ضبطنا الكاتب والروائي عبدالرحمن العكيمي متلبسا بزيارة مصر، لكنه لم يكن مقيما في شارع جامعة الدول العربية ولا منطقة المهندسين، اللتين كان يمكنك أن تقابل فيهما أكثر من صديق سعودي أثناء فترة الصيف قبل عامين.. كان العكيمي وصديقه الدكتور نايف الجهني رئيس النادي الأدبي في تبوك في القاهرة، وقال الهكيمي إنه جاء إبان قيام ثورة 25 يناير لمتابعة دراسته العليا بجامعة القاهرة وحضور مناسبة زواج لصديق بالإضافة للراحة في القاهرة التي اعتاد التردد عليها ولم يمنع عنها سوى هذا القلق من الأوضاع الأمنية.
لم يخف العكيمي أن ثمة قلقا تربع به قبل المجيء للقاهرة، واتهم الانفلات الأمني الذي قال إنه مبالغ فيه لكنه التمس العذر للسائح السعودي الذي أدار ظهره لمصر ويمم شطر الأردن أو اكتفى بالبقاء في جنوب المملكة والطائف، وقال: «لا يمكن أن يأتي السائح السعودي إلى القاهرة وهو غير آمن»، وأضاف: «سوف أسافر إلى تبوك لظروف طارئة وأعود للقاهرة لكنني سأغادرها قبل 30 يونيو حيث الكثير من الترقب والكثير من الغضب».
وبدا غياب السائح الخليجي والسعودي على وجه الخصوص واضحا لدى شركات السياحة والطيران التي تأثرت بشدة بهذا الغياب.
ويقول وليد الناغي مدير السياحة الخارجية بإحدى شركات السياحة الكبرى إن الأسباب الأمنية والسياسية لها دور كبير في تراجع السياح العرب والخليجيين وفي مقدمتهم السائحون السعوديون، لأن السائح يريد الذهاب لمكان آمن حتى يمضي إجازته مع أسرته وأبنائه، ولا يقبل السائح أن يغامر بحياته والذهاب لمكان ملتهب سياسيا وغير مستقر أمنيا. وعن الدول التي أخذت حصة مصر من السياحة السعودية قال الناغى إنه نتيجة للاضطرابات في لبنان وتركيا وسوريا ذهب السائح السعودي إلى المغرب خاصة أن المغرب قامت بتخفيض الأسعار لأكثر من 60 في المائة، مؤكدا أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المصرية غائبتان عن هذه الأزمة، ولا تقدم أي حلول.
وكشف الناغي عن عدم ذكر السياحة في الدستور المصري الجديد، وأنها جاءت في سياق الحديث عن الصناعة باعتبارها إحدى الصناعات وهذا يكشف عدم اهتمام المسؤولين الجدد بالسياحة، لافتا إلى أن هذا التراجع الحاد في السياح بشكل عام والسعوديين بشكل خاص، أثر سلبا على العاملين في قطاع السياحة مما أدى إلى إغلاق بعض شركات السياحة، وقيام العامل البسيط الذي يؤجر حصانه للسائح إلى بيع هذا الحصان لعربات الكارو، لأنه لا يستطيع توفير غذاء الحصان الذي يكلف حوالى 60 جنيها يوميا.
من جانبه قال أحمد محمود أحمد مدير فرع إحدى الشركات السياحية بشارع قصر النيل بمنطقة وسط البلد بالقاهرة: إن عداء النظام للسياحة أدى لتراجع السياحة بشكل عام والسائحين السعوديين بشكل خاص، وأضاف لـ«عكاظ» أن السائح يحب الذهاب لمكان مرحب به فيه، لكن عندما يسمع عن الجدل حول قيمة ومعنى السياحة في مصر سوف يبحث عن مكان آخر، مشددا على أن عدم توفر الأمن والمظاهرات والمليونيات كان لها الأثر الأكبر في خسارة مصر لحصتها من السياحة السعودية، ولفت إلى أن الاعتداء على فندق سميراميس أكثر من مرة وهو من أكثر الفنادق التي يقصدها السعوديون أدى لتراجع السياحة السعودية، بالإضافة أن برامج التلفزيون وخاصة برامج التوك شو التي نجحت في تخويف السائح السعودي من زيارة مصر، لافتا إلى أن هناك نمطا من السياحة السعودية ظهر بعد الثورة يتمثل في أن عشاق مصر من السعوديين قاموا بشراء شقق في مناطق بعيدة عن مناطق المظاهرات مثل مدينة الشيخ زايد و6 أكتوبر وغيرها حتى يقيموا فيها حال نزولهم في مصر، ولذلك لن يحتاجوا للفنادق أو الذهاب لأماكن وسط المدينة الملتهبة دائما بالمظاهرات والمليونيات.
