-A +A
خالد بن علي القرني
تستند حقوق الإنسان في بلادنا إلى الشريعة الإسلامية كتاب الله تعالى وسنة رسوله ــ عليه الصلاة والسلام، قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) «سورة الحجرات آية 13». وقال الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ فيما يرويه عن ربه ــ عز وجل: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).
وقد جعلت المملكة ، منذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه، حقوق الإنسان من أهم مرتكزاتها التي تقوم عليها وترعاها وتتعهدها ولا ترضى بتجاوزها أو انتهاكها بأي شكل من الأشكال، ومن الأقوال والوثائق التي خلدها التاريخ حول حقوق الإنسان للملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ قوله: «لا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم، ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد أو عدم نجدة مظلوم أو استخلاص حق مهضوم.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد»، وقد سار على نهجه المبارك أنجاله البررة، مولين حقوق الإنسان الاهتمام الكبير والعناية القصوى. ولعل إنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وهيئة حقوق الإنسان، وهيئة التحقيق والادعاء العام، إلى جانب العديد من الدوائر القضائية والنيابية، لخير دليل على هذا التوجه المبارك لبلادنا، ولعل ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين هذه الأيام من منح مهلة تصحيحية لجميع الجاليات والوافدين بها مع الاهتمام ببعض الجاليات التي تعاني ظروفا خاصة كالجالية البرماوية لهو فعل نبيل كريم يؤكد مدى إنسانية بلادنا واهتمامها الواضح بحقوق الإنسان، وهو أمر لم يحصل في كثير من بلدان العالم أجمع أن تعامل جالياتها والوافدين إليها ممن عليهم ملاحظات نظامية مثل هذه المعاملة الإنسانية النبيلة، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة خير الجزاء على بذلهم الكبير ورعايتهم الملموسة لحقوق الإنسان.

خاتمة:
مقولة خالدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ رعاه الله:
«ستأتينا الأخبار ونعرف من الذي يغلق مكتبه ومن الذي يفتحه ومن الذي يستقبل».
* أكاديمي سعودي