تخيل معي، عزيزي القارئ، لو أن حياتنا تخلو من التحديات؟ لا فرص فيها تقتنص، ولا شيء فيها ينغص سير أمورنا، ولا عقبات تواجهنا في طريق أحلامنا؟ تخيل أن كل شيء فيها سهل التحقيق، وأن كل الأماني متاحة لمن يطلبها؟ تخيل أن شرارة المنافسة الشريفة بيننا لا وجود لها، وأن الكل يعمل بنفس الطريقة ويحقق نفس النتائج؟ هل سيصبح لحياتنا أي معنى؟ وهل سيمتلئ واقعنا بإنجازاتٍ نفخر بها وبأصحابها؟ بالطبع لا، وهذا ما أؤمن به! لكني، في المقابل، أعلم أن هناك من سيختلف معي قائلا: إن الحياة جميلة دون تعب، وأن هناك فرقا بين من تحاصره التحديات باختلاف أنواعها منذ ولادته، وبين من ينعم بحياة سلسة تكون فيها التحديات مجرد ظروف عابرة! وهنا ــ بدوري ــ أجيبه بأن عظماء التاريخ وأصحاب الإنجازات الكبيرة، سواء في أوطانهم أو العالم، لم يعيشوا حياة سهلة، وبأن تلك التحديات التي واجهوها كانت كقطرات الماء المتواترة التي ساعدتهم في حفر أسمائهم على حجر الإنجاز يوما بعد يوم!
كن على يقين بأن لوجود التحديات في حياتك لذة يختبرها عقلك قبل أن تشعر بها حواسك، وبأن حجم تلك اللذة يتضاعف كلما عظم حجم التحدي الذي تواجهه، وهنا تخيل معي ما ستشعر به حين تتجاوزها جميعا وتحقق النجاح!
لن أكتب أكثر، لكني لن أنسى أن أقول ــ ككل عام ــ بأن رمضان هو تحدٍ جميل ولذيذ، نسعد بأن نكون من المحظوظين الذين من الله علينا ببلوغه، فهو فرصة عظيمة لتحدي أنفسنا وتغييرها للأفضل.
كل عام وأنتم بخير.
كن على يقين بأن لوجود التحديات في حياتك لذة يختبرها عقلك قبل أن تشعر بها حواسك، وبأن حجم تلك اللذة يتضاعف كلما عظم حجم التحدي الذي تواجهه، وهنا تخيل معي ما ستشعر به حين تتجاوزها جميعا وتحقق النجاح!
لن أكتب أكثر، لكني لن أنسى أن أقول ــ ككل عام ــ بأن رمضان هو تحدٍ جميل ولذيذ، نسعد بأن نكون من المحظوظين الذين من الله علينا ببلوغه، فهو فرصة عظيمة لتحدي أنفسنا وتغييرها للأفضل.
كل عام وأنتم بخير.