول العالم خلال اليومين الماضيين في تطور يعكس استياء المجتمع الدولي من المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين .
في هذه الأثناء أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اتصالا هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تناول بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية من مكتب عباس في غزة. واكد المتحدث ان «المكالمة طيبة وتعكس الروح الجيدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة» مضيفا «المشاورات مستمرة والاجواء ودية وايجابية ونرجو ان نتمكن من تحقيق تقدم سريع جدا».
وفي القاهرة اعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية حسين عبدالخالق امس ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا الاحد المقبل لمناقشة الوضع في الاراضي الفلسطينية “بعد تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية”.
وقال عبدالخالق للصحفيين ان قرار عقد هذا الاجتماع اتخذ اثر مشاورات اجراها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الوزراء العرب.
وعلى صعيد ذي صلة طالبت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي بعقد مؤتمر أوروبي عاجل يناقش الأوضاع فى الشرق الأوسط وقال الناطق باسم الرئاسة الأوروبية لـ”عكاظ” ان الأحداث الأخيرة تهدد خطوات الوفاق الوطني للحكومة الفلسطينية وتعطي فرصة كبيرة لتصعيد الارهاب وتقسيم الفصائل الفلسطينية.
بعد إقامة صلاة الجنازة حملت الجثامين ملفوفة بعلم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم دفنت في قبور حفرت في جبانة جديدة على مشارف بيت حانون. ومن على بعد أمكن رؤية جنود إسرائيليين وراء حدود غزة. وداخل بيت حانون رفعت صور القتلى على الجدران وكتبت على بعض المباني عبارات منها “نفديك بالدم يا بيت حانون”. وفي الضفة الغربية نكست الأعلام وتابع السكان سير الجنازة على شاشات التلفزيون.
الى ذلك وفيما أكدت مصادر دبلوماسية من داخل مجلس الأمن أن المندوب الأمريكي عطل التصويت على قرار إدانة إسرائيل وفق لمشروع تقدمت به المجموعة العربية انتقد مسؤولو الامم المتحدة الجيش الاسرائيلى لتسببه في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل متكرر0 وقالت أنجيلا كينج مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية أن الـ18 فلسطينيا على الاقل الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية فى بيت حانون لم يكونوا يمثلون أى خطر.
واضافت: أن الواقعة التي حدثت في بيت حانون تمثل صدمة فالرجال والنساء والاطفال لم يمثلوا أي تهديد وقتلوا أثناء نومهم في أسرتهم.. هذه الواقعة غير معتادة فى حجمها ألا أنها ليست المرة الاولى التي تسفر فيها عملية عسكرية في الاراضي المحتلة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وحثت سفيرة فنلندا لدى الامم المتحدة كيرستي لينتونين، التي تنوب عن الاتحاد الاوروبي، اسرائيل على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس قائلة ان اي عمل يجب ان لا ينتهك القانون الدولي».
اما السفير الامريكي في الامم المتحدة جون بولتون فقال ان بلاده تأسف بشدة لفقدان الارواح الفلسطينية الا انه يؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن حياة مواطنيها.
وشدد السفير الفلسطيني رياض منصور على «ضرورة تقديم المسؤولين عن تلك الجرائم لمحكمة جرائم حرب»، مطالبا «باجراء تحقيق دولي» في مجزرة بيت حانون، كما طالب بنشر قوة مراقبة لمراقبة وقف اطلاق نار بين الجانبين.
وكانت المجموعة العربية قد دعت الى عقد جلسة طارئة في مجلس الامن نيابة عن الدول العربية. ووزعت قطر الممثل العربي الوحيد في المجلس مشروع قرار يدين ما وصفته «بالمجزرة» الاسرائيلية في بيت حانون، ويدعو الى «وقف فوري لاطلاق النار» وارسال قوة مراقبة دولية وفتح تحقيق في المجزرة. وذكرت مصادر دبلوماسية ان مشروع القرار في شكله الحالي غير مقبول من الولايات المتحدة واضافوا انه من غير المرجح ان يجري التصويت على القرار قبل الجمعة (اليوم) .
من جهة ثانية دعت منظمة المؤتمر الاسلامي أمس لجنتها التنفيذية الى الانعقاد على مستوى وزاري في 18 نوفمبر لبحث التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة واوضحت المنظمة في بيان ان الاجتماع سيعقد في مقرها بجدة . وقد صدرت إدانات من غالبية دول العالم خلال اليومين الماضيين في تطور يعكس استياء المجتمع الدولي من المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين .
في هذه الأثناء أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اتصالا هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تناول بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية من مكتب عباس في غزة. واكد المتحدث ان «المكالمة طيبة وتعكس الروح الجيدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة» مضيفا «المشاورات مستمرة والاجواء ودية وايجابية ونرجو ان نتمكن من تحقيق تقدم سريع جدا».
وفي القاهرة اعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية حسين عبدالخالق امس ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا الاحد المقبل لمناقشة الوضع في الاراضي الفلسطينية “بعد تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية”.
وقال عبدالخالق للصحفيين ان قرار عقد هذا الاجتماع اتخذ اثر مشاورات اجراها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الوزراء العرب.
وعلى صعيد ذي صلة طالبت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي بعقد مؤتمر أوروبي عاجل يناقش الأوضاع فى الشرق الأوسط وقال الناطق باسم الرئاسة الأوروبية لـ”عكاظ” ان الأحداث الأخيرة تهدد خطوات الوفاق الوطني للحكومة الفلسطينية وتعطي فرصة كبيرة لتصعيد الارهاب وتقسيم الفصائل الفلسطينية.