-A +A
أحمد عبد الله (القاهرة)
تسود في وزارة الخارجية المصرية حاليا حالة من الترقب والرصد لما ستكون عليها توجهات الوزير الجديد «نبيل فهمي»، مع الأخذ في الاعتبار ما يتمتع به من سمات الجدية والحسم وقوة الأداء وحب التميز الي جانب إعادة الرونق والقوة لأداء الوزارة وعلاج الأخطاء التي وقعت في عهد «سطوة الحداد». جميع العاملين فى وزارة الخارجية منشغلون بمصير حركة تنقلات السفراء والقناصل المعتمدين بالخارج، التي كانت الأولى والأخيرة للرئيس المعزول محمد مرسي وشملت 43 سفيرا وقنصلا عاما. وهناك من يري بل يعتقد لدرجة اليقين أن ثمة تدخلات جرت على الحركة ومن ثم تعديلات من جانب مؤسسة الرئاسة.
تلك التدخلات جرت على الحركة بعد أن قدمها الوزير السابق المستقيل من منصبه محمد كامل عمرو، من جانب مستشار الرئيس المعزول للشؤون الخارجية عصام الحداد، بل إن البعض من السفراء يعتقد أن ثمة مجاملات جرت في الحركة. ويتساءل البعض من السفراء «سرا أو علنا» عن ماذا سيفعل وزير الخارجية الجديد بها. وهل سيقبل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بتمريرها بنفس وضعها وبصمات الرئاسة السابقة عليها.

يذكر أن ثمة تدخلات من قبل مؤسسة الرئاسة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في أداء وزارة الخارجية فاحت روائحها في ملفات عديدة لعل أبرزها أسلوب معالجة أزمة سد النهضة الأثيوبي «على الهواء مباشرة»، ما وضع على كاهل وعاتق الوزير المستقيل والوزارة عبء تصحيح هذه الأخطاء عبر مهمة مكوكية جرت مع أديس أبابا.
كما يشار أيضا إلى تدخلات الرئاسة من وراء ظهر وزارة الخارجية في قضايا وعلاقات لعل أبرزها اضطرار سفراء دول أسيوية عديدة إلى اللجوء للرئاسة بعد تعثر طلباتهم عبر الخارجية وإدراك أن الطريق إلى الرئاسة والرئيس يمر عبر رجال الإخوان حداد والشاطر ومالك بأسرع منه عبر الخارجية.