عبد الرحمن ابن صديقي المبتعث لتحضير الدكتوراه في بريطانيا طفل بريء جميل الملامح، تم تشخيصه طبيا أنه يعاني من اضطرابات التوحد وفرط الحركة قبل بضعة أعوام، التوحد بالمناسبة يصيب واحدا في كل مائة وخمسين مولودا، وفي إحصائيات مؤكدة نشرت في عام 2002م، هناك 42,500 طفل سعودي تم تشخيصهم بهذه الاضطرابات، ويقدر عدد المصابين بالتوحد والاضطرابات الأخرى للنمو والسلوك في السعودية بربع مليون بإحصائية غير مؤكدة.
هذا العدد الضخم من فلذات أكبادنا الذين يعانون من هذه الاضطرابات، يعانون معاناة كبرى، هم وأسرهم من الخدمات الطبية التشخيصية والتأهيلية والعلاجية في المؤسسات الصحية الحكومية وحتى الخاصة، بصفة لا تعكس حتما وبكل شفافية الميزانيات الهائلة والمتعاقبة التي رصدتها الدولة يحفظها الله للخدمات الصحية للمواطنين على هذه الأرض المباركة.
أرسل لي صديقي عن معاناته وهي لا تختلف في الواقع عن معاناة مئات العوائل السعودية التي تغربت في الشقيقة الأردن بحثا عن علاج لأطفالهم في مصحات متخصصة للتوحد يفتقر لمثيلاتها وبكل حزن وأسف الوطن العزيـز.
تلقى والد عبدالرحمن توصيات طبية لابنه لوجوب إدخاله لمركز متخصص في التوحد لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له والتدخل السريع والمبكر لعلاج ابنه وتأهيله نفسيا وجسديا، الوالد الحزيـن طرق أبواب مراكز متخصصة في جدة ومكة، ولكن للأسف كان عددها محدودا جدا وإذا وجد البعض غابت الأسرة الشاغرة، وكان يدفع مبالغ طائلة في الجلسات العلاجية ولتأهيل النطق والسمع والتفاعل، وكان يضطر كما أخبرني إلى أن ينقل ابنه يوميا من مكة المكرمة إلى جدة وانتظاره لمدة ثلاث ساعات حتى نهاية الحصة العلاجية.
حصل صديقي على بعثة لبريطانيا، حيث عرض ابنه على أحد المختصين هناك.
ولاحظ اختلافا كبيرا في درجة فهم الحالة المرضية لعبد الرحمن مع حسن المعاملة والتشخيص المتناهي الدقة، لدرجة أن تقييم الحالة المرضية فقط استلزم أسبوعا كاملا وليس لبضع ساعات كما حصل له في السعودية، يخبرني أنه أجري لعبد الرحمن فحص بصري ووجد أنه يعاني من ضعف النظر وأعطيت له الوصفة الطبية لفحص النظر وبها شريط أصفر اللون، ولم يدرك أهمية هذا اللون في البداية، وتوجه بعدها إلى مركز البصريات، وكان أكثر ما كان يشغل تفكيره هو سعر الإطار وسعر العدسات، فوجئ صديقي عندما أخبره البائع أن علاج ابنه مدفوع التكاليف وأن العلامة الصفراء في الورقة وجدت لتسهيل إجراءاته، وأن ابنه يحصل على الإطار المناسب والعدسات مجانا وأن هذا النظام معمول به لدى أي محل نظارات في المملكة المتحدة للمتوحدين بلا استثناء، ويتم استبدال النظارة مجانا أيضا إذا تعرضت لأي خدوش!!.
عبد الرحمن تم قبوله على الفور في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة قريبة من المنزل، وخصصت له سيارة بسائقة ومربية مجانا وهما مسؤولتان عن توصيله هو وأقرانه الساكنين بنفس الحي والمسجلين بالمدرسة. كما منح زيارات منزلية مجدولة من قبل المختصين لمتابعة حالته بالمنزل، ويتكون الفريق من طبيب نفسي ومشرفة اجتماعية ومسؤولة التخاطب والنطق وكل ذلك بالمجان..
