أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري هيثم المالح أن مؤتمر «جنيف 2» وأي حراك دولي هو حوار عبثي ومضيعة للوقت ما لم يؤدِ لحل فوري للأزمة السورية، موضحا أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في إجراء عملية استئصال لهذا النظام الذي يشبه الورم السرطاني الخبيث موضحا أن بشار هو رجل إسرائيل في دمشق بحسب تصريح رئيس الموساد السابق وبالتالي فإنه يتمتع بدعم هذه الدولة الصهيونية. واعتبر أن حزب الله انفلت من عقاله ويجب أن تتحرك جامعة الدول العربية من باب الدفاع المشترك باتجاه حزب الله. وفيما يلي نص الحوار:
• كيف تقرأ عملية توسعة الائتلاف السوري؟ وهل هناك خطوات استكمالية، وما هي دلالاتها؟.
أولا الائتلاف ليس برلمانا لذلك نحن لسنا بحاجة أن يكون هناك ممثلون لكل الأحزاب والطوائف السورية في هذا الائتلاف الذي تنحصر مهمته بإيجاد حل للأزمة وإجراء عملية انتقال السلطة، ريثما تشكل حكومة قادرة على اتخاذ القرارات. وفكرة توسعة الائتلاف كانت بإيعاز من الغرب الذي لا يتوقف عن عرقلة عمل المعارضة تحت حجج واهية بأنه علينا أن نجري عمليات التوسيع للائتلاف ليضم كافة الأطراف التي لها حق في تقرير مصير سورية حتى نحصل على دعم المجتمع الدولي. ومثال على ذلك المجلس الوطني الذي صار يضم 417 عضوا ورغم ذلك لم نحصل على الدعم. الغرب لن يتوقف عن إيجاد الحجج والذرائع لعرقلة عمل المعارضة وإحباط عزيمة الشعب والثورة السورية.
إن الصيغة القانونية للائتلاف السوري هو مجلس رئاسي يتمتع بصلاحيات تشريعية في غياب البرلمان ويمكنه إصدار مراسيم تشريعية مؤقتة. فخطأ فادح أن يظن الشعب السوري أن الائتلاف يمثل الشعب. وفي حقيقة الأمر الائتلاف لا يحتاج في هذه المرحلة أكثر من خمسين عضوا يقودون عملية نقل السلطة باحترافية. وفي الوقت نفسه لا ألوم الشعب السوري لأن ليس لديه خبرات سياسية فهو خرج لتوه من عتمة خمسين عاما من القمع والحصار.
• الائتلاف أعلن أنه لن يشارك في «جنيف 2» في حال لم تتوفر الضمانات المطلوبة لحل الأزمة، ونتيجة هذا الموقف سارع الغرب إلى تحميل المعارضة مسؤولية فشل المؤتمر الدولي قبل أن يعقد.. كيف تقرأون هذا الأمر؟.
إن المجتمع الدولي وخلال فترة التحضير لمؤتمر «جنيف 2» بدا أمام العالم أنه منقسم ومتشرذم ويتخبط في محاولات لإيجاد الحل لهذه الأزمة التي دخلت عامها الثالث. أما نحن في الائتلاف فلم نعلن رفضنا القاطع، ما حصل أننا اجتمعنا لهذا الغرض في اسطنبول وحضرنا صيغة بيان عن كيفية تلبيتنا دعوة الدول الراعية لـ«جنيف 2»، ومشاركتنا قابلة للتعليق لعدة أسباب، أولها الغزو الإيراني، فإيران تقوم بإدارة حرب طائفية ويشارك في هذا الغزو الحوثيون وحزب الله، فكيف يمكن للمعارضة أن تذهب إلى جنيف وتجلس على طاولة واحدة مع القتلة والمجرمين والشعب السوري يذبح بالسكاكين ويقصف بالطائرات، الصورة كارثية في سورية وشروطنا التي أعلناها للمشاركة مازالت قائمة ونعتبرها أساسية، وقف القتل والدم أولا، وسحب المجرمين الذين يقاتلون إلى جانب النظام من الأراضي السورية حتى نتمكن من بدء المفاوضات على عملية تسليم السلطة، وغير ذلك فنحن غير مستعدين للتفاوض على دماء شعبنا.
