عرفت الشعبنة في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة منذ زمن طويل تجاوز الـ90 عاما وتعاقبت أجيال على هذه العادة واختلفت طقوس الشعبنة من منطقة لأخرى ومن أسرة لأسرة ومن فرد لفرد ولكن جيل هذه الأيام يكادون لا يعرفون شيئا عن هذه العادة.
وتظل الشعبنة عادة لا يمكن للكثير التخلي عنها وإن أحاط هذه العادة كثير من الآراء المخالفة لها من حيث شرعيتها من عدمها. «عكاظ» تعرفت على طقوس الشعبنة من عدد من الأفراد المهتمين بذلك..
الشابة نهى عبدالعزيز (18 عاما) قالت: أسمع مسمى الشعبنة من جدتي وجدي ولكني لا اعرف ماذا تعني إلا أن جدتي قصت علي بأن هذه الشعبنة هي احتفال يجمع الأسرة في آخر يوم أربعاء من شهر شعبان استعدادا لقدوم شهر رمضان ولكننا لم نجتمع يوما في هذا اليوم هذا كل ما اعرفه عن الشعبنة. وأكدت حنان أحمد والشابة شهد خالد عدم معرفتهما بليلة الشعبنة. وأضافتا أن ما يتناقل عن أجدادهما يختلف فالبعض يقول إنه يقام عشاء ليلة النصف من شعبان والبعض يقول إنه يقام عشاء آخر يوم أربعاء في شهر شعبان ولكن هذه العادة اندثرت بسبب التطور والمدنية التي حدثت ولم تعد سوى في ذاكرة المسنين.
ويذكر ضياء ماجد (19 عاما): عندما كنت طفلا لم أتجاوز الست سنوات كنا نجتمع (العائلة) في بيت جدي في آخر أربعاء من شعبان ويقام عشاء وتمتد السهرة لساعات متأخرة من الليل، ولكن بعد وفاة جدي وكان عمري عشر سنوات لم يفعلها أحد من العائلة.. هذا كل ما اعرفه عن الشعبنة وللأسف لا يوجد توثيق هذا التراث بجميع جوانبه، ومن المؤكد أنه مع الوقت سوف يتلاشى لنصل لجيل لا يعلم سوى ما يحدث في أيامه. بدوره قال الدكتور محمود محمد كسناوي أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة أم القرى: من المعروف لدى أهالي المنطقة الغربية وبالذات في الحجاز عادات اجتماعية استمرت منذ عقود من الزمن ولا يزال البعض منها مستمرا حتى الوقت الحاضر، هذه العادات الاجتماعية عبارة عن احتفالات شعبية تمتاز بخصوصيات ثقافية للمجتمع الحجازي وخاصة مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف وهي عادات تمتاز بنكهة فريدة من منطلق أنها غير رسمية ولا تتبع لجهات لتنظيم فعالياتها فهي من بنات أفكار أفراد المجتمع للأهل والأقرباء والأصدقاء والجيران الذين توارثوا هذه العادات منذ زمن وما زالوا مستمرين على أنغامها وأفراحها. ومن ضمن العادات الاجتماعية التي سادت منذ عقود زمنية في مكة المكرمة ثم باتت عادة اجتماعية قريبة من الشعبنة وهي عادة آخر أربعاء في شهر صفر ففي هذا اليوم يخرج أهالي مكة المكرمة عصرا إلى عرفات ومزدلفة وإلى الصحراء يحتفلون بالتجمع والاهازيج الشعبية وما لبثت هذه العادة أن انتهت لازدياد عدد السكان وللتفكك الاجتماعي والأسري. وذكر الدكتور حسن محمد سفر أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجمع الإسلام الدولي والمحكم القضائي المعتمد بوزارة العدل أنه وردت في الشريعة الإسلامية وتحت باب الآداب والعادات أن النفوس تحتاج إلى الترويح عنها ومن ذلك ما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإنها إذا كلت ملت)، ومن هذا يتضح أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم تنوع في لقاءاته مع أصحابه رضوان الله عليهم فتارة يفقههم في أحكام الشريعة وتارة أخرى يدخل عليهم السرور والدعابة كما جاء في كتب الحديث.
وأضاف: الاحتفالات بالشعبنة يمكن أن تكون وفق الحدود والآداب والضوابط الشرعية، أما مسألة الاحتفال بها في ليلة النصف من شعبان فإن هذا أمر لا ينبغي أن يكون، فالواجب كما جاء في بعض الأحاديث أن يسألوا الله عز وجل الرحمة وتبليغهم رمضان وأن يكون حافزا لهم للرصيد المستقبلي من حياتهم.
