ليس نحن الأفراد «كمواطنين» من يجأر بالشكوى، فها هي وزارات تتباكى كما نفعل تماما وتستخدم الإعلام لإظهار تظلمها مما تجد.
وآخر الشاكين كان ديوان المظالم الذي اشتكى من بيروقراطية وزارة الخدمة المدنية، التي وصفها بأنها شكلت صعوبة حقيقية في عدم إتمام مشروع «أعوان القضاة»، كونها لم توافق على المراتب الوظيفية لتسكين أعوان القضاة مما أخر استكمال مشروع «الأعوان».
فهل يعقل أن يتم إيقاف مشروع من شأنه الإسهام في تقليص عدد القضايا واختصار الوقت على الناس وعلى المحاكم لعدم توفر المرتبتين السابعة والثامنة ؟
ولأن باب الشكوى فتح لديوان المظالم فقد اشتكى أيضا من عدم توفر مقار مملوكة، وأن محاكمه تشغل مباني مستأجرة والتي لا تتناسب بتاتا مع المحاكم الإلكترونية، وشكوى عدم وجود مقار مملوكة هي الشكوى الأبرز التي استخدمتها كل الوزارات، فقد سبق أن جأرت بها وزارة التربية والتعليم ووزارة التجارة والصناعة، كما أن وزارة الإسكان اشتكت من عدم توفر أراض لكي تنهض بدورها.
ولأن ملكية الأراضي انتقلت إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية فهي لن تجهد نفسها بتلبية طلبات الوزارات قبل أن تسترخي تماما وتقضي زمنا طويلا في حصر الأراضي ثم تصنيفها ثم تلقي الطلبات ثم المفاضلة ثم إعطاء زمنية للمنح يعني «عدوا....»، إذ أن انتقال الأراضي إليها سيمنحها راحة البال ويجعلها تسير على قاعدة «في العجلة الندامة» !
الذي أريد قوله إن الشكوى ليست محصورة على الأفراد بل شملت الأجهزة والوزارات، وهذه الشكوى الجماعية هي إشارة واضحة لعدم توفر التنسيق والتناغم بين الوزارات والأجهزة وغياب سرعة البت. وإذا كانت الوزارات تشتكي من بعضها البعض فمن الطبيعي أن يجأر المواطن بمشاكله التي لا تجد حلا، فهو بحاجة لأن يتدرب على فهم أهمية التريث ولهذا عليه أن يردد بعد «أو قبل» كل وجبة : في العجلة الندامة !!
وبعيدا عن الشكوى يحق لنا أن نفرح بالتجربة الناجحة التي أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز لتحليق طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية وقد تم إجراء طيران تجريبي ناجح في إحدى ساحات الحرم الجامعي.
وقد حمل الخبر أن صناعة وتصميم الطائرة بدأت بداية العام الماضي كمشروع بحثي تعاوني مع جامعة توكاي اليابانية في مجال تصميم وبناء الطائرات غير المأهولة بهدف استثمار الطائرة في الاستخدامات المختلفة.
وهذه التجربة تجعلنا نؤمل على أهمية تعاون جامعاتنا مع الجامعات العالمية «في بقاع الأرض» من أجل إنجاح مشاريع متقدمة ويكفي التيبس الذي عاشته جامعاتنا سابقا، إذ ظلت لسنوات طويلة مغلقة الأبواب غير معنية بالتواصل مع المجتمع واحتياجاته.
إذ علينا أن نهد الأسوار فليس هناك جامعة بأسوار !!
وآخر الشاكين كان ديوان المظالم الذي اشتكى من بيروقراطية وزارة الخدمة المدنية، التي وصفها بأنها شكلت صعوبة حقيقية في عدم إتمام مشروع «أعوان القضاة»، كونها لم توافق على المراتب الوظيفية لتسكين أعوان القضاة مما أخر استكمال مشروع «الأعوان».
فهل يعقل أن يتم إيقاف مشروع من شأنه الإسهام في تقليص عدد القضايا واختصار الوقت على الناس وعلى المحاكم لعدم توفر المرتبتين السابعة والثامنة ؟
ولأن باب الشكوى فتح لديوان المظالم فقد اشتكى أيضا من عدم توفر مقار مملوكة، وأن محاكمه تشغل مباني مستأجرة والتي لا تتناسب بتاتا مع المحاكم الإلكترونية، وشكوى عدم وجود مقار مملوكة هي الشكوى الأبرز التي استخدمتها كل الوزارات، فقد سبق أن جأرت بها وزارة التربية والتعليم ووزارة التجارة والصناعة، كما أن وزارة الإسكان اشتكت من عدم توفر أراض لكي تنهض بدورها.
ولأن ملكية الأراضي انتقلت إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية فهي لن تجهد نفسها بتلبية طلبات الوزارات قبل أن تسترخي تماما وتقضي زمنا طويلا في حصر الأراضي ثم تصنيفها ثم تلقي الطلبات ثم المفاضلة ثم إعطاء زمنية للمنح يعني «عدوا....»، إذ أن انتقال الأراضي إليها سيمنحها راحة البال ويجعلها تسير على قاعدة «في العجلة الندامة» !
الذي أريد قوله إن الشكوى ليست محصورة على الأفراد بل شملت الأجهزة والوزارات، وهذه الشكوى الجماعية هي إشارة واضحة لعدم توفر التنسيق والتناغم بين الوزارات والأجهزة وغياب سرعة البت. وإذا كانت الوزارات تشتكي من بعضها البعض فمن الطبيعي أن يجأر المواطن بمشاكله التي لا تجد حلا، فهو بحاجة لأن يتدرب على فهم أهمية التريث ولهذا عليه أن يردد بعد «أو قبل» كل وجبة : في العجلة الندامة !!
وبعيدا عن الشكوى يحق لنا أن نفرح بالتجربة الناجحة التي أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز لتحليق طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية وقد تم إجراء طيران تجريبي ناجح في إحدى ساحات الحرم الجامعي.
وقد حمل الخبر أن صناعة وتصميم الطائرة بدأت بداية العام الماضي كمشروع بحثي تعاوني مع جامعة توكاي اليابانية في مجال تصميم وبناء الطائرات غير المأهولة بهدف استثمار الطائرة في الاستخدامات المختلفة.
وهذه التجربة تجعلنا نؤمل على أهمية تعاون جامعاتنا مع الجامعات العالمية «في بقاع الأرض» من أجل إنجاح مشاريع متقدمة ويكفي التيبس الذي عاشته جامعاتنا سابقا، إذ ظلت لسنوات طويلة مغلقة الأبواب غير معنية بالتواصل مع المجتمع واحتياجاته.
إذ علينا أن نهد الأسوار فليس هناك جامعة بأسوار !!