من رحم الحضارة السماوية ولدنا في قلب الصحراء، نصبنا الخيام، افترشنا الثرى والسماء غطاء، رفع راية التوحيد علما لوطن مجيد، كبر الله أكبر للصلاة، وخر ساجدا شاكرا متواضعا لله، فوهبه ملكا، التقى موحدا لله داعيا للتوحيد، فخرج مجاهدا ناصرا للحق فنصره الله، تسابقت المدن والقرى إليه مبايعة له ملكا عليها، فتوحدت وطنا كبيرا عاصمته الرياض، (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير) صدق الله العظيم، فجابوا الأرض، صحاري قفارا، حفروا فأخرجوا الكنز، قفزوا فرحا، وخر الملك ساجدا شاكرا لله، ازدهر الوطن، حل الأمن، تهاوت الثمار، أعلن القرآن دستورا، والسنة النبوية تشريعا لحكم البلاد، وسع الحرمين والسقاية للحجيج، ناصر الإسلام وأوصى بنصرة قضايا المسلمين، فصار الوطن كله قبلة للمسلمين، مات المؤسس ولم تمت وصيته، تناقلها أبناؤه من بعده ملوكا كراما، مشوا على الخطى ونفس الطريق.
عثمان إبراهيم جابر
عثمان إبراهيم جابر