اعتبرت شابات ونسوة، المغالاة غير المبررة من بعض ملاك متاجر الأقمشة والمشاغل النسوية استغلالا للنساء والشابات المقبلات على الزواج. وأشارت المتحدثات إلى أن بعض المحلات والمشاغل تستغل موسم المناسبات والأعراس خلال فصل الصيف برفع الأسعار وفرض الغلاء على النساء، وأكدن أن المرأة لا تجد بدا من الرضوخ أمام تلك الأسعار خصوصا أنهن يحاولن الظهور بالمظهر اللائق والمميز وفي كثير من الأحيان التباهي أمام القريبات، مطالبات بضرورة تحرك الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات المناسبة، خصوصا أن بعض تلك المحلات تفرض اصلاح الوضع في حال عدم الالتزام بالموديلات، كما أنها تماطل في عملية استرداد مبالغ المقدم، في حال رفض استلام البضاعة المخالفة للموديل المطلوب.
في المقابل، يؤكد مُلاك الاقمشة، أن ارتفاع الاسعار أمر طبيعي، خصوصا ان فصل الصيف يعتبر موسما خصبا للتربح، وبالتالي فإن الجميع يسعى لمحاولة الاستفادة من تزايد الطلب مع كثرة مناسبات الأعراس، مؤكدين أن هناك شبه اتفاق على مستويات الأسعار، الأمر الذي يجبر الزبائن على الشراء، جراء عدم وجود فوارق كبيرة بين المحلات العاملة في قطاع الأقمشة النسائية.
وللوقوف على الحقيقة جالت "عكاظ" أمس على عدد من محلات بيع الأقمشة وبعض المشاغل والتقت بعض ملاكها. يقول أحمد المانع (صاحب أحد محلات الأقمشة) إن أرتفاع الأسعار طبيعي خاصة أننا في فصل الصيف الذي يعتبر موسما خصبا، مشيرا الى ان كل تاجر ينظر لمصلحته، باستغلال أفضل الأساليب التسويقية، لافتا إلى عدم وجود فوارق بين محل وآخر، فالاختلاف يكاد يكون معدوما، معتبرا ما يحدث من فروق بسيطة ومغالاة ليس استغلالا بقدر ما يمثل نوعا من الممارسات المشروعة، مؤكدا ان التجارة شطارة أولا وأخيرا، بمعنى أن الزبون ليس مجبرا على الشراء فهو يمتلك اتخاذ القرار دون إجبار، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية القرارات التي يتخذها.
أبو براك، صاحب محل أقمشة، يرى اتفاق أغلب المحلات على تحديد مستويات سعرية لأغلب الأصناف المعروضة. مشيرا إلى أن الاختلافات تكون طفيفة للغاية وهناك اتفاق بين المحلات يهدف لعدم نفور الزبائن من محل لآخر، لافتا إلى أن الأقمشة المعروضة في المحلات تكاد تكون مشابهة، فيما يحاول البعض التميز بطرح أنواع مختلفة لترك الخيارات المتعددة امام الزبائن لاختيار النوعيات المطلوبة، مضيفا أن أغلب المحلات تبدأ الاستعداد لفصل الصيف من خلال طرح النوعيات الجديدة والمميزة، معتبرا فصل الصيف من المواسم الخصبة، واضاف أن المحلات تحرص خلال فصل الصيف على تقديم العروض الخاصة لتصريف أكبر كمية من البضاعة، حيث تعمد بعض المحلات لتقديم عروض مميزة، فيما تعمد بعض المحلات لتقديم خصومات تصل الى 20% لدى المشاغل التي نتعامل معها وبالتالي نخدم أنفسنا ونعمل دعاية للمشاغل الذي نتعامل معها ويستفيد الزبون من الخصم.
الكسب من عامل الوقت
أبو صالح، صاحب مشغل نسائي، يتفق مع الآراء السالفة، ويضيف: إن النسوة دائما ما يستعجلن إنهاء فساتيهن، حيث يطلبن الانتهاء منها في وقت قياسي، الأمر الذي يتطلب زيادة السعر لتحقيق المطلب مع وجود قوائم طويلة من الزبائن، مشيرا الى أن المشاغل النسائية تشهد طلبات متدفقة خلال فصل الصيف، مما يفرض على المشاغل رفع الأسعار، وأن بعض المشاغل تضطر لتلبية الطلبات والالتزام بالمواعيد في الوقت المحدد بالاستعانة بمشاغل أخرى لإنجاز بعض الطلبات المتأخرة، موضحا أن الزيادة في الاسعار تتراوح بين 30 ـ 50% تقريبا خلال فصل الصيف، وان المشاغل النسائية لا تجبر احدا على القبول بالاسعار المرتفعة، فالعملية تتم بالتراضي، وفي النهاية فإن الزبون يمتلك القدرة على الرفض او القبول، معترفا ان عامل الوقت لدى بعض النسوة يدفعهن للقبول بفرض اسعار مرتفعة بالمقارنة مع الفترات الاخرى.
