اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للمرة الاولى امس الى احتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق عقب فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية مؤخرا. وحذر اولمرت في حوار مع صحيفة هآرتيز من تداعيات أي انسحاب متسرع لهذه القوات موضحا ان ذلك من شانه ان يحدث خللا في توازن القوى في الشرق الاوسط وان يعرض الانظمة المعتدلة في المنطقة للخطر. وقال من وجهة نظرنا نرى ان أي انسحاب يجب ان يكون مدروسا بدقة وعلى امريكا ان تكون حذرة جدا لكي لا تحدث أي خلل في توازن القوى في المنطقة ذات الاهمية البالغة للاستقرار في العالم كله. واضاف انه لا يعتقد ان السياسة الامريكية سوف تتبدل بسرعة في العراق، وقال: ان الرئيس بوش مخلص بنسبة مئة بالمئة لمبادئه، ولا اعتقد ان أي تعديل دراماتيكي قد يحصل طالما بقي هو في السلطة. من جهتها نقلت صحيفة فوربس عن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قولها ان الموجة الديمقراطية التي فازت في الانتخابات النصفية واسفرت عن سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلسي الكونغرس لم تؤد الى ردع ادارة بوش عن مواصلة مهمتها في العراق حتى تحقيق الهدف الذي قادها الى هناك.