• بشار أعلن أنه سيشارك شخصيا في «جنيف 2»، ألا يعني ذلك أنه مازال يتمتع بدعم المجتمع الدولي، وبالتالي أن الأزمة مستمرة؟.
المعارضة السورية كان لها صولات وجولات في أروقة الغرب والتي لم تؤد إلى أية نتيجة. أما بشار الأسد فهو يشبه ونظامه الورم السرطاني ولن نتخلص منه إلا عبر استئصاله، وأي حل غير الاستئصال فهو حل فاشل.
كذلك فهذا النظام يتمتع بدعم إسرائيل قبل دعم المجتمع الدولي، فأي قرار يتخذ في المنطقة هو خاضع لموافقة الدولة الصهيونية وكلنا تابعنا ما قاله رئيس الموساد السابق إن بشار هو رجل إسرائيل في دمشق. ورغم كل الدعم الذي يلقاه إلا أن الشعب السوري ماض في طريقه ولا بد أن يتمكن الشعب السوري بمفرده من معاقبة بشار الأسد ونظامه.
• هل لديكم معلومات عن صحة إعلان النظام عن استلامه الدفعة الأولى من صواريخ (إس 300) الروسية، أو أنها مجرد حرب نفسية؟.
إما روسيا تكذب أو النظام يكذب. ولكن منذ بدء الثورة لم يتوقف الروس عن ضخ السلاح إلى مخازن النظام وبكافة أنواعه من طيران إلى صواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات 80 و82، فالروس غير آبهين بفاتورة الحرب، فقد قامت الثورة البلشفية على قتل 18 مليون شخص من أجل وصول البلاشفة إلى السلطة، والروس يعتبرون أن عدد الضحايا السوريين لم يلامس المليون، لذلك لم يتحركوا لإيجاد حل للأزمة. الروس هم الوجه الآخر لنظام بشار ولا يملكون رؤية سياسية ونظامهم دموي، ويديرون دولة مافيوية. وبالتالي فإن أي حوار إن كان «جنيف 1» أو «جنيف 2» أو أي حراك سياسي في الأروقة الدولية لحل الأزمة السورية إنما هو حوار عبثي ومضيعة للوقت، فبشار الأسد متمسك بكرسيه وبأملاك وحقوق الشعب السوري ونحن صراعنا معه لن يتوقف حتى استرداد الحقوق السورية المسروقة كاملة وإعادتها لأصحابها.
• حزب الله لم يستجب حتى اليوم لطلب المعارضة بالانسحاب من الأراضي السورية، كذلك لم يمتثل لتحذيرات الجيش الحر.. إلى أين تتجه الأمور بينكم وبين حزب الله؟ وما هي عواقب هذه المواجهة؟.
حزب الله دخل إلى سورية ليشعل حريقا في المنطقة كلها، وهذا الحزب يبدو أنه منفلت من عقاله لا يردعه أو يضبطه لا قانون لبناني ولا قانون سورية ولا أي قانون، ما يضبط هذا الحزب فقط هو إيران، فهو ذراعها العسكري في المنطقة ويأتمر بإمرتها، ومن يتابع تصريحات علي خامنئي يتأكد أن صراع إيران في سورية هو صراع عقائدي، وقد دخل الحوثيون على هذا الخط والهدف الإيراني واضح وهو إشعال المنطقة بأكملها للسيطرة عليها. ونحن نطالب أن يحقق مجلس الأمن في مشاركة حزب الله وغيره من الفرق الإيرانية باعتبار أنها دول تعتدي على دولة، فحزب الله يعتبر مكونا أساسيا في الحكومة اللبنانية ويقوم بالاعتداء على دولة أخرى، فإذا الحكومة اللبنانية لم تردعه نطالب الجامعة العربية بعقد اجتماع من أجل النظر في هذه المسألة من زاوية الدفاع المشترك، وبالتالي يجب أن تتولى الجامعة العربية دعوة مجلس الأمن للانعقاد لبحث هذه المسألة الخطيرة والتي لن تنتهي على خير.
• برأيكم ما هي رمزية القصير بالنسبة للنظام السوري ولماذا كل هذا التركيز على هذه المعركة؟.