5 آلاف خسارة
وقالت أمل الراشد -إحدى المتسوقات أثناء جولة "عكاظ": كنت في أحد المشاغل لاستلام الفستان التي قمت بتفصيله الا أنني للأسف فضلت تركه عند المشغل لأنه انجز بصورة لم أرتضها ويختلف عن الموديل المطلوب، ورفضت مبررات صاحب المشغل بأن السبب في حدوث الغلطة زحمة العمل. واضافت ان المشغل تجاهل الكثير من التفاصيل المطلوبة في الموديل، ما يجعل العذر المقدم غير مقبول على الاطلاق، معتبرة ان اللغة التصالحية من صاحب المشغل بالتعويض في المرات القادمة لا تشفع له مطلقا، فالمطلوب تحمل المسؤولية وتنفيذ الشرط على حسابه الخاص، مؤكدة انها دفعت للمشغل ألفي ريال قيمة تفصيل الفستان، فيما تبلغ قيمة القماش ثلاثة آلاف ريال، وبالتالي فانها خسرت خمسة الاف ريال دون الحصول على السلعة المطلوبة، محملة محل الاقمشة مسؤولية الوضع الحاصل.
جنون المشاغل
فاطمة المبارك قالت انها صعقت من هول مفاجأة اسعار الاقمشة في المحلات، فهي لم تتصور مطلقا ان تكون الاقمشة بهذه المستويات من المغالاة، وقالت ان المحلات تستغل موسم الاعراس في زيادة الاسعار بشكل مبالغ، بالاضافة لذلك فان المشاغل عمدت بدورها لرفع الاسعار بشكل جنوني في الفترة الاخيرة، مؤكدة انها على دراية تامة بالمستويات السعرية نظرا لترددها الدائم على احد المشاغل لتفصيل الفساتين في المناسبات المختلفة، بيد انها لم تتصور ان تعمد المشاغل لرفع الاسعار بهذه الصورة الجنونية. وترى مها السعيد أن المشاغل النسائية تمارس سياسة واحدة، مشيرة الى انها تلجأ للهروب من الاسعار الملتهبة للتعامل مع مشغل متواضع يمتاز بعملة المرتب، لافتا الى ان سعر المشغل المتواضع معقول، فالمشاغل الكبيرة تستغل اسماءها في تحميل الزبائن فواتير فوق طاقتهن.
في المقابل، يؤكد مُلاك الاقمشة، أن ارتفاع الاسعار أمر طبيعي، خصوصا ان فصل الصيف يعتبر موسما خصبا للتربح، وبالتالي فإن الجميع يسعى لمحاولة الاستفادة من تزايد الطلب مع كثرة مناسبات الأعراس، مؤكدين أن هناك شبه اتفاق على مستويات الأسعار، الأمر الذي يجبر الزبائن على الشراء، جراء عدم وجود فوارق كبيرة بين المحلات العاملة في قطاع الأقمشة النسائية.
وللوقوف على الحقيقة جالت "عكاظ" أمس على عدد من محلات بيع الأقمشة وبعض المشاغل والتقت بعض ملاكها. يقول أحمد المانع (صاحب أحد محلات الأقمشة) إن أرتفاع الأسعار طبيعي خاصة أننا في فصل الصيف الذي يعتبر موسما خصبا، مشيرا الى ان كل تاجر ينظر لمصلحته، باستغلال أفضل الأساليب التسويقية، لافتا إلى عدم وجود فوارق بين محل وآخر، فالاختلاف يكاد يكون معدوما، معتبرا ما يحدث من فروق بسيطة ومغالاة ليس استغلالا بقدر ما يمثل نوعا من الممارسات المشروعة، مؤكدا ان التجارة شطارة أولا وأخيرا، بمعنى أن الزبون ليس مجبرا على الشراء فهو يمتلك اتخاذ القرار دون إجبار، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية القرارات التي يتخذها.
