-A +A
د. عبدالعزيز معتوق حسنين *
قد يستعجب القارئ للعنوان ويتساءل عن علاقة وجبة الفطور والدراسة في المدارس والجامعات.
متفق عليه بإجماع كافة البحوث والمراجع العلمية أنه ليس في الحقل الطبي موضوع له صلة علمية وطبية وصحية بجميع ما يخص حياة الانسان في مرحلة دراسته مثل اهمية وجبة الافطار، ويجب على الطلاب والطالبات ان يكونوا مسلحين بعقل سليم وجسم سليم، وعدم تناول وجبة الافطار يؤثر سلبا على جميع اعضاء الجسم لاسيما على المخ اذا اهمل، فالفطور يرتبط ارتباطا قويا ووطيدا بفترة الدراسة للطالب ونتائجها.

وقد اثبتت الادلة العلمية ان عملية الانتظام في تناول الافطار يوميا هي الركن الاساسي لصحة الجسم ومن ثم صحة العقل واذا اهملت اختل الجسم وضعفت القدرة البدنية والأشد تضررا هو العقل. فالفطور هو اهم الوجبات للانسان.
ومن العوامل التي تربط الدراسة بوجبة الفطور هي: المجهود البدني والذهني الذي يبذل من قبل التلاميذ والطلاب اثناء الفصول الدراسية ومستوى الوعي الثقافي الصحي لدى التلميذ وأهله واعضاء هيئة التدريس عن اهمية وجبة الافطار والساعة البيولوجية التي تغيرت طوال عطلة الصيف والمقاصف المدرسية والمطاعم والمحال المجاورة للمدارس واخيرا التلميذ المصاب بداء السكري.
ووفقا للاحصائيات الرسمية هناك نحو خمسة ملايين طالب وطالبة يواصلون طموحاتهم بالجد والنشاط، ولو تعمقنا في هذه الارقام واستفسرنا عن جدوى اهمية تناول وجبة الافطار لوجدنا ان 75% منهم يذهبون للدراسة كل صباح بدون هذه الوجبة.. وللحديث بقية.
* استشاري الباطنية والسكري
فاكس: 6721108