-A +A
عبدالعزيز المعيرفي (المدينة المنورة)
نفى مدير عام شركة الكهرباء بالإنابة في المدينة المنورة المهندس أحمد عوض، تقاعس إدارته في التعامل مع الانقطاعات الكهربائية، خاصة الانقطاع الذي حدث مؤخرا واستمر لأكثر من 24 ساعة بسبب حريق شب في محطة التحويل الرئيسية بالمنطقة المركزية.
وبين المهندس عوض أن فرق الدفاع المدني وشركة الكهرباء سارعت في حينه لاحتواء الموقف وأن لديهم خططا جاهزة لمواجهة الأحمال خلال فترة الصيف، محملا في نفس الوقت بعض مقاولي الخدمات قطع الكيابل الكهربائية التي تتطلب وقتا لإصلاحها وإعادة التيار.




وفي سؤال عن تقاعس الشركة في احتواء حادث الحريق الذي وقع في أحد المحولات وأدى إلى قطع التيار لمدة 24 ساعة قال:
هذا الكلام غير صحيح فشركة الكهرباء تولت مهماتها بسرعة قياسية وكان لها الدور الأكبر في العمل لاحتواء الموقف أما الدوريات الأمنية فقد كثفت تواجدها بشكل يزيد اطمئنان الزوار والأهالي أما دور الدفاع المدني فإنه جلب سيارات خاصة لإنارة الشوارع الرئيسية في المنطقة المركزية بشكل مستمر وذلك حتى يتمكن الزائرون من الوصول للحرم النبوي بشكل آمن وسلس. بالإضافة إلى إرسال فرق ميدانية لمتابعة تشغيل المولدات الاحتياطية الموجودة لدى الفنادق بشكل يضمن عدم حدوث أي حادث أو طارئ.
وعن تأخير الشركة في إعادة التيار للفنادق المتضررة قال:
منذ بداية مشكلة انقطاع الكهرباء ونشوب الحريق كان هناك تعاون مشترك وكبير بين الشركة والدفاع المدني حيث تم احتواء الحريق إلا أن إعادة التيار لكل الفنادق كان يحتاج لوقت كبير لحين التأكد من العديد من الأمور التي تتعلق بالسلامة.
وفيما يتعلق بأسباب انقطاعات التيار في المدينة المنورة بين الحين والآخر قال:
أسباب انقطاع الكهرباء في العديد من احياء المدينة المنورة مرجعه الطلب المتزايد والنمو والاتساع العمراني، إضافة إلى إزالة محطتي كهرباء في المنطقة المركزية، حيث دخلتا في التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن كل تلك الأسباب مجتمعة أثرت كثيرا على دعم الطاقة الكهربائية في المنطقة المركزية.
وفيما يتعلق بمحطات الضغط الكبير لمواجهة الأحمال الزائدة قال:
الشركة دعمت المدينة المنورة مؤخرا بمحطات 110 لمواجهة الضغط الكبير على الأحمال خلال فترة الصيف، وأن من ضمن دعم محطة الإسكان تم وضع العديد من الحلول لمواجهة الضغط المتزايد على طلب الكهرباء، كما تم وضع بديل لكل محطة في حالة توقفها حيث يعمل مباشرة، مبينا أنه تم قطع مرحلة جيدة في هذا الخصوص تجاوزت الـ50%.
وبين أن الشركة عملت العديد من المشاريع قبل دخول الصيف، منها توزيع كابلات جديدة، كما أنها قامت بمنع إجازة الموظفين الفنيين خلال فترة الاختبارات لمواجهة حالات الطوارئ في قطع الكهرباء.
وحول خططهم لمواجهة الضغط والطلب على الخدمة قال:
وضعت خطط وبرنامج لمواجهة الضغط والطلب المتزايد على الكهرباء في شهر رمضان المبارك المقبل. حيث تم إنشاء محطة بنى النجار المجاورة لمستشفى الأنصار التي ستدعم الطاقة الكهربائية وستعزز من قيمة العمل، مبينا أنه ينتظر ان تدخل الخدمة قريبا.
وفي سؤال عن تحميل المواطنين للشركة انقطاعات الكهرباء قال:
المواطنون يحملون شركة الكهرباء المسؤولية، ولكنهم لا يدركون أن هناك تعديات كثيرة تقع على الكهرباء من قبل بعض المقاولين الذين يعملون لجهات حكومية اخرى. وربما لا يدرك المواطن أن ضرب الكابل قد يؤثر بشكل كبير على الأعطال، وقد يتم إصلاح الكابل بعد لحظات لكن قد يكون تأثيره في مراحل أخرى.
