لم تساورني الشكوك يوما ما في نزاهة الحكم الدولي خليل جلال ولا قدرته على تجاوز الأزمات والتحديات، فالأمر بالنسبة لي يتجاوز في كونه حكما رياضيا متألقا إلى أنه أنموذج خاص يحتذى به في الثقة والثبات وقوة الشخصية، فهو ببساطة العلامة الفارقة في رياضتنا المحلية خلال الأعوام الأخيرة بما حملت من انكسارات وجمود، ووحده الذي لم يترهن للمحبطات ومضى يفتش عن الإنجاز في الشرق والغرب، فبلغ العالمية ومن أرض الميدان وبعيدا عن ترشيحات المكاتب والمجاملات وقدم نفسه ووطنه كما يليق بهما.
قضي الموسم و«غصة» جلال حائرة في صدره بعد أن ناله ما ناله من سهام الاحتقان والتشنج المريض في أكثر من مناسبة شأنه كشأن المبدعين في بلاد العرب، في وقت كانت الإشادات فيه تنهال عليه من كل حدب وصوب على المستويين القاري والعالمي، لكن حمى التعصب الرياضي التي اجتاحت الوطن العربي أبت إلا أن تصوب هي الأخرى سهاما تكسرت على صخرة صدره الرحب.
كان مؤلما مجرد التفكير في الاعتزال لهذا العالمي «الفاخر» على هذا النحو الذي يليق به، فكيف به حين يكون ردة فعل لإجحاف لا يفرق بين منطق (الكرة والكره) يقف خلفه محتقنون يبحثون عن بطولات في مدرجات أنديتهم.
وحين أكتب عن خليل جلال في هذا الوقت لأنني مؤمن بأننا نحن الأولى بالحفاوة به وتكريمه، واستثمار حضوره المشرف وخبرته العريضة في العمل على مشروع صناعة الحكم السعودي على النحو الذي يواكب الاستراتيجيات المنتظرة للنهوض بالرياضة.
ربح الحكم السعودي المعركة رغم كل الضجيج قبل وأثناء وبعد المهام التي أوكلت له، لأنه ببساطة أدرك «متأخرا» أن وسطنا الرياضي «لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب» وأن النقد والهجوم تسيره الألوان وليس غير ذلك.
الأخطاء التحكيمية في دوري أبطال أوروبا و«الكارثية» وفق منطق البعض، تؤكد أن قرارات الحكام أيا كانت جزء من اللعبة، وردود الفعل التي تعقبها لا تعدو كونها تنفيسا ينتهي في حينه ويقابل بالردع والعقوبة، وفي ذلك براءة لحكامنا المحليين الذين سئموا الصمت على الإساءات والتجاوزات.
حين غضب جلال آثر الصمت لأنه ببساطة كان نزيها ونبيلا «ولا أزكيه على أحد» ولأنه يؤمن بأن ما قدمه كان عن قناعة وحسن نية، بينما دفع الغضب غيره إلى تويتر وحوله إلى بوق ينفث حقده بـ«تطرف» وبتغريدات مثيرة للضحك تكشف الميول الذي كان يدير به المواجهات.
لن تجد لجنة الحكام برئاسة القوي عمر المهنا الرضا من الجميع مهما عملت، لأنها الشماعة التي يعلق عليها كل «متعثر» إخفاقاته و«المنشفة» التي يتمسح بها الانهزاميون، والحل في أن تصم مسامعها عن ردود الفعل وتعمل بصمت، وتفرض رؤيتها التي تحقق المصلحة دون وجل أو خوف بمنح الحكم المحلي كامل الحق في تطوير نفسه والنجاح في بلده، شريطة أن تنتقي وتؤهل وتدعم وتطور عناصرها التي تحقق لها النجاح.
الحكم السعودي كان الأكثر نجاحا في الموسم وتكريمه في النهائيات من أبسط حقوقه، خليل جلال ومرعي العواجي مثالان يحتذى بهما قاريا ويقدمان على أنهما النخبة بينما لا يسلمان من سهام الانتقاد المتشنج، وتكريمهما في حفل الحكام أبسط تقدير لهما وننتظرهما مستقبلا في موقع المسؤولية المباشرة في اتحاد الكرة.
