-A +A
سامي خميّس
لقد نجحت أمانة جدة فعلا وبجدارة في أن تجعلنا نعرف كيف نتعامل مع الموتي!. وجعلتنا نقتنع بالمثل المعروف (الضرب في الميت حرام)، لأن هذا مافعلته في عدم التعاطي لما كتب عن مشروع اغتيال حديقة تهامة بحي العزيزية وما كتب بعد ذلك من مقالات على مدى ثلاثة أسابيع ممعنة في تجاهلها لما كتب والأهم من ذلك مشاعر ومصالح المواطنين.
لدي بعض القناعات غير المؤكدة بأن الميت لم يصل للسكتة الدماغية وربما يكون في غرفة الإنعاش لذا لابد من المحاولات العاجلة ليتماثل للشفاء ونحتفل بشفائه أو بشفائها خصوصا إذا كان الطبيب المعالج وطاقمه الطبي ومساعدوه مؤهلين لأداء وإنجاز مهمتهم، فلنبتهل إلى الله ونقول : آمين آمين آمين.

يبدو أن ما قاله الزميل الدكتور زيد الفضيل عنوانا لأحد مقالاته أنه لابد من (الاتكال على الله يا أمانة جدة) هو الحل من قبل ومن بعد لأني لا أجد مبررا لحالة التغافل المزمن الذي تمارسه الأمانة حيال هذه القضية وبعض القضايا الأخرى.
كل هذا يحدث ياسادة ياكرام مع المواطنين على الرغم من التعبير عن معاناتهم اليومية عبر العديد من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ووسائل الإعلام الجديد مثل الـ : فيس بوك ، تويتر .. وغيرها، ولكي أكون منصفا فقد أستأنست الأمانة الردود المعلبة مسبقة الصنع وغير المقنعة واستعذبت الهروب من المسؤولية بالرغم من مسمى الأمانة الذي وسمت به.
إن ما يحدث من تجاهل مع سبق الإصرار لا يرضي الله ولا رسوله ــ عليه الصلاة والسلام، ثم إنه لا يرضي القيادة التي تشدد على أهمية راحة المواطن، فكيف والأمر قد وصل إلى الحفاظ على آدمية الإنسان وكرامته.
قبل الختام :
لقد قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا).
لن أزيد بعد قوله ــ جل وعلا..