وتظل الشعبنة عادة لا يمكن للكثير التخلي عنها وإن أحاط هذه العادة كثير من الآراء المخالفة لها من حيث شرعيتها من عدمها. «عكاظ» تعرفت على طقوس الشعبنة من عدد من الأفراد المهتمين بذلك..
الشابة نهى عبدالعزيز (18 عاما) قالت: أسمع مسمى الشعبنة من جدتي وجدي ولكني لا اعرف ماذا تعني إلا أن جدتي قصت علي بأن هذه الشعبنة هي احتفال يجمع الأسرة في آخر يوم أربعاء من شهر شعبان استعدادا لقدوم شهر رمضان ولكننا لم نجتمع يوما في هذا اليوم هذا كل ما اعرفه عن الشعبنة. وأكدت حنان أحمد والشابة شهد خالد عدم معرفتهما بليلة الشعبنة. وأضافتا أن ما يتناقل عن أجدادهما يختلف فالبعض يقول إنه يقام عشاء ليلة النصف من شعبان والبعض يقول إنه يقام عشاء آخر يوم أربعاء في شهر شعبان ولكن هذه العادة اندثرت بسبب التطور والمدنية التي حدثت ولم تعد سوى في ذاكرة المسنين.
ويذكر ضياء ماجد (19 عاما): عندما كنت طفلا لم أتجاوز الست سنوات كنا نجتمع (العائلة) في بيت جدي في آخر أربعاء من شعبان ويقام عشاء وتمتد السهرة لساعات متأخرة من الليل، ولكن بعد وفاة جدي وكان عمري عشر سنوات لم يفعلها أحد من العائلة.. هذا كل ما اعرفه عن الشعبنة وللأسف لا يوجد توثيق هذا التراث بجميع جوانبه، ومن المؤكد أنه مع الوقت سوف يتلاشى لنصل لجيل لا يعلم سوى ما يحدث في أيامه. بدوره قال الدكتور محمود محمد كسناوي أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة أم القرى: من المعروف لدى أهالي المنطقة الغربية وبالذات في الحجاز عادات اجتماعية استمرت منذ عقود من الزمن ولا يزال البعض منها مستمرا حتى الوقت الحاضر، هذه العادات الاجتماعية عبارة عن احتفالات شعبية تمتاز بخصوصيات ثقافية للمجتمع الحجازي وخاصة مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف وهي عادات تمتاز بنكهة فريدة من منطلق أنها غير رسمية ولا تتبع لجهات لتنظيم فعالياتها فهي من بنات أفكار أفراد المجتمع للأهل والأقرباء والأصدقاء والجيران الذين توارثوا هذه العادات منذ زمن وما زالوا مستمرين على أنغامها وأفراحها. ومن ضمن العادات الاجتماعية التي سادت منذ عقود زمنية في مكة المكرمة ثم باتت عادة اجتماعية قريبة من الشعبنة وهي عادة آخر أربعاء في شهر صفر ففي هذا اليوم يخرج أهالي مكة المكرمة عصرا إلى عرفات ومزدلفة وإلى الصحراء يحتفلون بالتجمع والاهازيج الشعبية وما لبثت هذه العادة أن انتهت لازدياد عدد السكان وللتفكك الاجتماعي والأسري. وذكر الدكتور حسن محمد سفر أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجمع الإسلام الدولي والمحكم القضائي المعتمد بوزارة العدل أنه وردت في الشريعة الإسلامية وتحت باب الآداب والعادات أن النفوس تحتاج إلى الترويح عنها ومن ذلك ما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإنها إذا كلت ملت)، ومن هذا يتضح أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم تنوع في لقاءاته مع أصحابه رضوان الله عليهم فتارة يفقههم في أحكام الشريعة وتارة أخرى يدخل عليهم السرور والدعابة كما جاء في كتب الحديث.
وأضاف: الاحتفالات بالشعبنة يمكن أن تكون وفق الحدود والآداب والضوابط الشرعية، أما مسألة الاحتفال بها في ليلة النصف من شعبان فإن هذا أمر لا ينبغي أن يكون، فالواجب كما جاء في بعض الأحاديث أن يسألوا الله عز وجل الرحمة وتبليغهم رمضان وأن يكون حافزا لهم للرصيد المستقبلي من حياتهم.