الاعتقاد بأن النظام يعتبر القصير منفذا له بين لبنان والعراق، ويمكن الأخذ بعين الاعتبار التخطيط الإيراني لإقامة الدولة الفارسية التي تبدأ بباكستان وتنتهي في لبنان والقصير هي الممر الحيوي ما بين العراق ولبنان وهذا سبب تمسك النظام ومعه حزب الله بالسيطرة على هذه المنطقة. أما الحديث عن سقوط القصير بيد النظام وحزب الله فهو أمر نراه متعذرا لأنهم رغم المعارك الضارية التي يخوضونها لم يتمكنوا من دخولها حتى الآن.
• كيف تقرأ عملية توسعة الائتلاف السوري؟ وهل هناك خطوات استكمالية، وما هي دلالاتها؟.
أولا الائتلاف ليس برلمانا لذلك نحن لسنا بحاجة أن يكون هناك ممثلون لكل الأحزاب والطوائف السورية في هذا الائتلاف الذي تنحصر مهمته بإيجاد حل للأزمة وإجراء عملية انتقال السلطة، ريثما تشكل حكومة قادرة على اتخاذ القرارات. وفكرة توسعة الائتلاف كانت بإيعاز من الغرب الذي لا يتوقف عن عرقلة عمل المعارضة تحت حجج واهية بأنه علينا أن نجري عمليات التوسيع للائتلاف ليضم كافة الأطراف التي لها حق في تقرير مصير سورية حتى نحصل على دعم المجتمع الدولي. ومثال على ذلك المجلس الوطني الذي صار يضم 417 عضوا ورغم ذلك لم نحصل على الدعم. الغرب لن يتوقف عن إيجاد الحجج والذرائع لعرقلة عمل المعارضة وإحباط عزيمة الشعب والثورة السورية.
إن الصيغة القانونية للائتلاف السوري هو مجلس رئاسي يتمتع بصلاحيات تشريعية في غياب البرلمان ويمكنه إصدار مراسيم تشريعية مؤقتة. فخطأ فادح أن يظن الشعب السوري أن الائتلاف يمثل الشعب. وفي حقيقة الأمر الائتلاف لا يحتاج في هذه المرحلة أكثر من خمسين عضوا يقودون عملية نقل السلطة باحترافية. وفي الوقت نفسه لا ألوم الشعب السوري لأن ليس لديه خبرات سياسية فهو خرج لتوه من عتمة خمسين عاما من القمع والحصار.
• الائتلاف أعلن أنه لن يشارك في «جنيف 2» في حال لم تتوفر الضمانات المطلوبة لحل الأزمة، ونتيجة هذا الموقف سارع الغرب إلى تحميل المعارضة مسؤولية فشل المؤتمر الدولي قبل أن يعقد.. كيف تقرأون هذا الأمر؟.
إن المجتمع الدولي وخلال فترة التحضير لمؤتمر «جنيف 2» بدا أمام العالم أنه منقسم ومتشرذم ويتخبط في محاولات لإيجاد الحل لهذه الأزمة التي دخلت عامها الثالث. أما نحن في الائتلاف فلم نعلن رفضنا القاطع، ما حصل أننا اجتمعنا لهذا الغرض في اسطنبول وحضرنا صيغة بيان عن كيفية تلبيتنا دعوة الدول الراعية لـ«جنيف 2»، ومشاركتنا قابلة للتعليق لعدة أسباب، أولها الغزو الإيراني، فإيران تقوم بإدارة حرب طائفية ويشارك في هذا الغزو الحوثيون وحزب الله، فكيف يمكن للمعارضة أن تذهب إلى جنيف وتجلس على طاولة واحدة مع القتلة والمجرمين والشعب السوري يذبح بالسكاكين ويقصف بالطائرات، الصورة كارثية في سورية وشروطنا التي أعلناها للمشاركة مازالت قائمة ونعتبرها أساسية، وقف القتل والدم أولا، وسحب المجرمين الذين يقاتلون إلى جانب النظام من الأراضي السورية حتى نتمكن من بدء المفاوضات على عملية تسليم السلطة، وغير ذلك فنحن غير مستعدين للتفاوض على دماء شعبنا.
• بشار أعلن أنه سيشارك شخصيا في «جنيف 2»، ألا يعني ذلك أنه مازال يتمتع بدعم المجتمع الدولي، وبالتالي أن الأزمة مستمرة؟.
المعارضة السورية كان لها صولات وجولات في أروقة الغرب والتي لم تؤد إلى أية نتيجة. أما بشار الأسد فهو يشبه ونظامه الورم السرطاني ولن نتخلص منه إلا عبر استئصاله، وأي حل غير الاستئصال فهو حل فاشل.