صديقي ومنذ عودته للوطن يبحث عن من يقدم عشر ماكان يقدم لعبدالرحمن من رعاية واهتمام ولكنه لا يجد!!؟.
هذا العدد الضخم من فلذات أكبادنا الذين يعانون من هذه الاضطرابات، يعانون معاناة كبرى، هم وأسرهم من الخدمات الطبية التشخيصية والتأهيلية والعلاجية في المؤسسات الصحية الحكومية وحتى الخاصة، بصفة لا تعكس حتما وبكل شفافية الميزانيات الهائلة والمتعاقبة التي رصدتها الدولة يحفظها الله للخدمات الصحية للمواطنين على هذه الأرض المباركة.
أرسل لي صديقي عن معاناته وهي لا تختلف في الواقع عن معاناة مئات العوائل السعودية التي تغربت في الشقيقة الأردن بحثا عن علاج لأطفالهم في مصحات متخصصة للتوحد يفتقر لمثيلاتها وبكل حزن وأسف الوطن العزيـز.
تلقى والد عبدالرحمن توصيات طبية لابنه لوجوب إدخاله لمركز متخصص في التوحد لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له والتدخل السريع والمبكر لعلاج ابنه وتأهيله نفسيا وجسديا، الوالد الحزيـن طرق أبواب مراكز متخصصة في جدة ومكة، ولكن للأسف كان عددها محدودا جدا وإذا وجد البعض غابت الأسرة الشاغرة، وكان يدفع مبالغ طائلة في الجلسات العلاجية ولتأهيل النطق والسمع والتفاعل، وكان يضطر كما أخبرني إلى أن ينقل ابنه يوميا من مكة المكرمة إلى جدة وانتظاره لمدة ثلاث ساعات حتى نهاية الحصة العلاجية.
حصل صديقي على بعثة لبريطانيا، حيث عرض ابنه على أحد المختصين هناك.
ولاحظ اختلافا كبيرا في درجة فهم الحالة المرضية لعبد الرحمن مع حسن المعاملة والتشخيص المتناهي الدقة، لدرجة أن تقييم الحالة المرضية فقط استلزم أسبوعا كاملا وليس لبضع ساعات كما حصل له في السعودية، يخبرني أنه أجري لعبد الرحمن فحص بصري ووجد أنه يعاني من ضعف النظر وأعطيت له الوصفة الطبية لفحص النظر وبها شريط أصفر اللون، ولم يدرك أهمية هذا اللون في البداية، وتوجه بعدها إلى مركز البصريات، وكان أكثر ما كان يشغل تفكيره هو سعر الإطار وسعر العدسات، فوجئ صديقي عندما أخبره البائع أن علاج ابنه مدفوع التكاليف وأن العلامة الصفراء في الورقة وجدت لتسهيل إجراءاته، وأن ابنه يحصل على الإطار المناسب والعدسات مجانا وأن هذا النظام معمول به لدى أي محل نظارات في المملكة المتحدة للمتوحدين بلا استثناء، ويتم استبدال النظارة مجانا أيضا إذا تعرضت لأي خدوش!!.
عبد الرحمن تم قبوله على الفور في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة قريبة من المنزل، وخصصت له سيارة بسائقة ومربية مجانا وهما مسؤولتان عن توصيله هو وأقرانه الساكنين بنفس الحي والمسجلين بالمدرسة. كما منح زيارات منزلية مجدولة من قبل المختصين لمتابعة حالته بالمنزل، ويتكون الفريق من طبيب نفسي ومشرفة اجتماعية ومسؤولة التخاطب والنطق وكل ذلك بالمجان..
صديقي ومنذ عودته للوطن يبحث عن من يقدم عشر ماكان يقدم لعبدالرحمن من رعاية واهتمام ولكنه لا يجد!!؟.