أبو براك، صاحب محل أقمشة، يرى اتفاق أغلب المحلات على تحديد مستويات سعرية لأغلب الأصناف المعروضة. مشيرا إلى أن الاختلافات تكون طفيفة للغاية وهناك اتفاق بين المحلات يهدف لعدم نفور الزبائن من محل لآخر، لافتا إلى أن الأقمشة المعروضة في المحلات تكاد تكون مشابهة، فيما يحاول البعض التميز بطرح أنواع مختلفة لترك الخيارات المتعددة امام الزبائن لاختيار النوعيات المطلوبة، مضيفا أن أغلب المحلات تبدأ الاستعداد لفصل الصيف من خلال طرح النوعيات الجديدة والمميزة، معتبرا فصل الصيف من المواسم الخصبة، واضاف أن المحلات تحرص خلال فصل الصيف على تقديم العروض الخاصة لتصريف أكبر كمية من البضاعة، حيث تعمد بعض المحلات لتقديم عروض مميزة، فيما تعمد بعض المحلات لتقديم خصومات تصل الى 20% لدى المشاغل التي نتعامل معها وبالتالي نخدم أنفسنا ونعمل دعاية للمشاغل الذي نتعامل معها ويستفيد الزبون من الخصم.
الكسب من عامل الوقت
أبو صالح، صاحب مشغل نسائي، يتفق مع الآراء السالفة، ويضيف: إن النسوة دائما ما يستعجلن إنهاء فساتيهن، حيث يطلبن الانتهاء منها في وقت قياسي، الأمر الذي يتطلب زيادة السعر لتحقيق المطلب مع وجود قوائم طويلة من الزبائن، مشيرا الى أن المشاغل النسائية تشهد طلبات متدفقة خلال فصل الصيف، مما يفرض على المشاغل رفع الأسعار، وأن بعض المشاغل تضطر لتلبية الطلبات والالتزام بالمواعيد في الوقت المحدد بالاستعانة بمشاغل أخرى لإنجاز بعض الطلبات المتأخرة، موضحا أن الزيادة في الاسعار تتراوح بين 30 ـ 50% تقريبا خلال فصل الصيف، وان المشاغل النسائية لا تجبر احدا على القبول بالاسعار المرتفعة، فالعملية تتم بالتراضي، وفي النهاية فإن الزبون يمتلك القدرة على الرفض او القبول، معترفا ان عامل الوقت لدى بعض النسوة يدفعهن للقبول بفرض اسعار مرتفعة بالمقارنة مع الفترات الاخرى.
5 آلاف خسارة
وقالت أمل الراشد -إحدى المتسوقات أثناء جولة "عكاظ": كنت في أحد المشاغل لاستلام الفستان التي قمت بتفصيله الا أنني للأسف فضلت تركه عند المشغل لأنه انجز بصورة لم أرتضها ويختلف عن الموديل المطلوب، ورفضت مبررات صاحب المشغل بأن السبب في حدوث الغلطة زحمة العمل. واضافت ان المشغل تجاهل الكثير من التفاصيل المطلوبة في الموديل، ما يجعل العذر المقدم غير مقبول على الاطلاق، معتبرة ان اللغة التصالحية من صاحب المشغل بالتعويض في المرات القادمة لا تشفع له مطلقا، فالمطلوب تحمل المسؤولية وتنفيذ الشرط على حسابه الخاص، مؤكدة انها دفعت للمشغل ألفي ريال قيمة تفصيل الفستان، فيما تبلغ قيمة القماش ثلاثة آلاف ريال، وبالتالي فانها خسرت خمسة الاف ريال دون الحصول على السلعة المطلوبة، محملة محل الاقمشة مسؤولية الوضع الحاصل.
جنون المشاغل
فاطمة المبارك قالت انها صعقت من هول مفاجأة اسعار الاقمشة في المحلات، فهي لم تتصور مطلقا ان تكون الاقمشة بهذه المستويات من المغالاة، وقالت ان المحلات تستغل موسم الاعراس في زيادة الاسعار بشكل مبالغ، بالاضافة لذلك فان المشاغل عمدت بدورها لرفع الاسعار بشكل جنوني في الفترة الاخيرة، مؤكدة انها على دراية تامة بالمستويات السعرية نظرا لترددها الدائم على احد المشاغل لتفصيل الفساتين في المناسبات المختلفة، بيد انها لم تتصور ان تعمد المشاغل لرفع الاسعار بهذه الصورة الجنونية. وترى مها السعيد أن المشاغل النسائية تمارس سياسة واحدة، مشيرة الى انها تلجأ للهروب من الاسعار الملتهبة للتعامل مع مشغل متواضع يمتاز بعملة المرتب، لافتا الى ان سعر المشغل المتواضع معقول، فالمشاغل الكبيرة تستغل اسماءها في تحميل الزبائن فواتير فوق طاقتهن.