كذلك فهذا النظام يتمتع بدعم إسرائيل قبل دعم المجتمع الدولي، فأي قرار يتخذ في المنطقة هو خاضع لموافقة الدولة الصهيونية وكلنا تابعنا ما قاله رئيس الموساد السابق إن بشار هو رجل إسرائيل في دمشق. ورغم كل الدعم الذي يلقاه إلا أن الشعب السوري ماض في طريقه ولا بد أن يتمكن الشعب السوري بمفرده من معاقبة بشار الأسد ونظامه.
• هل لديكم معلومات عن صحة إعلان النظام عن استلامه الدفعة الأولى من صواريخ (إس 300) الروسية، أو أنها مجرد حرب نفسية؟.
إما روسيا تكذب أو النظام يكذب. ولكن منذ بدء الثورة لم يتوقف الروس عن ضخ السلاح إلى مخازن النظام وبكافة أنواعه من طيران إلى صواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات 80 و82، فالروس غير آبهين بفاتورة الحرب، فقد قامت الثورة البلشفية على قتل 18 مليون شخص من أجل وصول البلاشفة إلى السلطة، والروس يعتبرون أن عدد الضحايا السوريين لم يلامس المليون، لذلك لم يتحركوا لإيجاد حل للأزمة. الروس هم الوجه الآخر لنظام بشار ولا يملكون رؤية سياسية ونظامهم دموي، ويديرون دولة مافيوية. وبالتالي فإن أي حوار إن كان «جنيف 1» أو «جنيف 2» أو أي حراك سياسي في الأروقة الدولية لحل الأزمة السورية إنما هو حوار عبثي ومضيعة للوقت، فبشار الأسد متمسك بكرسيه وبأملاك وحقوق الشعب السوري ونحن صراعنا معه لن يتوقف حتى استرداد الحقوق السورية المسروقة كاملة وإعادتها لأصحابها.
• حزب الله لم يستجب حتى اليوم لطلب المعارضة بالانسحاب من الأراضي السورية، كذلك لم يمتثل لتحذيرات الجيش الحر.. إلى أين تتجه الأمور بينكم وبين حزب الله؟ وما هي عواقب هذه المواجهة؟.
حزب الله دخل إلى سورية ليشعل حريقا في المنطقة كلها، وهذا الحزب يبدو أنه منفلت من عقاله لا يردعه أو يضبطه لا قانون لبناني ولا قانون سورية ولا أي قانون، ما يضبط هذا الحزب فقط هو إيران، فهو ذراعها العسكري في المنطقة ويأتمر بإمرتها، ومن يتابع تصريحات علي خامنئي يتأكد أن صراع إيران في سورية هو صراع عقائدي، وقد دخل الحوثيون على هذا الخط والهدف الإيراني واضح وهو إشعال المنطقة بأكملها للسيطرة عليها. ونحن نطالب أن يحقق مجلس الأمن في مشاركة حزب الله وغيره من الفرق الإيرانية باعتبار أنها دول تعتدي على دولة، فحزب الله يعتبر مكونا أساسيا في الحكومة اللبنانية ويقوم بالاعتداء على دولة أخرى، فإذا الحكومة اللبنانية لم تردعه نطالب الجامعة العربية بعقد اجتماع من أجل النظر في هذه المسألة من زاوية الدفاع المشترك، وبالتالي يجب أن تتولى الجامعة العربية دعوة مجلس الأمن للانعقاد لبحث هذه المسألة الخطيرة والتي لن تنتهي على خير.
• برأيكم ما هي رمزية القصير بالنسبة للنظام السوري ولماذا كل هذا التركيز على هذه المعركة؟.
الاعتقاد بأن النظام يعتبر القصير منفذا له بين لبنان والعراق، ويمكن الأخذ بعين الاعتبار التخطيط الإيراني لإقامة الدولة الفارسية التي تبدأ بباكستان وتنتهي في لبنان والقصير هي الممر الحيوي ما بين العراق ولبنان وهذا سبب تمسك النظام ومعه حزب الله بالسيطرة على هذه المنطقة. أما الحديث عن سقوط القصير بيد النظام وحزب الله فهو أمر نراه متعذرا لأنهم رغم المعارك الضارية التي يخوضونها لم يتمكنوا من دخولها حتى الآن.