كنا قد سمعنا عن محاذير أصدرتها هيئة الغذاء والدواء مؤخرا عن عقار شهير يستخدم لمنع الحمل وتسببه بحدوث جلطات (خثرات) وريدية عميقة في القدم وانتقالها لتكون جلطات في الرئـة، والحقيقة أن لكل دواء أعراضا جانبية تتراوح من بسيطة لمتوسطة أو خطيرة، ويكون حدوثها إما سريعا بعد تناول الدواء مباشرة أو بعد فترة من الزمن وقد تظهر بعض الأعراض حتى بعد سنوات من استخدام الدواء.
وعقار منع الحمل هذا يعتبر حديثا نسبيا، وقد تم تضخيم مخاطره إعلاميا بشكل كبير في الولايات المتحدة لدرجة أن بعض النساء قدمن آلاف الدعاوى القضائية على الشركة المصنعة للدواء بدعوى إصابتهن بمشكلات صحية نتيجة استخدامه.. وبالمناسبة هذا الدواء يحتوي على مادتين مصنعتين من الهرمونين الأنثويين الأستروجين والبروجيسترون، والأخير وتحديدا المشتق الكيميائي منه وهو (دروزبيرينون) تم ملاحظة عليه زيادة في تكون الجلطات في السيدات المستخدمات لهذا الدواء أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات عن عقار منع الحمل الذي يحتوي على هرمون البروجيسترون الأقدم (ليفونريجستريل)، مع أن الأخير كان أهم عرض جانبي محتمل له هو سرطان الثدي.
يجب أن نكون مدركين أن خطر تكون جلطات بسبب موانع الحمل يضل ضئيلا جدا وهو أقل من خطر تكون الجلطات بسبب الحمل أو بعد الولادة، ونسبة حدوث هذا العرض الجانبي تقدر 1ــ 5 حالات فقط في كل عشرة آلاف سيدة وفرصة حدوثه أكبر في السنة الأولى من استخدام الدواء.
ومع كل ذلك يجب أن تبقى السيدات متنبهات لحدوث مثل هذا العرض وهو نادر جدا بكل تأكيد.. وينبغي مراعاة الآتي: ألم غير طبيعي أو ورم في القدم، ألم مفاجئ وشديد في الصدر، صعوبة مفاجئة في التنفس، فقدان مفاجئ للنظر، ولكن يظل حدوث هذا العارض متركزا في الفئات الكبيرة من السن، ووجود عوامل وراثية أخرى قد تؤدي إلى حدوثه، وعدم الحركة لفترة طويلة نتيجة عمليات جراحية أو غيرها.
كما يجب أن تلجأ السيدة للطبيب المختص في النساء والتوليد، فهو الوحيد الذي يقرر وسائل تنظيم النسل ومنع الحمل المناسبة لكل سيدة. وتظل الأدوية المركبة لمنع الحمل هي الخيار الأكثر انتشارا في العالم والتي تفوق الفوائد المرجوة منها المخاطر، ولكن هذه الأقراص ليست الاختيار الأمثل للنساء المدخنات واللواتي أعمارهن تزيد على 35 عاما والبدينات ومن يستخدمن أدوية قد تتعارض وتداخل دوائيا معها وهي كثيرة مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية الصرع والتي تفقد عقار منع الحمل فائدته المرجوة وبالتالي يصبح حدوث الحمل ممكنا، وكذلك اللاتي يعانين من الشقيقة وارتفاع ضغط الدم والمشكلات القلبية، أو من لديهن مضاعفات مرض السكري، أيضا السيدات اللاتي يعانين الأنيميا المنجلية
والتهابات الأمعاء المزمنة والتهاب الكبد والبنكرياس.
وفي النهاية أتساءل: لماذا لا توفر أدوية ووسائل تنظيم الحمل في المستشفيات، الحكومية، ولماذا يترك الأمر للصيدليات الخاصة ليتم وصفها وصرفها للسيدات الراغبات في تنظيم النسل بطريقة تجارية غير مبنية على البراهين العلمية، ألا توجد سيدات سعوديات يرغبن في تنظيم الحمل بوسائل آمنة؟.. ثم إن مسؤولية هيئة الغذاء والدواء ليست تقتصر على جلب التحذيرات من هيئات الدواء الخارجية وعرضها بطريقة تشعر الجمهور بالخوف والوجل. ألم يكن بالأحرى أن تقوم الهيئة بعمل دراسات محكمة على السيدات السعوديات اللاتي يستخدمن عقاقيـر منع الحمل لتحديد الأعراض الجانبية الفعلية لها، لاسيما أن هناك عوامل جينية قد تزيـد فرص ظهور هذه الأعراض في أعراق معينة.
