رغم الحروب التي تعصف ببلادها، سجلت هلا يوسف - 17 سنة - تفوقا واضحا في عامها الاول بالمملكة، وهي تؤكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالسماح للطلبة والطالبات السوريين القادمين للمملكة بتأشيرة زيارة، بالدراسة في مدارس التعليم العام، كان بمثابة البلسم لها لتكمل دراستها في الصف الثالث الثانوي بجدة، لتحصد العلامة الكاملة 100 % في جميع المواد المقررة.
وكانت «هلا» قد خرجت على دوي الانفجارات وأصوات الطائرات متسلحة بجزء من العلوم التي اكتسبتها برفقة امها وشقيقها من سوريا للإمارات ومنها إلى جدة.
ومع بداية وصولهم ترددوا على ادارة التربية والتعليم في جدة لتسجيلها في احدى المدارس لوجود زوج أختها الذي يعمل بجدة، لتكرمها إدارة التربية والتعليم يوم الأحد الماضي مع زميلاتها المتفوقات العشر الأول.
وأبانت هلا يوسف أنها انتظمت في دراستها بعد ان بدأ الموسم الدراسي بشهر، مشيرة إلى أنها كانت على يقين بصدور قرار خادم الحرمين الشريفين وهو الذي يقدم الدعم والاهتمام للشعب السوري.
وأضافت: أشكر خادم الحرمين الشريفين الذي منحني وبقية أفراد شعبي فرصة إكمال تعليمنا في هذه البلاد الطاهرة، وأهدي تفوقي لمقامه الكريم، فلولاه لما أكملت تعليمي الثانوي وتفوقت فيه، أحمد الله تعالى ان ساقني لهذه البلاد الطيبة.
وعن أحلامها وأمنياتها قالت: حلمي منذ أن كنت في أول ثانوي أن التحق بكلية الطب البشري، وأتمنى ان يكتمل حلمي بالالتحاق بكلية الطب من أجل أن أعالج المرضى وأداوي جراحاتهم كما داوى الملك الإنسان جراحاتنا، وكل أمنياتي أن أكمل تعليمي في إحدى الجامعات السعودية.
وعن الدراسة في السعودية واختلافها عن سوريا، قالت مناهج المواد العلمية متقاربة، إلا انها مختلفة في المواد الدينية والأدبية وحقيقة ان زميلاتي الطالبات ومعلماتي ساعدوني وأعطوني الفرص وشجعوني.