قبل سنوات كان قدوم شهر رمضان يعني في المخيلة الدرامية تجسد (باب الحارة) الشامية في مساءات الانتظار ومتعة المشاهدة.
ولكن هذه الحارة المتخيلة المستعادة من إرث تاريخي وقف ضد الاستعمار الفرنسي، وكافح الاستلاب العثماني ليحافظ على عروبة الشام وأصالة دمشق، تحولت بفعل الدموية البشارية إلى حارة متخمة بالدم والموت والخراب.
إن ما يحدث في سوريا لن تنساه الإنسانية ليس لأنه فعل انتهاك للحرية والحلم بالحرية، فهذا الفعل ترتكبه ديكتاتوريات كثيرة، ولكن عندما تصبح أرضك ساحة معركة تفسح فيها المجال للأغراب والأعداء كي ينهشوا جسد شعبك، عندما تراهن على ذرة البقاء بآخر قطرة من دماء شعبك، عندما تزور التاريخ بادعاء الممانعة وأنت أول الواقفين على أبواب الأعداء الخلفية منتظرا العفو والمغفرة، فأنت إذن لست ضد سوريا والسوريين فقط، ولكن ضد الإنسانية جمعاء.
قبل بشار مر على أرض الشام طغاة ولكن عندما يرتبط العدوان بالطغيان، يصبح من حق السوريين ان ينتفضوا حتى آخر شهقة روح، ومن حقهم على الإنسانية أن تقف إلى جوارهم، فما حدث ويحدث أكبر من ثورة شعب أو طغيان مستبد، إنه كارثة، ويبدو أن الكوارث كتب لها أن تتوالى على أرض العرب كلما حلمنا بأن يوما مشرقا سوف يطل على السماء.
ولكن هذه الحارة المتخيلة المستعادة من إرث تاريخي وقف ضد الاستعمار الفرنسي، وكافح الاستلاب العثماني ليحافظ على عروبة الشام وأصالة دمشق، تحولت بفعل الدموية البشارية إلى حارة متخمة بالدم والموت والخراب.
إن ما يحدث في سوريا لن تنساه الإنسانية ليس لأنه فعل انتهاك للحرية والحلم بالحرية، فهذا الفعل ترتكبه ديكتاتوريات كثيرة، ولكن عندما تصبح أرضك ساحة معركة تفسح فيها المجال للأغراب والأعداء كي ينهشوا جسد شعبك، عندما تراهن على ذرة البقاء بآخر قطرة من دماء شعبك، عندما تزور التاريخ بادعاء الممانعة وأنت أول الواقفين على أبواب الأعداء الخلفية منتظرا العفو والمغفرة، فأنت إذن لست ضد سوريا والسوريين فقط، ولكن ضد الإنسانية جمعاء.
قبل بشار مر على أرض الشام طغاة ولكن عندما يرتبط العدوان بالطغيان، يصبح من حق السوريين ان ينتفضوا حتى آخر شهقة روح، ومن حقهم على الإنسانية أن تقف إلى جوارهم، فما حدث ويحدث أكبر من ثورة شعب أو طغيان مستبد، إنه كارثة، ويبدو أن الكوارث كتب لها أن تتوالى على أرض العرب كلما حلمنا بأن يوما مشرقا سوف يطل على السماء.