ما هو فيروس كورونا الجديد؟
الفيروسات كائنات صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة، ويمكن أن تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض لدى الإنسان والحيوان.
ومن هذه الفيروسات عائلة تسمى "فيروسات كورونا" أو الفيروسات التاجية وسميت كذلك لأنها تظهر تحت المجهر الإلكتروني بشكل تاج يحيط بها ، وتسبب العديد من الأمراض التي تتراوح ما بين نزلات البرد إلى متلازمة العدوى التنفسية الحادة (سارس)، ومعظم حالات الإصابة بهذا الفيروس بسيطة إلا أنه ظهر مؤخرا نوع جديد تابع لهذه العائلة يسمى فيروس كورونا الجديد (MERS-CoV)، يصيب الإنسان، ولا يُعرف حتى الآن العديد من خصائصه وطرق انتقاله والوقاية منه أو علاجه، ويؤدي للإصابة بما يسمى بالمتلازمة الرئوية لفيروس كورونا الشرق الأوسط (MERS).
وتعكف وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز البحثية الطبية العالمية المتخصصة لمعرفة المزيد حول هذا المرض وخصائصه وطرق الوقاية منه.
كما هيأت الوزارة إمكاناتها للتعامل مع هذا المرض والسعي للحد من انتشاره ، وتقديم التوعية الصحية المناسبة وفق ما يتوفر من معلومات حول المرض ، إضافة إلى وضع إجراءات متعددة للتقصي الوبائي للمرض، واكتشاف الحالات المصابة، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لها.
وقد تم تسجل حالات إصابة بهذا الفيروس في عدد من الدول إضافة إلى السعودية، منها الأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة، كما وصل إلى عدد من الدول الأوروبية ، وعلى سبيل المثال فسجلت حالات في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، فضلا عن تسجيل حالات إصابة في تونس.
أعراض الإصابة به
بناء على الحالات المكتشفة حتى الآن فقد تشمل أعراضه ما يلي:
• حمى وسعال .
• قد يصاحب ذلك إسهال واستفراغ .
• كما قد يصاب المريض بضيق وصعوبة في التنفس .
• وفي بعض الحالات يتطور الوضع إلى الإصابة بعوارض تنفسية حادة وخيمة، أو مضاعفات أخرى قد تؤدي للوفاة.
طرق العدوى بالفيروس
بناء على المعلومات المحدودة والمتوفرة حتى الآن فلا يوجد براهين تحدد بشكل دقيق طريقة انتقاله من شخص لآخر، ولكن يحتمل أنها مشابهة لانتقال العدوى الموجودة في أنواع فيروس الكورونا الأخرى وتشمل طرق انتقال العدوى من أنواع فيروسات الكورونا الأخرى والإنفلونزا بشكل عام ما يلي:
• الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطاس ، أثناء المخالطة المباشرة للمصابين.
• الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.
طرق الوقاية والحد من انتشاره
وإلى أن يتم التعرف على طرق انتقاله بشكل دقيق ، فتنصح وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام، والتي من أهمها:
• المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى المخصصة لغسيل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم.
• حاول قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد مباشرة، فاليدين يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس.
• تجنب قدر الإمكان الاحتكاك المباشر مع المصابين.
• استخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيدا ، وإذا لم يتوفر المنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين.
• لبس الكمامات في أماكن التجمعات المكتظة والازدحام، وخاصة أثناء الحج أو العمرة.
• الحفاظ على النظافة العامة بشكل عام.
• غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها.
• الحفاظ على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافي من النوم، فذلك يساعد على تعزيز مناعة الجسم بشكل عام.