وفيما يتعلق بأحمال الصيف قال:
الأحمال تتركز بنسبة 70% خلال فترة الصيف لذلك لا توجد أي مشكلة في فترة الشتاء، وهنا يجب أن نوضح نقطة مهمة لكثير من المواطنين؛ عندما نقول «ترشيد» ليس معنى ذلك عدم تشغيل التكييف بل الغرفة التي لا يتم استخدامها من الضروري عدم تشغيل جهاز التبريد والمصباح فيها وبالتالي نوفر كمية كبيرة من الطاقة.
وبين أن الشركة تعتذر لمواطني المدينة المنورة وزوارها للانقطاع الذي حدث مؤخرا، لأنه خارج عن إرادتها وأن الشركة تسعى بصورة حثيثة من أجل منع تكرار مثل هذه الانقطاعات، خاصة أن المدينة المنورة تستقبل هذه الأيام جموع الزوار من داخل المملكة وخارجها، ما يحتم عليها ان تكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع كافة الطوارئ التي قد تحدث.
وحول جهود الشركة لتفعيل العمل خلال فترة الصيف قال:
إن الشركة عملت العديد من المشاريع قبل دخول الصيف، منها توزيع كابلات جديدة، وإن شاء الله سوف نعمل بجهد كبير حتى لا يتكرر انقطاع الكهرباء مرة أخرى.
وعن رؤيته لآليات العمل في كهرباء المدينة المنورة قال:
الكهرباء نعمة من نعم الله العديدة التي أفاء بها علينا، وكانت السبب المباشر، بعد عونه وتوفيقه، للتطور السريع في مناحي الحياة كافة، حتى أضحت مقياساً حاسماً لتطور الأمم.
ونتيجة للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وتزايد الطلب على الكهرباء بمعدلات عالية فإن نسبة مستوى الاستهلاك زادت بشكل كبير حيث قال: لا شك ان مستوى الاستهلاك عال جداً ولذلك تبرز أهمية الحملات التوعوية التي سنقوم بها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية لنشر ثقافة التوفير والترشيد وعدم الإسراف في الاستهلاك مما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة من خلال توزيع بروشورات ومنشورات توعوية ستساهم في تخفيض المشتركين لاستهلاكهم للطاقة الكهربائية.
وفيما يتعلق بترشيد استخدام التيار قال:
لا شك ان الترشيد ليس فقط في الكهرباء بل في كل نعمة أفاء الله بها علينا كما حث ديننا الحنيف عليه حيث أبانت دراسة سابقة أجريت أن مستوى الهدر يصل إلى 45% من اجمالي الاستهلاك مما يعني هدراً في الاقتصاد الوطني الذي لا بد من الجميع المحافظة عليه.
وفي سؤال عن المشاريع الجديدة لكهرباء المنطقة قال:
لا يزال يجري العمل على عدد من المشاريع الضخمة التي من المتوقع الانتهاء منها بشكل كامل خلال مدة لا تتجاوز العامين وهي محطة توليد الطاقة الكهربائية في ينبع (المرحلة الثالثة) بجهد 380 كيلو فولت والتغذية الكهربائية لمحطات الضغط لنظام نقل مياه ينبع - المدينة المنورة (المرحلة الثالثة)، بقيمة 716,748 مليون ريال.
وستقوم هذه المشاريع بتغطية كاملة لكل أحياء منطقة المدينة المنورة والقرى والمحافظات التابعة لها يأتي ذلك ضمن عدة مشاريع ضخمة يجري العمل عليها حيث سيتم إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعدد خمس غلايات وخمسة توربينات بخارية مع مولداتها، وتعتبر أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في العالم. وإنشاء محطة التحويل الكهربائية 380 كيلو فولت لربط محطة توليد الطاقة الكهربائية مع شبكة نقل الكهرباء العامة حيث ستبلغ الطاقة الانتاجية لهذه المشاريع 2500 ميجاواط من الكهرباء، منها 1850 ميجاواط للشركة السعودية للكهرباء و650 ميجاواط لشركة مرافق مما سينهي مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء وهذه المشاريع ستكون على المدى البعيد.