وعقار منع الحمل هذا يعتبر حديثا نسبيا، وقد تم تضخيم مخاطره إعلاميا بشكل كبير في الولايات المتحدة لدرجة أن بعض النساء قدمن آلاف الدعاوى القضائية على الشركة المصنعة للدواء بدعوى إصابتهن بمشكلات صحية نتيجة استخدامه.. وبالمناسبة هذا الدواء يحتوي على مادتين مصنعتين من الهرمونين الأنثويين الأستروجين والبروجيسترون، والأخير وتحديدا المشتق الكيميائي منه وهو (دروزبيرينون) تم ملاحظة عليه زيادة في تكون الجلطات في السيدات المستخدمات لهذا الدواء أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات عن عقار منع الحمل الذي يحتوي على هرمون البروجيسترون الأقدم (ليفونريجستريل)، مع أن الأخير كان أهم عرض جانبي محتمل له هو سرطان الثدي.
يجب أن نكون مدركين أن خطر تكون جلطات بسبب موانع الحمل يضل ضئيلا جدا وهو أقل من خطر تكون الجلطات بسبب الحمل أو بعد الولادة، ونسبة حدوث هذا العرض الجانبي تقدر 1ــ 5 حالات فقط في كل عشرة آلاف سيدة وفرصة حدوثه أكبر في السنة الأولى من استخدام الدواء.
ومع كل ذلك يجب أن تبقى السيدات متنبهات لحدوث مثل هذا العرض وهو نادر جدا بكل تأكيد.. وينبغي مراعاة الآتي: ألم غير طبيعي أو ورم في القدم، ألم مفاجئ وشديد في الصدر، صعوبة مفاجئة في التنفس، فقدان مفاجئ للنظر، ولكن يظل حدوث هذا العارض متركزا في الفئات الكبيرة من السن، ووجود عوامل وراثية أخرى قد تؤدي إلى حدوثه، وعدم الحركة لفترة طويلة نتيجة عمليات جراحية أو غيرها.
كما يجب أن تلجأ السيدة للطبيب المختص في النساء والتوليد، فهو الوحيد الذي يقرر وسائل تنظيم النسل ومنع الحمل المناسبة لكل سيدة. وتظل الأدوية المركبة لمنع الحمل هي الخيار الأكثر انتشارا في العالم والتي تفوق الفوائد المرجوة منها المخاطر، ولكن هذه الأقراص ليست الاختيار الأمثل للنساء المدخنات واللواتي أعمارهن تزيد على 35 عاما والبدينات ومن يستخدمن أدوية قد تتعارض وتداخل دوائيا معها وهي كثيرة مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية الصرع والتي تفقد عقار منع الحمل فائدته المرجوة وبالتالي يصبح حدوث الحمل ممكنا، وكذلك اللاتي يعانين من الشقيقة وارتفاع ضغط الدم والمشكلات القلبية، أو من لديهن مضاعفات مرض السكري، أيضا السيدات اللاتي يعانين الأنيميا المنجلية
والتهابات الأمعاء المزمنة والتهاب الكبد والبنكرياس.
وفي النهاية أتساءل: لماذا لا توفر أدوية ووسائل تنظيم الحمل في المستشفيات، الحكومية، ولماذا يترك الأمر للصيدليات الخاصة ليتم وصفها وصرفها للسيدات الراغبات في تنظيم النسل بطريقة تجارية غير مبنية على البراهين العلمية، ألا توجد سيدات سعوديات يرغبن في تنظيم الحمل بوسائل آمنة؟.. ثم إن مسؤولية هيئة الغذاء والدواء ليست تقتصر على جلب التحذيرات من هيئات الدواء الخارجية وعرضها بطريقة تشعر الجمهور بالخوف والوجل. ألم يكن بالأحرى أن تقوم الهيئة بعمل دراسات محكمة على السيدات السعوديات اللاتي يستخدمن عقاقيـر منع الحمل لتحديد الأعراض الجانبية الفعلية لها، لاسيما أن هناك عوامل جينية قد تزيـد فرص ظهور هذه الأعراض في أعراق معينة.