وأخيرا:
حافظوا على خليل ومرعي وأمثالهما، فـ«سوء النية» والتعصب وتحميل الميول فوق ما يستحق آفة المشاكل في رياضتنا السعودية.
قضي الموسم و«غصة» جلال حائرة في صدره بعد أن ناله ما ناله من سهام الاحتقان والتشنج المريض في أكثر من مناسبة شأنه كشأن المبدعين في بلاد العرب، في وقت كانت الإشادات فيه تنهال عليه من كل حدب وصوب على المستويين القاري والعالمي، لكن حمى التعصب الرياضي التي اجتاحت الوطن العربي أبت إلا أن تصوب هي الأخرى سهاما تكسرت على صخرة صدره الرحب.
كان مؤلما مجرد التفكير في الاعتزال لهذا العالمي «الفاخر» على هذا النحو الذي يليق به، فكيف به حين يكون ردة فعل لإجحاف لا يفرق بين منطق (الكرة والكره) يقف خلفه محتقنون يبحثون عن بطولات في مدرجات أنديتهم.
وحين أكتب عن خليل جلال في هذا الوقت لأنني مؤمن بأننا نحن الأولى بالحفاوة به وتكريمه، واستثمار حضوره المشرف وخبرته العريضة في العمل على مشروع صناعة الحكم السعودي على النحو الذي يواكب الاستراتيجيات المنتظرة للنهوض بالرياضة.
ربح الحكم السعودي المعركة رغم كل الضجيج قبل وأثناء وبعد المهام التي أوكلت له، لأنه ببساطة أدرك «متأخرا» أن وسطنا الرياضي «لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب» وأن النقد والهجوم تسيره الألوان وليس غير ذلك.
الأخطاء التحكيمية في دوري أبطال أوروبا و«الكارثية» وفق منطق البعض، تؤكد أن قرارات الحكام أيا كانت جزء من اللعبة، وردود الفعل التي تعقبها لا تعدو كونها تنفيسا ينتهي في حينه ويقابل بالردع والعقوبة، وفي ذلك براءة لحكامنا المحليين الذين سئموا الصمت على الإساءات والتجاوزات.
حين غضب جلال آثر الصمت لأنه ببساطة كان نزيها ونبيلا «ولا أزكيه على أحد» ولأنه يؤمن بأن ما قدمه كان عن قناعة وحسن نية، بينما دفع الغضب غيره إلى تويتر وحوله إلى بوق ينفث حقده بـ«تطرف» وبتغريدات مثيرة للضحك تكشف الميول الذي كان يدير به المواجهات.
لن تجد لجنة الحكام برئاسة القوي عمر المهنا الرضا من الجميع مهما عملت، لأنها الشماعة التي يعلق عليها كل «متعثر» إخفاقاته و«المنشفة» التي يتمسح بها الانهزاميون، والحل في أن تصم مسامعها عن ردود الفعل وتعمل بصمت، وتفرض رؤيتها التي تحقق المصلحة دون وجل أو خوف بمنح الحكم المحلي كامل الحق في تطوير نفسه والنجاح في بلده، شريطة أن تنتقي وتؤهل وتدعم وتطور عناصرها التي تحقق لها النجاح.
الحكم السعودي كان الأكثر نجاحا في الموسم وتكريمه في النهائيات من أبسط حقوقه، خليل جلال ومرعي العواجي مثالان يحتذى بهما قاريا ويقدمان على أنهما النخبة بينما لا يسلمان من سهام الانتقاد المتشنج، وتكريمهما في حفل الحكام أبسط تقدير لهما وننتظرهما مستقبلا في موقع المسؤولية المباشرة في اتحاد الكرة.
وأخيرا:
حافظوا على خليل ومرعي وأمثالهما، فـ«سوء النية» والتعصب وتحميل الميول فوق ما يستحق آفة المشاكل في رياضتنا السعودية.