بدوره أرجع ياسر زاهر مدير الطيران في إحدى شركات الطيران الكبرى تراجع السياح السعوديين في مصر لثلاثة عوامل رئيسية.
وقال زاهر لـ«عكاظ» إن غياب الأمن وانخفاض الأسعار في بلاد مثل تايلند والمغرب، والصورة السلبية التي ترسمها وسائل الإعلام عن مصر ساهمت بشكل واضح في تراجع السياحة السعودية لمصر، مؤكدا أن عودة الأمن والهدوء سوف تعيد السياحة لمصر مرة أخرى، وأن باقي العوامل مثل برامج التوك شو سوف تختفي، وعندما يعود الأمن يعود كل شيء.
من جانبها قالت رشا مصطفى مديرة الطيران بإحدى شركات السياحة لـ«عكاظ» إن فوضى المرور وغياب الأمن والمظاهرات وتعطل الطرق ووسائل المواصلات هي أسباب لتراجع السياحة السعودية لمصر، مؤكدة أن السائح السعودي كان يأتي لمصر قبل الثورة رغم أن الأسعار في مصر كانت أغلى من بعض الدول الآسيوية والعربية لكن عشق السائح السعودي لمصر كان يجعله لا يفكر في فارق الأسعار، لكن مع التحديات الأمنية الأخيرة وخوف السائح السعودي على أسرته نتيجة لترهيب برامج التوك شو مما يحدث في مصر أدى لتراجع عدد السائحين السعوديين لمصر.
في السياق نفسه، قال محمد سعيد مدير الحجز بإحدى الشركات السياحية المتخصصة في السعودية ودول الخليج لـ«عكاظ» إن هناك تراجعا في السياحة السعودية بنسبة 80 في المائة، وإن الانفلات الأمني وخوف السائح على حياته وامواله أبرز أسباب تراجع أعداد السياح السعوديين إلى مصر، لافتا إلى أن مصر كانت أمامها فرصة ذهبية لجذب مزيد من السياح السعوديين نتيجة الاضطرابات التي تسود سوريا ولبنان وتركيا وهي أسواق منافسة للسوق المصري، لكن استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في مصر أدى لضياع هذه الفرصة الذهبية على مصر، مؤكدا أن باقي المشكلات التي تعاني من السياحة المصرية هي نتائج طبيعية لغياب الأمن.
لم يخف العكيمي أن ثمة قلقا تربع به قبل المجيء للقاهرة، واتهم الانفلات الأمني الذي قال إنه مبالغ فيه لكنه التمس العذر للسائح السعودي الذي أدار ظهره لمصر ويمم شطر الأردن أو اكتفى بالبقاء في جنوب المملكة والطائف، وقال: «لا يمكن أن يأتي السائح السعودي إلى القاهرة وهو غير آمن»، وأضاف: «سوف أسافر إلى تبوك لظروف طارئة وأعود للقاهرة لكنني سأغادرها قبل 30 يونيو حيث الكثير من الترقب والكثير من الغضب».
وبدا غياب السائح الخليجي والسعودي على وجه الخصوص واضحا لدى شركات السياحة والطيران التي تأثرت بشدة بهذا الغياب.
ويقول وليد الناغي مدير السياحة الخارجية بإحدى شركات السياحة الكبرى إن الأسباب الأمنية والسياسية لها دور كبير في تراجع السياح العرب والخليجيين وفي مقدمتهم السائحون السعوديون، لأن السائح يريد الذهاب لمكان آمن حتى يمضي إجازته مع أسرته وأبنائه، ولا يقبل السائح أن يغامر بحياته والذهاب لمكان ملتهب سياسيا وغير مستقر أمنيا. وعن الدول التي أخذت حصة مصر من السياحة السعودية قال الناغى إنه نتيجة للاضطرابات في لبنان وتركيا وسوريا ذهب السائح السعودي إلى المغرب خاصة أن المغرب قامت بتخفيض الأسعار لأكثر من 60 في المائة، مؤكدا أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المصرية غائبتان عن هذه الأزمة، ولا تقدم أي حلول.
وكشف الناغي عن عدم ذكر السياحة في الدستور المصري الجديد، وأنها جاءت في سياق الحديث عن الصناعة باعتبارها إحدى الصناعات وهذا يكشف عدم اهتمام المسؤولين الجدد بالسياحة، لافتا إلى أن هذا التراجع الحاد في السياح بشكل عام والسعوديين بشكل خاص، أثر سلبا على العاملين في قطاع السياحة مما أدى إلى إغلاق بعض شركات السياحة، وقيام العامل البسيط الذي يؤجر حصانه للسائح إلى بيع هذا الحصان لعربات الكارو، لأنه لا يستطيع توفير غذاء الحصان الذي يكلف حوالى 60 جنيها يوميا.
من جانبه قال أحمد محمود أحمد مدير فرع إحدى الشركات السياحية بشارع قصر النيل بمنطقة وسط البلد بالقاهرة: إن عداء النظام للسياحة أدى لتراجع السياحة بشكل عام والسائحين السعوديين بشكل خاص، وأضاف لـ«عكاظ» أن السائح يحب الذهاب لمكان مرحب به فيه، لكن عندما يسمع عن الجدل حول قيمة ومعنى السياحة في مصر سوف يبحث عن مكان آخر، مشددا على أن عدم توفر الأمن والمظاهرات والمليونيات كان لها الأثر الأكبر في خسارة مصر لحصتها من السياحة السعودية، ولفت إلى أن الاعتداء على فندق سميراميس أكثر من مرة وهو من أكثر الفنادق التي يقصدها السعوديون أدى لتراجع السياحة السعودية، بالإضافة أن برامج التلفزيون وخاصة برامج التوك شو التي نجحت في تخويف السائح السعودي من زيارة مصر، لافتا إلى أن هناك نمطا من السياحة السعودية ظهر بعد الثورة يتمثل في أن عشاق مصر من السعوديين قاموا بشراء شقق في مناطق بعيدة عن مناطق المظاهرات مثل مدينة الشيخ زايد و6 أكتوبر وغيرها حتى يقيموا فيها حال نزولهم في مصر، ولذلك لن يحتاجوا للفنادق أو الذهاب لأماكن وسط المدينة الملتهبة دائما بالمظاهرات والمليونيات.
بدوره أرجع ياسر زاهر مدير الطيران في إحدى شركات الطيران الكبرى تراجع السياح السعوديين في مصر لثلاثة عوامل رئيسية.
وقال زاهر لـ«عكاظ» إن غياب الأمن وانخفاض الأسعار في بلاد مثل تايلند والمغرب، والصورة السلبية التي ترسمها وسائل الإعلام عن مصر ساهمت بشكل واضح في تراجع السياحة السعودية لمصر، مؤكدا أن عودة الأمن والهدوء سوف تعيد السياحة لمصر مرة أخرى، وأن باقي العوامل مثل برامج التوك شو سوف تختفي، وعندما يعود الأمن يعود كل شيء.
من جانبها قالت رشا مصطفى مديرة الطيران بإحدى شركات السياحة لـ«عكاظ» إن فوضى المرور وغياب الأمن والمظاهرات وتعطل الطرق ووسائل المواصلات هي أسباب لتراجع السياحة السعودية لمصر، مؤكدة أن السائح السعودي كان يأتي لمصر قبل الثورة رغم أن الأسعار في مصر كانت أغلى من بعض الدول الآسيوية والعربية لكن عشق السائح السعودي لمصر كان يجعله لا يفكر في فارق الأسعار، لكن مع التحديات الأمنية الأخيرة وخوف السائح السعودي على أسرته نتيجة لترهيب برامج التوك شو مما يحدث في مصر أدى لتراجع عدد السائحين السعوديين لمصر.
في السياق نفسه، قال محمد سعيد مدير الحجز بإحدى الشركات السياحية المتخصصة في السعودية ودول الخليج لـ«عكاظ» إن هناك تراجعا في السياحة السعودية بنسبة 80 في المائة، وإن الانفلات الأمني وخوف السائح على حياته وامواله أبرز أسباب تراجع أعداد السياح السعوديين إلى مصر، لافتا إلى أن مصر كانت أمامها فرصة ذهبية لجذب مزيد من السياح السعوديين نتيجة الاضطرابات التي تسود سوريا ولبنان وتركيا وهي أسواق منافسة للسوق المصري، لكن استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في مصر أدى لضياع هذه الفرصة الذهبية على مصر، مؤكدا أن باقي المشكلات التي تعاني من السياحة المصرية هي نتائج طبيعية لغياب الأمن.